اعلان البنك الأهلى

بنك مصر

أخر الأخبار
البنك الزراعي المصري
بنك القاهرة
 
  أحمد علي سليمان
  مكانة الشهادة ومنازل الشهداء عند الله
  عبد الله غراب
  الحراك الرياضى وخالد عبد العزيز
  د.عادل عامر
  الاموال الساخنة في مواجهة الدولة
  ايمن حسن سليمان
  اتفاقية تبادل العملات مع الصين
الخدمة الاخبارية

الأكثر قراءة

الدولار الأمريكي
15.71
15.61
اليورو
18.9918
18.835
الجنيه الاسترليني
21.3625
21.1125
الريال السعودي
4.1887
4.0971
الدرهم الاماراتي
4.2776
4.2275
أسواق الفوركس
ليلة واحدة
15.895%
أقل من اسبوع
15.900%
أسبوع
15.977%
أقل من شهر
00%
الجنيه الذهب
6416
عيار 24
917
عيار 21
802
عيار 18
687
عيار14
535
اجندة المعارض والمؤتمرات
عز
5355
5700
المصريين
5280
5380
الجارحي
5110
5300
بشاي
5110
5210
فرص تصديرية
أسمنت حلوان
575
العريش
565
أسمنت المصرية
625
أسمنت السويس
645
أسمنت السويدي
585
هل قرار وقف استيراد الغاز المسال من الخارج في صالح المواطن أم لا؟
نعم
لا
لا أهتم
 
 

فى معنى الثورة (4)

د.عمار على حسن

 

التاريخ : الأحد 04 september 2011 05:58:02 مساءً

فى المقالات الثلاثة، ذكرت ثلاثة عشر عنصراً فى سياق تعريف عميق للثورة، استفدت فيه من خبرات الثورات الإنسانية، ولاسيما تلك التى وقعت خلال القرون الأربعة الأخيرة، وهنا أكمل. 14- الثورة هدم وبناء. هدم للنظام الذى ثار الناس ضده، وبناء آخر يحل محله، مستجيبا لأشواق الثائرين إلى الحرية والعدالة والكفاية. وقد يكون الهدم سريعا وشاملا وعميقا، وقد يتم على مراحل، ولاسيما فى البلدان التى يبتلع فيها نظام الحكم مؤسسات الدولة، ويتخذها مطية لاستمراره بحد التغلب. ففى مثل هذه الحالة يعى الثوار أن هدم النظام جملة واحدة وفى زمن قياسى قد يؤدى إلى ترنح الدولة، ومن ثم يتعاملون مع عملية الهدم بمبضع جراح وليس بمعول فلاح. لكن الهدم يجب أن يتم فى كل الأحوال بغض النظر عن المدة التى يستغرقها أو الطرق التى يسلكها القائمون به، فإن توقف الهدم وبقيت بعض آثار النظام القديم تقوضت معالم الثورة، وضعف تأثيرها، وانفتحت نافذة أمام قوى «الثورة المضادة» لتستجمع قدراتها وتُنازل الثوار، وقد تنتصر عليهم. وهدم النظام القديم يجب ألا يقف عند حد إسقاط رأس النظام أو أركان السلطة بل يتعمق إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير، فالنظم الحاكمة يكون لها تواجد راسخ وقوى وغليظ فى البنية المادية والمعنوية للدولة، فى الاقتصاد والثقافة والنشاط الاجتماعى والأجهزة البيروقراطية والأمنية، وفى التشريعات والقوانين وآليات ومؤسسات إنتاج الخطابين الدينى والثقافى، وكذلك فى أساليب إدارة العمل وتقديم الخدمات، وفى كل الحدود والمسافات الواقعة بين الناس والسلطان، والتخلص من كل هذا لا يمكن أن يترك للصدفة أو يتم بخطوات بطيئة لا تفى بمطالب الثوار، ولا تتماشى مع قوة الدفع الثورى، وإنما يجب أن ينفذ وفق خطة عمل مدروسة وشاملة ودقيقة، يعرف من وضعوها المستوى الذى سينتهى عنده هدم النظام القديم، والزمن الذى تستغرقه هذه العملية الضرورية. وقد تتخلل الهدم رغبة فى الانتقام لدى بعض القوى الثورية التى تحمل فى نفوسها حنقا مبررا على السلطة وأركانها وزبائنها. وفى ثورات عديدة قاد الانتقام إلى أعمال دموية بدرجات متفاوتة، كما أدى إلى قيام قضاء استثنائى وصدور أحكام متسرعة، وعمل على إزاحة كل من كانت له علاقة بالنظام البائد أيا كان مستواها ومحتواها، من دون أن يتوقف قليلا للتمييز بين الخيّر والشرير، والطاهر والملوث، والشريف واللص. لكن هذه الروح الهادمة تكون أحيانا مجرد جعجعة لا تجد طريقا إلى التطبيق العملى فى كل الأحوال، بقدر ما تعبر عن رغبات مكبوتة لدى الثائرين، الذين أضيروا من النظام الحاكم، وهنا يقول «جان أسمين» حول تجربة الثورة الصينية فى هذه المسألة: «الهيجان الصينى هو المبالغة. فعندما كانت الملصقات تدعو إلى إحراق وزارة البترول فلا يجب الظن أن الثوريين كانوا يحولون الستيرنات إلى رماد. وعندما كانوا يريدون سحق رأس الكلب، واصفين أحد الوزراء، لم يكونوا يطالبون غالبا إلا بتنحيته. فقد قدم التاريخ مواقف غير متوقعة، رجال سياسة عُزلوا من أحد الأجهزة ومع ذلك نجدهم بين المدعوين لحضور اجتماع أعضائه، وشخصيات كان يظن أنهم فقدوا اعتبارهم إلى الأبد إذا بهم يعودون إلى الظهور فى الاحتفالات فوق سدة تيين آن مين إلى جانب ماو تسى تونج». وفى بعض الثورات يجرى الجزء الأكبر من الهدم قبل الشروع فى خطوات البناء، وفى بعضها يسير الأمران معا على التوازى، وهذا واقعى ويبدو مقبولا لكثيرين شريطة أن يتم بوعى وإرادة ووفق منهج محدد، أما الارتجال فى هذه المسألة فهو يخدم من دون شك أتباع الثورة المضادة، ويمنحهم فرصة قوية لالتقاط أنفاسهم والكيد للثورة، وإعادة إنتاج الفساد والاستبداد. وإذا كان هدم القديم البالى المتآكل، أو الضار المتوحش، ضرورة فى الثورات فإن الأكثر أولوية والأكثر أهمية هو البناء. ومن الأجدى أن ينشغل الثوار بالبناء أكثر من انشغالهم بالهدم، فتفريغ كل الطاقة للأخير يعنى العيش فى الماضى، أما توجيهها للأول فيؤشر إلى الرغبة فى صناعة واقع مغاير لذلك الذى كان سائدا قبل اندلاع الثورة. 15- قد تختلف الأسباب التفصيلية والصغيرة التى تؤدى إلى اندلاع الثورات، لكن الأسباب العامة والأساسية تتشابه إلى حد كبير. وسعى المفكرون والخبراء للإجابة عن سؤال مفاده: ما هى الظروف التى تحدث فيها الثورات؟ وتنوعت إجاباتهم بقدر تنوع أيديولوجياتهم والبيئة السياسية التى عاشوا فيها، والتجربة الحياتية التى مروا بها. فها هو كارل ماركس يتنبأ بثورة للبروليتاريا ضد الطبقات البرجوازية والدولة الرأسمالية لكن نبوءته لم تتحقق حتى الآن. وقد وجد «برينتون» نقاط التقاء بين مختلف مراحل الثورات الإنجليزية والأمريكية والفرنسية والروسية، وتنبأ بأن الأخيرة سيكون لها تأثيرها الخارجى الكبير وهو ما وقع بالفعل. وخلص إلى أن إحدى علامات الثورة هى وجود نخبة تسرب شك عارم إلى نفسها حيال شرعية السلطة القائمة، وتؤمن بأن التحرك لإسقاطها بات واجبا. وينتهى «جونسون» من دراسة الثورات الروسية والفرنسية والصينية إلى أن الأوضاع فى البلدان الثلاثة كانت تنذر بالتمرد والعصيان قبل اندلاع الثورة. وتحدث «جور» عن أن الثورة تقوم حين يبلغ الاحتقان النفسى من النظام الحاكم مداه. وهناك كثيرون أوردوا فى تحليلاتهم للثورات عوامل عابرة مثل العواقب الاجتماعية والاقتصادية الوخيمة للنمو السكانى السريع، وحالة الشك والغموض والالتباس التى تعقب الحروب، وأى عناصر أخرى تشكل ضغوطا شديدة على النظام السياسى ليس بوسعه تحملها، ومن ثم لن يجد مفرا من الانهيار. ونكمل فى المقال المقبل إن شاء الله تعالى.

 

   إضافة تعليق

 الاسم
 الاميل
 التعليق
 كود التأكيد


التعليقات على الموضوع

لا يوجد تعليقات

   " style="text-decoration: none;line-height:40px"> بنوك   |   استثمار   |   أسواق   |   بورصة   |   شركات   |   اتصالات   |   عقارات   |   تأمين   |   سيارات   |   توظيف   |   سياحة   |   العملات والمعادن   |   اقتصاد دولي   |   بترول وطاقة   |   مزادات ومؤتمرات   |   بورصة الرياضة   |   منوعات   |   ملفات تفاعلية