أعادت الصادرات النمو إلى الاقتصاد البريطانى خلال الربع الأول من العام الحالى بعد أن أدى ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة إلى تآكل دخل العائلات وخفض الإنفاق الاستهلاكي.
وقال مكتب الإحصاء القومى بلندن اليوم الثلاثاء إن اجمالى الناتج المحلى ببريطانيا ارتفع بنسبة 0.5%فى الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالى مُقارنة بالربع الأخير من عام 2010.. وتأتى تلك البيانات متوافقة مع التوقعات السابقة.. أما بالنسبة للنمو بمعدل سنوى مقارنة بنفس الفترة من العام السابق, فقد تم تعديلها لتصل الى 1.6% من 1.8%.
وقال "جوناثان لوينز"، الخبير الاقتصادى الاوروبى بشركة "كابيتال ايكونمكس" فى لندن: إن التعافى سيستمر فى ان يكون ضعيفًا مثل الانفاق الاستهلاكى الذى متوقع تراجعه ايضا.
وأضاف انه من المحتمل ان تتبنى الحكومة جولة أخرى من سياسات التيسير الكمى فى وقت ما اذا استمر التعافى الاقتصادى فى الضعف.
وتراجع الدخل المتاح للانفاق الحقيقى للعائلات بنسبة 0.8% فى الربع الاول بعد هبوطه بنحو 0.9% خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضى كما سجل الانفاق الاستهلاكى انخفاضا بنسبة 0.6% ليحقق أكبر تراجع له منذ الربع الثانى لعام 2009. وهوت استثمارات الشركات بنحو 3.2%.
واستطاع النمو الاقتصادى الارتفاع بفضل الصادرات حيث أسهمت فى صافى التجارة بنحو 1.4 نقطة مئوية إلى النمو. وقفز نمو الانتاج الصناعى بنسبة 0.7% فى الربع الاول مقارنة بالأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2010 كما ازداد نمو القطاع الخدمى بنحو 0.9%. وعلى عكس هذا الاتجاه، تراجع نشاط الانشاء بنسبة 3.4% وهو أكبر هبوط له منذ الربع الاول من عام 2009.