الكاتب الصحفي، عبد الحليم قنديل
قال الكاتب الصحفي، عبد الحليم قنديل، إنّ العمليات الإرهابية شهدت صحوة منذ بداية شهر أبريل الجاري بسبب التقصير الواضح من القوات الأمنية.
وأضاف قنديل في لقاءٍ له ببرنامج "مصر في ساعة"، الذي يُذاعُ على قناة "الغد العربي"، مساء اليوم، مع الإعلامي محمد المغربي، أنّه لن يمكن لأي جماعة إرهابية استقطاع جزء من سيناء لصالحها، لذلك يجب توسيع نطاق المنطقة العازلة.
وأوضح قنديل أنّ الحروب ضد الإرهاب قوامها الرئيسي الاعتماد على المعلومات، موضحاً أنّ كل عدد سكان شمال سيناء حوالي 400 ألف شخص.
ونوّه قنديل إلى أنّ الإفراج عن الشباب المعتقلين ضرورة لتقليل حجم الاحتقان في الشارع المصري، في الوقت الذي يجب فيه المزج باحترافية بين حدة المواجهة الأمنية والإفراج عن غير المدانين.
ومضى يقول قنديل: "يجب الاستطراد في عملية الإفراج عن الشباب غير المدانين"، موضحاً أنه: "أيا ما كانت الخلفية القانونية للإفراج عن الطلاب فهذا عمل طيب".
وبشأن قانون الانتخابات، أكد قنديل أنّ الحوار المجتمعي بين رئيس الوزراء والأحزاب ما هو إلا بدعة ولا قيمة له، لذلك الدولة أمام عبث مطلق بشأن الانتخابات بدءًا من الدستور، وذلك لأنّ الدستور احتوى على بعض المناورات السياسية غير المقبولة.
وأوضح قنديل أنّ النظام الفردي في المجتمع يُهدر الأصوات ويفرز برلمان أقليات، مشدداً على أنّ نظام إجراء الانتخابات تم بوحي أمني لمواجهة الإخوان، مشيراً إلى أنّ قوائم الانتخابات ضمت رجال أعمال كانوا يُريدون شراء البرلمان لصالحهم وتحويله إلى بورصة.
ورأى قنديل أنّ الخروج من هذا "العبث" الذي نشهده حالياً هو قيام الرئيس السيسي بتشكيل لجنة قانونية تضم آلاف الخبرات تنجز التعديلات في مدة لا تزيد عن أسبوع، لافتاً إلى أنّ السيد البدوي والجنزوري لا فرق بينهما سياسياً.
ولفت قنديل إلى أنّه: "لم يكن ظهور جمال وعلاء مبارك في عزاء والدة مصطفى بكري، هو الظهور الأول من نوعه، لأنّه قد سبقه ظهور آخر في احتفالية كبيرة كان القائم على تنظيمها ملياردير مصري شهير، موضحاً أنّ ظهورهما كان متعمداً.
وأشار قنديل إلى أنّ تحويل تجديد الخطاب الديني إلى مهرجانات وندوات ما هو إلا عبثاً، موضحاً أنّ وقف باب الاجتهاد منذ القرن الرابع سبب غياب الدولة، متابعاً أنّ الديمقراطية مطلوبة لذاتها لكنها ليست دواء للإرهاب.