اعلان البنك الأهلى

بنك مصر

أخر الأخبار
البنك الزراعي المصري
بنك القاهرة
 
  أحمد علي سليمان
  مكانة الشهادة ومنازل الشهداء عند الله
  عبد الله غراب
  الحراك الرياضى وخالد عبد العزيز
  د.عادل عامر
  الاموال الساخنة في مواجهة الدولة
  ايمن حسن سليمان
  اتفاقية تبادل العملات مع الصين
الخدمة الاخبارية

الأكثر قراءة

الدولار الأمريكي
15.71
15.61
اليورو
18.9918
18.835
الجنيه الاسترليني
21.3625
21.1125
الريال السعودي
4.1887
4.0971
الدرهم الاماراتي
4.2776
4.2275
أسواق الفوركس
ليلة واحدة
15.895%
أقل من اسبوع
15.900%
أسبوع
15.977%
أقل من شهر
00%
الجنيه الذهب
6416
عيار 24
917
عيار 21
802
عيار 18
687
عيار14
535
اجندة المعارض والمؤتمرات
عز
5355
5700
المصريين
5280
5380
الجارحي
5110
5300
بشاي
5110
5210
فرص تصديرية
أسمنت حلوان
575
العريش
565
أسمنت المصرية
625
أسمنت السويس
645
أسمنت السويدي
585
هل قرار وقف استيراد الغاز المسال من الخارج في صالح المواطن أم لا؟
نعم
لا
لا أهتم
 
 

ثورة 6 أكتوبر.. "وإبتدا المشوار"

عادل بدوي

 

التاريخ : الأربعاء 28 september 2011 03:55:18 مساءً

مشهد جني القطن في الريف المصري من المشاهد الرائعة التي لا تغيب عن مخيلتي في حلي وترحالي كلما جاء موسم الحصاد .. ربما صوره يوسف شاهين في فيلم "الأرض" بشكل عابر وسط فرحة الناس لكن أطفال القرية في الحقيقة كانوا يعانون الأمرين في هذه الأيام منذ طلوع الفجر حتى مغيب الشمس. في يوم 6 أكتوبر عام 1981 كنت على رأس "الخط" أحزم وسطي "بالشَمرة" التي أجمع فيها الذهب الأبيض، هكذا كانوا يسمونه لكني كنت أراه غير ذلك، من واقع المعاناة التي كنا نعانيها في هذه الأيام نحن الصغار. صبيحة هذا اليوم وحوالي العاشرة صباحاً كنا نستمع إلى راديو صغير ملقى على الأرض مهمته تسلية " الجمّيعة" بالأخبار في الصباح ومنتصف النهار بالأغاني، وبالنسبة لي كنت أنتظر مسلسل العصاري" نحن لا نزرع الشوك" وكنت أستمتع وأتقاسم المعاناة مع أغاني الفنانة شادية في هذا المسلسل الرائع. فجأة وبدون مقدمات انقطع صوت الراديو ولا أذكر لمن كان هذا الراديو لكن ما أذكره جيدا أن صاحب الراديو أستلمه وأخذ يضربه بقوة متصورا أن الراديو يمارس خدعته اليومية في التآلف مع البطاريات الضخمة الملحقة به والتي تكفي بالكاد لإمتاعنا طوال النهار.. ولما يئس منه ألقاه على الأرض ومضى يلتقط لوزات القطن البيضاء الجميلة بلون قلوبنا زمان.. لينطلق بعدها بدقائق صوت المذيع معلنا خبر اغتيال الرئيس محمد أنور السادات على يد الغدر وتتواص بعده المارشات العسكرية والقرآن الكريم.. الناس راحت تستنكر وتستغرب الصدمة، أما أنا فاستنكرت حرماني من الاستمتاع بحلقة ذلك اليوم من المسلسل الإذاعي وصوت شادية في أغاني المعاناة التي كانت تواسيني. مشهد اغتيال الرئيس السادات ظل محفورا في ذاكرة الأجيال طوال كل هذه السنين الماضية مثلما يوم 6 أكتوبر أيضاً ورائعة انتصار الجيش المصري على الكيان الصهيوني.. اليوم ومصر تمر بمرحلة مفصلية مهمة في تاريخها الحديث تطل علينا ذكرى 6 أكتوبر بمزيد من الأسى.. تصورنا أن ثورة 25 يناير أتمت إسقاط نظام حسني مبارك الذي أتهم ولا يزال بالتورط في اغتيال السادات، لكن الشواهد تقول أن 6 أكتوبر 2011 ربما يكون يوماً فاصلا ًأيضاً في مسار الأمة المصرية. وإذا كان الشعب المصري أذهل العالم بثورته السلمية ضد نظام مستبد ظالم، إلا أننا تصورنا خطأ أن النظام تم إسقاطه فعلاً، وكان عزاؤنا أن الرئيس السابق وأعوانه خلف القضبان الآن يحاكمون على جرائمهم في حق شعب مصر، لكن عندما أتوقف عند خطاب التنحي الذي تلاه السيد عمر سليمان مساء يوم 11 فبراير الماضي يتبدد تصوري ويصطدم بحقائق مفزعة: " قرر الرئيس محمد حسني مبارك تخليه عن منصب رئيس الجمهورية وكلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شئون البلاد" هنا أفهم أن النظام لم يسقط وأن مبارك قرر تكليف المجلس العسكري بالحكم في رد فعل لا مفر منه لتهدئة الجماهير الغاضبة. يكشف أداء المجلس العسكري بشكل جلي منذ توليه إدارة شئون البلاد في 11 فبراير الماضي وحتى اليوم أنه صورة طبق الأصل من نظام حسني مبارك الذي يوصف مجازا بالمخلوع.. المجلس العسكري وإن حمى الثورة المصرية ورفض مزيدا من القتل والدماء إلا أنه يرتكب ما أهو أبشع من قتل المتظاهرين .. إنه يغتال مستقبل مصر ولا أحد يملك إيقافه أو رده .. المجلس الموقر استمرأ إدارة شئون البلاد، فبرغم اعتراض الأغلبية الساحقة على قانون ممارسة الحقوق السياسية، وسياسية تقسيم الدوائر الانتخابية على أساس النظام المختلط بحيث يتم انتخاب ثلثي مقاعد البرلمان بنظام القوائم النسبية المغلقة والثلث الأخر بالنظام الفردي إلا أنه أعلن من تلقاء نفسه أن انتخابات مجلس الشعب ستقام في أولى جولاتها يوم 28 نوفمبر المقبل، على أن تقام انتخابات مجلس الشورى في 29 يناير، وستنتهي مراحلها الثلاث في 11 مارس 2012، فيما انتخابات الرئاسة ستؤجل لما بعد صياغة الدستور الجديد، بعكس ما أعلن واتفقت عليه معظم القوى السياسية، والسبب كما يبدو أن المجلس العسكري استهوته التجربة التركية بأن يكون للجيش المرجعية السياسية في كل شئون البلاد، ويريد الاستمرار في حكم مصر، والشواهد كثيرة ليس آخرها أن يتنزه المشير طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة في وسط البلد بزيه المدني وبذلته الأسموكنج "يبدو أنه يجرب نفسه" وهذا ما أكده مذيع التليفزيون المصري أكثر من مرة في تغطيته للخبر .." المشير طنطاوي يصلح للرئاسة". ما أتصوره أن المجلس العسكري يراهن على "زهق المصريين" ورغبتهم في استقرار الأوضاع وتسيير عجلة الحياة والعمل، ومن ناحية السياسيين يراهن عليهم بعد التئام المؤسسة التشريعية أن يكون هو بمثابة مؤسسة الحكم، ولكي يتعود الناس ويألفوا وجود المجلس في سدة الحكم، حتى وإن لم ترشح المؤسسة العسكرية رئيساً من جانبها فستكون لها المرجعية السياسية، في الوقت نفسه المجلس ضمن الإسلاميين برغبتهم محاكاة تجربة حزب "العدالة والتنمية" التركي فلهم الحكومة بالأغلبية المنتظرة وللمجلس المرجعية السياسية .. وعظم الله أجركم في ثورة شعب مصر. ما أخشاه هو رفض الثوار أن تختطف ثورتهم بهذه الطريقة، لذلك قرروا أن يكون يوم 6 أكتوبر 2011 يوماً فاصلاً في مسار الثورة المصرية وفي تاريخ مصر الحديث .. ماذا سيفعلون يوم 6 أكتوبر.. العلم عند الثوار.

 

   إضافة تعليق

 الاسم
 الاميل
 التعليق
 كود التأكيد


التعليقات على الموضوع

لا يوجد تعليقات

   " style="text-decoration: none;line-height:40px"> بنوك   |   استثمار   |   أسواق   |   بورصة   |   شركات   |   اتصالات   |   عقارات   |   تأمين   |   سيارات   |   توظيف   |   سياحة   |   العملات والمعادن   |   اقتصاد دولي   |   بترول وطاقة   |   مزادات ومؤتمرات   |   بورصة الرياضة   |   منوعات   |   ملفات تفاعلية