التاريخ : السبت 01 october 2011 12:36:06 صباحاً
لو فيه حد فاهم اى حاجة من اللى بيحصل فى مصر ياريت يفهمنى، مثلا حد فاهم المجلس العسكرى عاوز ايه؟ هل المجلس العسكرى يريد ان يسلم الحكم للمدنيين وبسرعة لان دوره كان حماية الثورة والحفاظ عليها ام انه استحلى الامر ويجس النبض فى الشارع على قبول الناس للمشير رئيسا؟
وهل القرارات المتضاربة والمتراجعة بل والمشبوهه فى بعض الاحيان نوع من انواع الخوف من ان تطولهم تصرفات بعض مراهقى الثوار الذين لم يمارسوا السياسية او يفهموا قواعدها لو قام المجلس بتسليم السلطة للثوار؟
وما الذى يضمن للمجلس الا يقوم هؤلاء الثوار بعد ان يتسلموا السلطة يبدأ البعض من الثوار فى البحث عن افراد المجلس لمحاكمتهم عن اشتراكهم فى الحكم او فى عمليات فساد بشكل او بأخر مع الرئيس السابق؟
وبالتالى قد يكون هذا احد اسباب التوتر لدى المجلس العسكرى، وهو التوتر الذى يظهر فى العديد من القرارات والمواقف، ولذلك فالمجلس يتوخى الحذر ويحاول ان ينتقى سلطة عاقلة من وجهه نظرها يسلمها الحكم، او ربما ان المجلس ينحاز الى النموذج التركى ويبحث عن قوى سياسية ورئيس يسمع الكلام وتصبح هناك قوتان حاكمتان ومتصارعتان فى البلد الجيش والرئيس حتى لا يطغى احدهما على الاخر و ان كان للجيش على الرئيس درجة ؟
وهل هناك من يفهم ماذا يريد الاخوان بالضبط؟ هل بدا لهم ان الساحة خالية وانهم سيستولون على مقاعد البرلمان فى الانتخابات القادمة وبالتالى يتحكمون فى شكل الدولة وتوجهاتها ( خاصة فى ظل وجود ثلاث شخصيات ثقيلة محسوبة على الاخوان بشكل او بأخر فى سياق المتصارعين على الرئاسة) وبالتالى قد يصبح الخيار كله اخوانيا فى المرحلة القادمة؟ وفى سبيل ذلك يتحالفون مع السلطة الحاكمة فى مصر الان وهى المجلس العسكرى طالما انه يحقق لهم مرادهم؟
وهل رأى الاخوان الغدر فى عين المجلس مؤخرا فانقلبوا عليه وهددوه بضرورة الاستجابة لمطالب الثوار و اصدار قانون العزل السياسي ضد اعضاء الوطنى واما سيكون لهم شأن اخر؟
وبالمناسبة هل يجب ان نخشى الحزب الوطنى واعضائه السابقين؟ وبالتالى نطالب بالعزل السياسي لاعضاء الحزب الوطنى خوفا من ان يفرز البرلمان القادم هؤلاء الفلول التى ستستولى على مكتسبات الثورة، والتى قد يقوم اعضائها فى المستقبل بعمل مأساة تشابه مأساويات شكسبير ويقوم فلول الحزب الوطنى بمحاكمة الثوار فى المرحلة القادمة واختطاف الثورة واعادتها الى الخلف؟
وهل الحزب الوطنى وفلوله بهذه القوة وهذا التنظيم ولديهم هذه العقيدة السياسية التى يموتون من اجلها، وهل نواب المخدرات والنقوط والاثار والرشاوى والفساد لديهم اى وعى سياسي وفكرى من الاساس؟
وهل يفهم احدا ماذا تريد مصر والشعب المصرى وهل ما تريده مصر فى الفيس بوك وتويتر هو نفسه ما يريده رجل الشارع العادى؟ وهل لو قامت انتخابات غدا صباحا هل سيختار الناس مرشحهم وفقا لرؤية الفيس بوك وتويتر او وفقا لرؤية ما يطلقون عليه حزب الكنبة؟
المشكلة التى اعرفها وافهمها ان مصر يجب ان تجرى فيها الانتخابات باسرع وقت ممكن واننا لا يمكن ان نستمر بلا رئيس وقتا اطول من ذلك واذا لم تظهر ملامح الدولة المصرية القوية والمسيطرة والعادلة خلال الستة اشهر القادمة على اقصى تقدير فابشروا بانقلاب عسكرى رسمى يسيطر على الاوضاع الامنية والسياسية فى البلد ويعيدنا مائة خطوة الى الوراء، او على الاقل فوضى طائفية وحزبية وخناقات وصراعات كل يوم جمعة و حد وتلات وخميس وحكومة تقوم وتسقط فى اقل من اسبوع وناس بتأكل بعضها فى الشارع.
الحل كما اراه ان يتفق مرشحى الرئاسة على مرشح توافقى منهم يحكم لمدة دورة واحدة فقط مدتها اربع سنوات، تكون مهمته استعادة الامن ووضع مصر على الطريق الصحيح،هذا هو الحل الوحيد والسريع والذى اعتقد انه سيريح الجميع ويضع المجلس امام مسؤلياته ويجيش الشعب المصرى للوقوف وراء هذا الحاكم لمساعدته على النجاح، فهل تعتقدون ان وعى مرشحى الرئاسة يمكن ان يصل الى مثل هذه الفكرة ام ان زهوة الكرسى اهم مليون مرة من مصر ومصلحتها؟
|