التاريخ : السبت 12 november 2011 07:33:13 مساءً
لدى سؤال بسيط.. هل يصلح وزير الداخلية الحالى وسياسة الوزارة فى ادارة العملية الانتخابية فى مصر؟ هل حالة الانفلات الامنى وعدم احترام القانون بل ووطأه بالاحذية ليل نهار من قبل المواطنين، سواء فى الاشياء البسيطة مثل عدم احترام العلامات المرورية، أو اشعال الشماريخ فى المدرجات، او الزبالة التى تملا الشوارع او الاشياء الكبيرة مثل حالات السرقة والخطف والبلطجة والقتل والتحرش التى اصبحت عنوان الحالة الراهنه فى مصر؟
هل يصلح سياسة الطبطبة والخوف من المجرمين والبلطجية تحت زعم عدم اثارة الغضب من الشرطة اذا طبقت القانون وكأن تطبيق القانون يعنى دائما التجاوز فى عرف الشرطة؟
هل يجب ان يكون ضابط الشرطة اما ابليس يمشى على الارض يسحل ويعذب ويقتل .. أو حمامة بجناحات تأخذ على قفاها وتهرب من المواجهات وتبقى بلا كرامة وتسير الى جوار الحيط خوفا من استفزاز البلطجية أو عقاب سلبى للمواطنين لانهم كشفوا انحرافات الشرطة فى عهد مبارك .. الا يوجد فى مصر مرحلة وسط؟
حتى الشعب لا يوجد لديه وسط اما مجتمع من الملائكة يصلى فيه المسلمون فى ميدان التحرير ويحرسهم المسيحيون فى مشهد خرافى واما مجتمع من الابالسة يقطع فيه المسلمون رقبة المسيحيين والعكس لان احدهم وضع صليبا على كنيسة اوان فتاة قبطية اسلمت وتزوجت من مسلم.
الحقيقة ان هذا الشعب يحتاج الى طبيب نفسى عالمى ليفك عقده وشفراته
انا شخصيا غير متفائل بان تمر الانتخابات بهدوء ويسر فى ظل سياسة الحمائم التى تتبعها وزارة الداخلية وهى تحاول تطبيق القانون وفى ظل ما يطلق عليه الفلول والعصبيات القبلية وبلطجية الانتخابات من الجهلة الذين يكسبون قوتهم من موسم الانتخابات وفى ظل الصراعات الطاحنة التى ستظهر فى العملية الانتخابية بين الفلول والثوار والباحثين عن دور وبين التيارات السياسية التى تظن انها اكتسحت الانتخابات قبل ان تبدأ.
مؤشراتى الشخصية ان الوزارة اذا لم تغير سياستها وتظهر الكثير من الحزم والشدة عند تطبيق القانون مع الجميع دون استثناء واذا لم يتدخل الجيش ليدعم الشرطة فى المعركة الانتخابية فسوف تتحول المعركة الانتخابية الى مأساة وقد ينجم عنها الغاء او تأجيل العملية الانتخابية وبالتالى تحكم على عملية الاصلاح بالالغاء.
تمكين الشرطة وجعلها قادرة على ممارسة دورها فى فرض الامن والامان على المجتمع وفى فرض القانون بالقوة اذا لزم الامر هو الضمان الحقيقى لعملية التغيير فى مصر بدون ذلك اهلا بالفوضى والساحة جاهزة تماما لجر مصر الى فوضى تقضى على الجميع، ارجو ان يفهم الجميع هذا التحذير ويعملوا على الا تتحقق تلك النبوءة.
|