تسببت حالة الركود التى تمر بها سوق السيارات حاليا فى تراجع اجمالى حجم المبيعات التى سجلتها الشركات الكبرى خلال الشهر الحالى.
وكشف تقرير مجلس معلومات سوق السيارات "الاميك" الصادر اليوم عن انخفاض كبير فى مبيعات السيارات المختلفة بنسبة 32% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى لتصل الى 14.7 الف سيارة مقارنة بـ21.8 الف، متأثرة بتراجع كبير فى مبيعات السيارات الملاكى بنسبة 30% مسجلة 11 الف سيارة مقابل 16الفا.
واظهر التقرير تراجع مبيعات كل الموديلات دون استثناء لتتراجع مبيعات السيارات ذات السعات اللترية 1000 سى سى بنسبة 63%، وتراوح الانخفاض فى السعات اللترية الاعلى بين 22 و 47%، فى حين جاء الانخفاض كبيرا فى مبيعات السيارات الفارهة بنسبة 60% عن العام الماضى.
ومنيت مصانع الاتوبيسات بخسائر فادحة مدعومة بتراجع اجمالى المبيعات المحققة خلال الشهر بنسبة 55% ليصل اجمالى اعداد الاتوبيسات المبيعة 1013 اتوبيسا فقط مقابل 2.4 الف اتوبيس، واستحوذت الاتوبيسات المستوردة على 40% من نسب الانخفاض المحققة خلال الشهر.
وجاء الانخفاض محدودا نسبيا فى مبيعات الشاحنات ونصف النقل لتصل الى 28% مقارنة بالعام الماضى وتأثرت بتراجع النشاط الاقتصادى حيث سجلت مبيعات النقل الثقيل انخفاضا كبيرا قارب نسبة 65%.
وتوقع مصطفى حسين، رئيس مجلس معلومات السوق، استمرار حالة الركود لحين عودة البنوك لقروض السيارات، التى تسهم باكثر من 70% من المبيعات المحققة سنويا، لافتا الى انه كان من المتوقع ان يصل حجم السوق بنهاية يونيو الحالى إلى 280 الف سيارة الا ان المؤشرات تؤكد صعوبة ذلك.
واضاف ان المبيعات كانت قد تعافت من آثار الازمة المالية العالمية خلال النصف الاول من العام الحالى، الا ان الظروف الراهنة أدت لمزيد من التراجع فى حركة المبيعات لتراجع السيولة لدى المواطنين، وبالتالى القدرة الشرائية لهم.