التاريخ : الاثنين 09 may 2011 06:20:09 مساءً
بين الحين والآخر تأتى الضربات المُوجعة للبورصة المصرية لتفقدها توازنها وتزيد من شل حركتها، مما جعلها تدخل فى غيبوبة الانزلاق، ليزداد نزيف نقاطها وتسجل أدنى مستوى لها منذ أكثر من عامين.
واللافت للنظر أن "الانهيار المسروق" الذى تشهده البورصة يدفع المستثمرين للهروب بعيدًا عن سوق تشهد حالة من الهشاشة فى قيمتها السوقية وأحجام تداولاتها، حيث أصبحت السوق تواجه الكثير من المشاكل أولها الوضع الطائفى الذى تلعب عليه مافيا تدمير الاقتصاد المصرى وتجعل جميع آلاته فى مرحلة السكون مما يُنهك قواه ولا يكون قادرًا على تحمل الضربات العالمية القادمة حيث تكون أشد قسوة عليه من "الداخلية" وإن كانت أكثر تأثيرًا.
وبات من الواضح أن رئيس البورصة أخذ على محمل الجد منهج "البروباجندا" كأداة رئيسية لحل مشاكلها وترك خبراء السوق يضعون الحلول، ولكن هل من مُستمع إذ بات من الواضح على "عبدالسلام" أنه لا يقدّر حتمية الحاجة إلى وضع الخطوط العريضة لخطته من أجل انتشال البورصة من انزلاقها سريعًا وعدم استمرارها فى "كروبيه" الإنعاش الذى دخلته منذ أكثر من شهر؟!.
البورصة ليست فى حاجة إلى أدوات تجميل لتزين وجهها الخارجى، بل تحتاج إلى عملية جراحية صعبة فى قوانينها وأسواقها ومؤشراتها التى تتأثر بتبعيتها لرؤساء مجالس إدارات متهمة بالفساد، وهو ما يجعل الانهيار الذى يسيطر عليها أمرا طبيعيا بعد تكالب الفساد والطائفية والجمود الاقتصادى عليها.
وكلما سُئل رئيس البورصة عن إيجاد حلول للمشاكل التى تعانى منها البورصة ومستثمريها، يُجيب أن الهيئة العامة لسوق المال هى صاحبة القرار، وهو ما جعل الاثنين ضحايا لـ"عبدالسلام" و"الشرقاوى"، فضلاً عن مساهمة أزمة الطائفية التى تشهدها مصر حاليًا فى استنزاف أموال المستثمرين، حتى أصبحت السوق فى منطقة المواجهة مع الانهيار والطائفية مما يجعلها الخاسر الأكبر.
|