صورة ارشيفية
ارتفع الين الياباني على نطاق واسع بالسوق الأسيوية يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات الرئيسية مسجلا أعلى مستوى في ستة أسابيع مقابل الدولار الأمريكي مع تسارع عمليات شراء الين كملاذ آمن مع تزايد المخاوف بشأن الإضرابات المالية في الصين واحتمالات خروج اليونان من منطقة اليورو ،واستقر الجنيه الإسترليني قرب أدنى مستوى في أربعة أسابيع قبيل إفصاح وزير الخزانة البريطاني عن الموازنة العامة في البلاد ،وتراجع مؤشر الدولار بعد مكاسب على مدار ثلاثة أيام وينتظر المستثمرين اليوم محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الاتحادي بحثا عن علامات جديدة تخص توقيت رفع أسعار الفائدة الأمريكية.
واصل الين ارتفاعه لليوم الخامس على التوالي مقابل الدولار الأمريكي مسجلا أعلى مستوى في ست أسابيع 121.76 ين لكل واحد دولار مع تسارع عمليات شراء الين كملاذ آمن لتزايد المخاوف بشأن الإضرابات المالية في الصين مع الخسائر الفادحة للأسهم الصينية وفشل إجراءات حكومية في إيقاف تفاقمها وفقدت الأسهم الصينية أكثر من 30 % من قيمتها منذ منتصف الشهر الماضي ،ودعم عمليات شراء الين كملاذ آمن أيضا تزايد احتمالات خروج اليونان من منطقة اليورو بعد فشل اجتماعات في بروكسيل بالأمس في حل الأزمة بين اليونان والدائنين وأن كان هناك بعض الجولات الجديدة من المفوضات قبيل مهلة نهائية يوم الأحد القادم.
وأظهرت بيانات في طوكيو اتساع فائض الحساب الجاري لأعلى مستوى منذ عام 2007 بعدما سجل فائض بمقدار 1.64 تريليون ين في مايو في رابع فائض شهري على التوالي ،من 1.27 تريليون ين فائض أبريل ،في حين أشارت التوقعات إلي فائض بمقدار 1.39 تريليون ين.
أنهي الين تعاملات الأمس مرتفعا بأقل من 0.1 % مقابل الدولار الأمريكي في رابع مكسب يومي على التوالي ،وجاءت مكاسب الأمس محدودة مع ارتفاع واسع النطاق للعملة الأمريكية مقابل أغلبية العملات الرئيسية خاصة مقابل اليورو والجنيه الإسترليني.
استقر الجنيه الإسترليني في آسيا ضمن نطاق محدود من التعاملات قرب أدنى مستوى في أربعة أسابيع مقابل الدولار الأمريكي مع ترقب المستثمرين إعلان جورج أوزبورن وزير الخزانة البريطاني الإفصاح عن تفاصيل الموازنة الجديدة في البلاد ،وقال جورج يوم الأحد الماضي إن الموازنة الجديدة ستمكن الحكومة من المحافظة على الوعود التي قطعتها في الانتخابات البرلمانية الأخيرة ،وأشار إلى أنه عمل مع رئيس الوزراء ديفيد كاميرون لإعداد هذه الموازنة.
انخفض الجنيه الإسترليني بالأمس بنحو 1% مقابل الدولار الأمريكي مسجلا أدنى مستوى في أربعة أسابيع 1.5413 دولار وذلك بعد بيانات أقل من التوقعات صادرة بالأمس في لندن أظهرت تعمق انكماش مخرجات قطاع الصناعات التحويلية البريطاني خلال مايو في علامة سلبية لتعافي الاقتصاد الملكي خلال الربع الثاني من العام الحالي.
تراجع مؤشر الدولار بالمستهل بعد مكاسب على مدار ثلاثة أيام ضمن عمليات التصحيح من أعلى مستوى في خمسة أسابيع ، وتترقب الأسواق المالية تفاصيل الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الاتحادي الذي عقد أيام 16-17 يونيو الماضي وشدد فيه صانعي السياسة النقدية على عدم التسرع في رفع أسعار الفائدة قبل تحسن البيانات الاقتصادية ،ويبحث المستثمرين من خلال تفاصيل الاجتماع عن أي علامات جديدة تخص توقيت رفع أسعار الفائدة خاصة بعد تحسن البيانات الاقتصادية خلال الربع الثاني من العام الحالي.
أضاف مؤشر الدولار نسبة 0.5 % بالأمس في ثالث مكسب يومي على التوالي مسجلا أعلى مستوى في خمسة أسابيع 97.44 نقطة ،مع استفادت العملة الأمريكية من الضعف الشديدة للعملة الأوروبية الموحدة اليورو وتراجع الجنيه الإسترليني متأثرا بالبيانات الضعيفة في بريطانيا ،في الوقت الذي لا تزال فيه العملة الأمريكية تستحوذ على ثقة المستثمرين باعتبارها الأكثر استقرارا من ناحية الإضرابات المالية.