التاريخ : الأحد 21 augu 2011 02:20:54 صباحاً
• إذا كانت إسرائيل تظن أن مصر بعد 25 يناير ستتعامل معها مثلما كانت تتعامل قبل الثورة، فهي مخطئة، ففي السابق كان النظام الذي يحكم مصر لا يري سوي تأمين كرسي الحكم ويحاول الحصول علي مباركة إسرائيلية للوريث، والتي تعني موافقة أمريكية بالتبعية، أما الآن فالوضع مختلف.. شباب ثائر وحكومة وطنية.. دماء حرة تبحث عن مكان لها بين شعوب الأرض.
• ما حدث علي الحدود المصرية تحد سافر للمصريين وجس نبض لردود الأفعال التي قد يتخذها النظام الجديد أمام التجاوزات الإسرائيلية، وهو سلاح ذو حدين إما أن يثبت لإسرائيل أن الثورة المصرية غيرت أشخاص فقط، وإما أن يكون التغيير في السياسات فتقوم إسرائيل بتغير سياسة تعاملها مع النظام الجديد.
• قد يكون ما حدث محاولة إسرائيلية لإلهاء شعبها الثائر علي حكومته مطالبا بالتغيير، ولكن نتيجته انه وضع اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية علي المحك، ويجب استغلال هذا الموقف لإلغائها أو علي الأقل إعادة صياغتها بشكل يعيد لمصر سيادتها علي حدودها التي استباحتها الاتفاقية لسنوات طويلة، ويعيد سيناء إلي أصحابها، وأيضا إعادة نشر جنودنا علي الحدود بما يتناسب مع السيادة الوطنية علي الأراضي المصرية.
• فدية "خمسة شاليط" بدلا من الجنود المصريين الذين قتلوا علي أيدي الصهاينة، وما أسهل ذلك علي المصريين وأصعبه علي الإسرائيليين، فمنذ سنوات تم خطف الجندي الإسرائيلي شاليط من نوبة حراسته علي الحدود، ومازال الإسرائيليون حتى الآن يقدمون القرابين واحدا تلو الأخر لاستعادته، فما بالنا لو تم خطف خمسة جنود من عينة شاليط، وقتها لن يجروا إسرائيلي واحد علي تكرار ما حدث، ويمكننا التفاوض مع الإسرائيليين علي جميع حقوقنا وحقوق الأسري المصريين في حربي 67 و 73 بل ويمكننا وقتها التفاوض علي بقاء الحكومة نفسها لو أردنا.
• هل تذكرون الجندي المصري " سليمان خاطر" الذي قام بطلاق النار علي 12 من الإسرائيليين علي الحدود حينما حاولوا التسلل إلي سيناء رغم تحذيرهم، وقتها تم تقديم سلمان خاطر الذي كان يؤدي واجبه إلي المحكمة العسكرية كبش فداء، وقتل في السجن .. وخرج التقرير بأنه مات منتحرا.. رحم الله سليمان خاطر.. وليرحم شهداء الواجب علي الحدود.
• يبقي أخيرا أن نحذر الحكومة بأنها أصبحت علي المحك.. فإما أن تثبت أنها حكومة تصون كرامة المصريين أو تثبت إمتدادا للذين أهدروا كرامة وحقوق المصريين.. وإما أن تستعيد الشارع المصري الذي فقدت السيطرة عليه بسياسة الأيادي المرتعشة أو أن يرتعش الكرسي تحت أقدامها وتخرج المظاهرات من جديد تطالب باستقالتها.. ولها الخيار.
|