النفط
تراجعت أسعار النفط في تعاملات، يوم الثلاثاء، بفعل قوة الدولار مما يُضعف الطلب على النفط من قبل حائزي العملات الأخرى، فضلاً عن المخاوف من وفرة الإمدادات العالمية.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت، القياس الأوروبي، تسليم يوليو بـ 84 سنتاً بنسبة 1.27% إلى 65.43 دولار للبرميل.
وتراجعت عقود خام غرب تكساس الأمريكي تسليم يونيو 81 سنتاً بنسبة 1.34%، إلى مستوى 59.43 دولار للبرميل.
وتتراجع أسعار النفط وسط ارتفاع الدولار أمام العملات الرئيسية بنسبة 0.81% ليصل إلى مستوى 95.030.
ومن المنتظر، في وقت لاحق الثلاثاء، صدور تقرير معهد البترول الأمريكي حول مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام. فيما تترقب الأسواق صدور تقرير وكالة الطاقة الأمريكية، الأربعاء، عن حجم المخزونات الأمريكية من النفط خلال الأسبوع المنتهي في 15 مايو، والمتوقع هبوطها بنحو 2.07 مليون برميل، لتسجل ثالث تراجع على التوالي منذ بداية العالم.
ويبدو أن مخاوف تعطل إمدادات النفط من منطقة الشرق الأوسط بسبب القتال في بلدان عديدة منها، بدأ يتبدد وسط توقعات ارتفاع إنتاج المنطقة.
وقال مصطفى سنالله، رئيس شركة النفط الوطنية الليبية، يوم الثلاثاء، إن الشركة تهدف إلى إنتاج ما متوسطه 400 ألف برميل يومياً خلال عام 2015، على الرغم من الصراع المحتدم في البلاد.
ويعزز من تراجعات أسعار النفط ، تصريحات بنك جولدمان ساكس، الإثنين، بتخفيض السعر الافتراضي لخام برنت، القياس الأوروبي، لأجل 2016-2019 من 70 دولاراً للبرميل إلى 62-65 دولاراً.
وخفض "ساكس" سعر برنت المتوقع خلال عام 2020 من 70 دولاراً إلى 55 دولاراً فقط.
.وعلى الرغم من تراجع المخزونات الأمريكية ومواصلة الاضطرابات في الشرق الأوسط، تشهد أسواق النفط فائضاً في المعروض، وسط استقرار إنتاج النفط الأمريكي قرب أعلى مستوياته في عدة عقود، عند 9.4 مليون برميل يوميا. وفي الوقت نفسه، تضخ الدول النفطية الأخرى مثل روسيا والمملكة العربية السعودية النفط بوتيرة قياسية.
ولا يتوقع كثيرون أن منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" ستخفض انتاجها في اجتماعها المقبل يوم 5 يونيو.
وتستمر المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، في إنتاج النفط الخام عند مستويات قياسية للحفاظ على حصتها في الأسواق العالمية.
ارتفعت أسعار النفط في الثلاثة أشهر الأخيرة بنحو 50% ارتفاعاً من 40 دولاراً للبرميل في يناير 2015، على خلفية التوقعات بأن طفرة النفط في الولايات المتحدة ستتباطأ وبالتالي ستعود السوق العالمية إلى التوازن.
وقد ساعد ضعف الدولار الأمريكي أيضا خلال الفترة الماضية على الانتعاش في السلع المسعرة بالدولار مثل النفط الذي يصبح أرخص لحائزي العملات الأخرى، حينما تنخفض قيمة الدولار.