التاريخ : السبت 27 augu 2011 03:28:26 مساءً
بالطبع لا يوجد من يقبل بالعمليات الغبية والعبيطة التى تحدث للثوار من ضرب وسرقة وبلطجة من مجهولين، ولا نقبل ايضا ان يتم القبض على الثوار من الشرطة العسكرية واهانتهم، ولابد من الافراج عنهم فورا واعتقد ان هناك كتاب امهر واقدر منى على الكتابة والدفاع عنهم والمطالبة بالافراج عن المحبوس منهم،لكننى الان اتصدى للكتابة عن قطاع لم يشارك فى الثورة وليسوا مناضلين او محترفى قنوات فضائية ويقبعون فى السجون لانهم غلابة.
أتحدث عن الاف الامهات المحكوم عليهن جنائيا بسبب عجزهن عن تسديد قرض لم يتجاوز 20 او 30 الف جنيه اضطررن لاستدانتها من اجل ان يقمن بتزويج بناتهن، كل جريمة هؤلاء الامهات انهن كانوا ضحايا عصر يدوس فيه الغنى على رقبة الفقير ويمتص دمه وتتكفل الحكومة بالباقى، ان عنابر السجون مليئة بهؤلاء الامهات اللائي يدفعن ثمن جريمة لم يرتكبنها بل ارتكبها المجتمع فى حقهن.
ارتكبها النظام السابق الذى سمح لما يسمى برجال الاعمال بنهب مليارات مصر والهروب بها من كل المنافذ موانى ومطارات ومن صالات كبار الزوار ايضا مع دعوات بالاستمتاع بها وترك الفقراء يسفون التراب ، وهو النظام الذى حبس امهات اقترضن لتستير بناتهن، وهو نفس النظام الذى سمح لاحمد عز بربح مليار جنيه فى يوم واحد فى البورصة.
اعتقد ان هذا النظام قد سقط بسقوط مبارك وبالتالى لابد من تصحيح الاوضاع وان يقوم النظام او شبه النظام الحالى بالافراج عن امهاتنا المعتقلات فى سجون الفقر هؤلاء اولى من اسر الشهداء ومن شعب الصومال الشقيق او على الاقل على نفس درجة الاهمية.
مطلوب من المشير طنطاوى ان يصدر قرارا بالافراج الفورى عن الامهات المسجونات بسبب عجزهن عن تسديد القرض، يجب ان نعرف ان مصر اختلفت مصر الثورة غير مصر التى كانت تحت احتلال نظام مبارك.
اولى خطوات العدل هو الافراج عن امهاتنا الذين لا ذنب لهن الا محاولتهن تستير بناتهن فى ظل زمن ظالم.
مطلوب من المفتى وشيخ الازهر الضغط على المجلس العسكرى للافراج عنهن ومطلوب من رجال الاعمال ان يتبرعوا لانقاذ امهاتنا من ذل السجن عن طريق تسديد قروضهن، الايستطيع المجلس العسكرى ان يتبرع لهن بخمسين مليون جنيه مثل اسر الشهداء.
ان مجموع المبالغ المقترضة لهذه الفئة لن تصل الى هذا الرقم لانها مبالغ تافهة، لو كان منهن من حصلن على 100 مليون ولا 200 مليون كان زمانهن الان يبعثرونها فى دول اوربا التى ليس بيننا وبينه اتفاقية تسليم مجرمين.
رسالة اخيرة الى المشير طنطاوى بحق هذا الشهر الكريم وبحق هؤلاء الامهات وبحق كل الاسر الفقيرة المطحونة افتح عنبر الغارمين واخرجهن من السجون، انت الان على ابواب دخول التاريخ من اوسع ابوابه ان حافظت على البلد وسلمتها الى رئيس منتخب بارادة الشعب، ويمكن ان تدخل القلوب وتتربع فيها ان افرجت عن هؤلاء المظلومات، ويكفيك دعاء واحدة منهن فى جوف الليل الا هل بلغت اللهم فاشهد.
|