أنهت بورصة دبي تعاملاتها اليوم "الإثنين" على ارتفاع، بعد تراجع على مدار 3 جلسات بعد تأجيل "مورجان ستانلي" قرار تحسين سوق دبي المالية من سوق "مبتدئة" إلى "ناشئة" وضمها لمؤشر الأسواق الناشئة "MSCI"، ذلك القرار الذي أدى إلى نزيف متواصل لبورصة دبي.

وكانت بورصتا دبي وقطر المرتفعتين الوحيدتين بأسواق المنطقة الخليجية، فيما تراجعت الباقي بصدارة عُمانية، تلتها بورصات البحرين وأبوظبي والكويت والسعودية.

وارتفع المؤشر الرئيسي لبرصة قطر-ثالث أكبر بورصة خليجية- بنسبة 0.51% ليستقر عند 8249.62 نقطة، وتلتها بورصة دبي، لتكون ثاني أكبر بورصات الخليج ارتفاعًا، بعد أن صعد المؤشر الرئيسي بنسبة 0.29% ليسجل 1525.61 نقطة، إثر سيادة حالة بين أوساط المستثمرين بأن التراجع الذي أصاب البورصة خلال الأيام القليلة الماضية كان مبالغًا فيه، وارتفع سهم "إعمار"- مشيدة أطول برج في العالم "برج خليفة" بالامارات- لأعلى مستوى منذ أسبوع، وقفز سهم "أرابتك القابضة" –أكبر شركة إنشاءات في الامارات من حيث القيمة السوقية- بنسبة 2.4%.

وباستثناء اليوم، يكون مؤشر بورصة دبي قد تراجع بنسبة 2.5% خلال هذا الشهر، مدفوعًا بنسبة كبيرة إلى تبعيات قرار "مورجان ستانلي".

وسبق أن علق زياد الدباس، مستشار بنك أبوظبى الوطني، فى حديث  على قناةCNBC  على قرار التأجيل، مشيرًا إلى أن هذا القرار كان صادمًا وسلبيًا، نظرًا لأنه خالف توقعات غالبية الخبراء والمحللين، خاصة أن المسئولين بالأسواق المالية أشعروا الجميع بأن مسألة دخول أسواق الإمارات فى المؤشر صارت قاب قوسين أو أدنى، وكانت التطمينات والتأكيدات بالالتزام بجميع المعايير وتطبيقها استعدادًا للدخول، هى الباعث الرئيسى لشعور الجميع بالتفاؤل.

فيما قالت شركة مورجان ستانلي - التى تتخذ من نيويورك مقرًا لها- إن إرجاء قرار رفع التصنيف من شأنه أن يتيح وقتًا أطول للمستثمرين لتقييم تأثير التغيرات التى تم تنفيذها فى كلتا الدولتين، لا سيما نظام التسليم مقابل الدفع "delivery-versus-payment" والذى تم تقديمه مايو الماضي، مشيرةً إلى أن هذا التأجيل فى اتخاذ القرار سيعطى مزيدًا من الوقت للمنظمين والبورصات فى معالجة القضايا العالقة الأخرى الباقية.

من جهة أخرى نقلت وكالة أنباء الإمارات عن مصدر مسئول فى هيئة الأوراق المالية والسلع تأكيده أنه تم استكمال جميع متطلبات تأهيل الأسواق المالية لمؤشر مورجان ستانلى كابيتال انترناشيونال "MSCI"فى الوقت المحدد من خلال إصدار وتطبيق عدة أنظمة من بينها نظام التسليم مقابل الدفع "دى فى بى DVP" ونظام الحفظ الأمين ونظام التداول بالهامش فضلًا عن الترخيص لعدد من الجهات لتقديم خدمات الحفظ الأمين وكذلك التداول بالهامش.

ولفت المصدر إلى أن الهيئة العامة تتواصل بشكل مستمر مع مختلف جهات التصنيف ومن بينها "مورجان ستانلي" وتتابع جهودها فى مراجعتها والتباحث معها لإنجاز عملية تأهيل أسواق المال الاماراتية فى أقرب فرصة ممكنة والإسراع بالانضمام لمؤشر "MSCI" للأسواق الناشئة خلال الأشهر القليلة المقبلة وذلك بمجرد انقضاء المدة الزمنية التى طلبتها لتقييم تطبيق الأنظمة.

ويرى المحللون أن تحسن نتائج الشركات التي تدرج أسهمها في البورصات الاماراتية من شأنه أن يشكل داعمًا للبورصات من جديد، إلا أن حلول شهر رمضان المعظم سيقوض تلك الآثار، إذ إن المستثمرين يكونون أقل إقبالًا على التداول خلال هذا الشهر الكريم نظرًا للشريعة الإسلامية التي تلزم المسلمين بالصيام طوال النهار من الفجر مرورًا بشروق الشمس إلى مغربها.

أما على صعيد البورصات المتراجعة، فكانت بورصة مسقط في الصدارة، إذ انخفض مؤشرها الرئيسي بنسبة 0.93% ليستقر عند 5953.70 نقطة، وتبعتها بورصة البحرين، التي هبط مؤشرها الرئيسي بنحو 0.58% مستقرًا عند 1330.03 نقطة، ثم بورصة أبوظبي التي تراجع مؤشرها الرئيسي بنسبة 0.51% عند 2704.47 نقطة، ولحقت بها بورصة الكويت، التي تراجع مؤشرها الرئيسي بنسبة 0.11%، وكانت بورصة السعودية الأقل تكبدًا للخسائر بين البورصات المتراجعة، بعد أن تراجع مؤشرها الرئيسي "تداول" بنسبة 0.07% مستقرًا عند 6507.21 نقطة.

وقادت تلك الارتفاعات والتراجعات إلى هبوط مؤشر "بلومبرج 200" بنسبة طفيفة بلغت 0.1%.