التاريخ : الخميس 27 october 2011 12:39:24 مساءً
حرصًا على دخول عصر الديمقراطية فى المواعيد المعلنة، وانطلاقًا من قاعدة «ما حَكَّ جلدك مثل ظفرك.. فَتَوَلَّ أنت جميع أمرك»، فقد قرر الشعب المصرى ألا ينتظر شيئًا من أحد، وأن يقوم بنفسه بتحقيق أهدافه:
ـ بعد طول انتظار لقانون العزل السياسىّ أو قانون استبعاد مفسدى الحياة السياسية، فقد بادر شبابنا المبدع بتدشين عدة مواقع إلكترونية لفضح الفلول وأشباه الفلول، وهو ما يضمن رسوبهم الساحق بغير مَلاحق.. وقد تم تشكيل مجموعات عديدة، تنتشر فى كل مكان، وتُحذّر الأهل والجيران من مستنسخات مبارك الذى ابتلعه الطوفان.. قانون العزل الشعبى يقول: «يا كل فِلّ ماحَرَّمْشِى.. اكدِبْ وِارْشِى.. هاتمشى هاتمشى.. وماتِنْسَاشِى: ارحل يعنى امشى»!!
ـ عملية التصدى للانفلات الأمنى وانتشار البلطجة عملية صعبة معقدة، حاولتم مشكورين، والنتيجة صفر على الشمال وصفر على اليمين، دعونا نتولى هذه المهمة، سنقوم نحن بحماية أنفسنا كما فعلنا من قبل.. مازلنا قادرين على تكوين اللجان الشعبية، وسنثبت مرة أخرى أننا أهل لهذه المسؤولية.
ـ أما ورقة الفتنة الطائفية، فقد اصْفَرَّ لونها من كثرة استخدامها «عَمَّال على بَطَّال»، الاعتداء على المساجد والكنائس يؤلمنا جميعًا، لكنه لا يشكل خطرًا على الدين، فالدين فى قلوبنا مستقر لا يتزعزع، نحب الله الواحد، ونعبده حق العبادة بتبادل حماية بعضنا كما فعلنا فى أيام الثورة الأولى.
ـ القضاة سيعودون لمراقبة الانتخابات، والشعب سيراقب القضاة، فلا أحد فوق القانون، ولا أحد فوق المحاسبة.
ـ سَنَسْخَر من أىّ مرشح معتوه يتصور أنه قادر على شراء أصواتنا بما يوزعه من لحوم، وأموال، وبطاطين، وملابس العيد، وحقائب المدارس، ووجبات كنتاكى الشهيرة... بأيدينا سينتهى هذا العصر بإذن الله وعونه.
ـ أيام الانتخابات سنجعلها أيام عيد، يخرج فيها خمسون مليونًا لاختيار نوابهم بمنتهى الحرية.. سنثبت أننا جاهزون لانتخابات نزيهة لا تعرف الغش أو التزوير.
ـ سننتخب ونراقب الانتخابات فى الوقت نفسه، فهى فرصتنا التى لن نتركها تفلت من أيدينا.
ـ يكفينا شرفًا أن ينجح من يختارهم الشعب، ولا يعنينا كثيرًا الحديث عن أنهم لن يكونوا - بالضرورة - هم الأفضل، فهو أمر طبيعىّ فى ظل قوانين الانتخابات المهلهلة التى نعمل فى ظلها.. سنتحمل النتائج والتبعات أيا كانت، ونعتبر الضمان الوحيد لنجاح حياتنا السياسية هو الشعب المصرى واستمراره فى مراقبة نوابه الذين يتولون مراقبة جميع سلطات ومؤسسات الدولة.
ـ الإعلام الفاسد سنقاطعه تمامًا حتى يصاب بالاختناق، ويموت إلى غير رجعة.
البيان رقم (1) يتناول أيضًا إرشادات للمواطنين حول كيفية اختيار نوابهم:
ـ عدم إدلاء أى مواطن بصوته فى جميع الانتخابات القادمة خيانة للوطن وعار يؤدى إلى إهدار الثورة وتضحيات أبطالها.
ـ لا تُعْطِ صوتك لكثير الوعود، وخصوصًا الوعود التى تشم رائحة فسادها بسهولة، استعينوا على ذلك بالنساء، فحاستهن التاسعة قادرة على كشف الكذب، وهو أمر ثابت فى كثير من الأحيان.
ـ لا تُعْطِ صوتك لمن يعد بحل المشكلات الشخصية بالتوقيعات الاستثنائية الملعونة، دعك منه، وتمسك بمن يعلن التزامه بالعدالة وتطبيق القانون على الجميع بغير تمييز.
ـ لا تُعْطِ صوتك لمن ينافقك اليوم، ويُقَبّل يدك، ففى حالة فوزه سيطالبك بتقبيل يده وقدمه.
ـ لا تنتخب من يهاجم منافسًا له، فهو دليل على افتقاره للمروءة، وعدم ثقته بنفسه، لدرجة تجعله يلجأ للانتقاص من منافسيه كى يبدو أفضل منهم.. سلوك رخيص لا يلجأ إليه إلا الرخيص.
ـ لا تنتخب من يشوه الوطن -الذى يتعهد بالحفاظ عليه- بلصق إعلاناته على جميع المنشآت والأسوار.
ـ لا تحزنوا إذا لم يَفُزْ مرشحكم، فلولاه ما اجتهد الفائز، وتفانى فى إعداد برامجه أو برامج حزبه ليتفوق على الآخرين.
انتهى البيان الأول، وسيبدأ العمل به فورًا.
تعليقى: أين كنتَ يا شعب مصر؟ لماذا تأخر هذا البيان المهم؟ ألم تتعلم بعدُ ألا تنتظر أحدًا أو شيئًا؟ هل تأثرتَ بطول عشرة مبارك؟
ارفع رأسك وكفيك، وادعُ الله أن يحفظك ويحفظ مصر.
|