صورة أرشيفية
بدأت أمس الأربعاء أعمال المؤتمر الخليجي لسلسلة التوريدات والخدمات اللوجستية، الذي يمثل نقطة انطلاق لوضع القطاع اللوجستي في سلطنة عمان على خارطة أهم القطاعات الرافدة للاقتصاد العماني، ويبحث في أهم التوجهات المستقبلية للوسائل والخدمات المرتبطة بهذا القطاع الهام.
ويناقش المؤتمر، الذي افتتحه السيد شهاب بن طارق آل سعيد مستشار سلطان عمان، سبل تحسين وتطوير التواصل والتنافسية اللوجستية في ضوء ثورة التجارة الإلكترونية والتحديات والفرص التي تواجه السلطنة لتكون مركزا للخدمات اللوجستية بمنطقة الخليج.
وأكد الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات العماني سعي السلطنة إلى تحقيق طموحاتها في لعب دور محوري بالقطاع اللوجستي وتوظيف كل الإمكانات والبنى الأساسية بالسلطنة، وربط هذه المقومات بشبكة قطارات لها القدرة على إحداث نقلة نوعية في مفهوم النقل بمنطقة الخليج تكون العمود الفقري للقطاع اللوجستي.
وأشار إلى أن سلطنة عمان شرعت في تنفيذ شبكة سكك حديدية متكاملة مع شبكة مجلس التعاون الخليجي، حيث شهد العام الماضي إنشاء الشركة العمانية للقطارات (قطارات عمان) التي تتولى مهمة تطوير هذا القطاع الحيوي الذي يمهد للبلاد فرصة أن تكون بوضعها الطبيعي بوابة لمنطقة الخليج والعالم.
ولفت إلى أن العمل جار لزيادة ربط السلطنة مع الدول الشقيقة بدول مجلس التعاون عبر منافذ برية جديدة، حيث تم إنشاء طريق يربط السلطنة بالمملكة العربية السعودية، معربا عن أمله في افتتاحه قريبا ليسهل حركة التبادل التجاري بين البلدين.
وأضاف أنه استكمالا للخطوات المنجزة يتم الاستعداد لتشغيل مطار صلالة ثاني أكبر مطارات السلطنة خلال الأشهر المقبلة بعد الانتهاء من جميع الأعمال الإنشائية فيه، فضلا عن استكمال أعمال مبنى المسافرين في مطار مسقط الدولي، واستكمال مباني الشحن والبضائع في كل من مطاري مسقط وصلالة، إضافة إلى العمل على استكمال إجراءات التعاقد لمباني المسافرين ومباني الشحن والبضائع في كل من مطاري صحار والدقم.
وأكد أن وزارة النقل والاتصالات بدأت فعليا الإجراءات والخطوات الأولى لتطوير ميناء السلطان قابوس للاستخدام السياحي وتحويله إلى واجهة بحرية عبر الاستعانة بأفضل التطبيقات العالمية في هذا المجال لتحقيق إنتاجية كبيرة والوصول به إلى المعايير العالمية واستقطاب المزيد من الخطوط الملاحية المباشرة.
