التاريخ : الأحد 23 october 2011 07:42:19 مساءً
إستمر البنك الأهلى المصرى ولفترات طويلة يقود المنافسة داخل السوق المصرفى المصرى، وذلك لمحاولة الإستحواذ على أكبر شريحة سوقية ممكنة في ظل المنافسة الشرسة التي يشهدها القطاع المصرفي، وقد دعمه فى ذلك إنتشار شبكة فروعه التى تمكنه من الوصول الى العملاء فى أى مكان وفى كل مكان.
وقد حقق البنك الأهلى المصرى النجاح فى المنافسة من خلال خلق ميزة تنافسية حقيقية يتمتع بها البنك بالمقارنة مع المنافسين، وتقترن تلك الميزة التنافسية بمدى شعور العملاء بقرب البنك منهم وتأكدهم من أن البنك يسعى لتلبية رغباتهم واحتياجاتهم من خلال سياسة واضحة ترتكز على التوسع الأفقي من خلال إنتشار شبكة فروع البنك بهدف إقتناص فرص أكبر للنمو الأفقى فى الأجل القصير بالشكل الذي يحقق للبنك النمو الرأسي في الأجل الطويل.
ولم يقتصر الأمر على مجرد التوسع والإنتشار داخلياً بل إمتد الأمر الى محاولة الإنتشار خارجياً من خلال السعى لفتح فروع جديدة بالعديد من الدول العربية والأجنبية كمحاولة للإستكمال شبكة فروع البنك التى تمتد حول العالم، حيث سبق وأن قام البنك عام 1982 بإنشاء فرع لندن، وفى عام 1987 قام البنك بفتح فرع له بجنوب أفريقيا، وقام خلال عام 2006 بإفتتاح مكتب تمثيل للبنك فى مدينة دبى، وفى عام 2008 سعى البنك لتحويل مكتبة بمدينة شنغاهاى الصينية الى فرع.
وفى هذا السياق وإستكمالاً لتلك المسيرة فقد جاء إعلان البنك الأهلى المصرى مؤخراً عن إتخاذه خطوات جادة نحو الدخول للسوق السودانى ليضاف الى محاولات البنك السابقة للدخول الى السوق الليبى والسوق السعودى.
إن المنافسة الحقيقة لبنوكنا المصرية يجب أن تبدأ من الخارج وليس من الداخل، فعلى الرغم من منافسة بنوكنا المصرية للبنوك الأجنبية المتواجدة فى السوق المصرفى المصرى، إلا أن معيار القوة على الإستمرار فى المنافسة تتأكد من خلال منافسة بنوكنا المصرية للبنوك الأجنبية فى الأسواق المصرفية الخارجية وهو ما يسعى الى تحقيقه البنك الأهلى المصرى من خلال الإنتشار داخلياً وخارجياً.
وقد توج ذلك الإنتشار أفقياً ورأسياً من خلال إعلان مجلة The Banker فى عددها الصادر فى شهر يوليو الماضى ترتيبها للبنوك المصرية لعام 2011، حيث احتل البنك الأهلى المصرى المركز الأول على مستوى مصر متخطياً كافة البنوك المصرية طبقاً للترتيب السنوى الذى تعلنه المجلة فى إطار تقييمها لأفضل ألف بنك على مستوى العالم، وقد سبق ذلك فوز البنك الأهلى المصرى بجائزة أفضل بنك فى مصر لعام 2010 من ذات المجلة.
وقد جاء هذا التصنيف الدولى المتقدم فى ضوء ما شهدته الفترة الأخيرة من إنجازات هامة نجح البنك الأهلى المصرى فى تحقيقها وحظيت بإشادة العديد من المؤسسات الإقليمية والدولية.
إن على البنوك المصرية في تلك المرحلة الهامة من تاريخ الجهاز المصرفي المصري أن تلعب دور الصانع للسياسة التي تخدم البنوك والجهاز المصرفي والاقتصاد القومي ككل، ولن يتحقق ذلك إلا من خلال انتهاج سياسة إرضاء العميل، ولكي تصل البنوك إلى إرضاء العملاء عليها أن تقترب منهم وتعيش واقعهم ومشاكلهم اليومية لتتعرف على احتياجاتهم ورغباتهم.
ويقدم البنك الأهلى المصرى تحت قيادته الحالية الممثلة فى طارق عامر من خلال سياسة الإنتشار الجغرافى داخلياً وخارجياً المثل والقدوة لكافة البنوك على كيفية إرضاء العملاء من خلال الوصول الى أماكنهم وتقديم أفضل تشكيلة ممكنة من الخدمات لتقدم على طبق يشتهية العملاء، ودايما عامر.
إنها أحد القضايا الهامة التي تواجه القيادات المصرفية داخل بنوكنا المصرية وتحتاج إلى إعادة التفكير
|