التاريخ : الأحد 20 november 2011 12:27:33 مساءً
منذ أيام قامت وكالة "موديز" للتصنيف الائتمانى بخفض تصنيف الودائع بالعملة المحلية لخمس بنوك مصرية هى "البنك الأهلى المصرى، وبنك مصر، وبنك القاهرة والبنك التجارى الدولى وبنك الاسكندرية"، وأشارت "موديز" الى أن النظرة المستقبلية لتصنيفات ودائع تلك البنوك سلبية، وأرجعت الوكالة خفضها تصنيف تلك البنوك الى ارتفاع تعرضها للأوراق المالية الحكومية وخاصة البنوك المملوكة للدولة، وأضافت الوكالة أن استمرار النشاط الاقتصادى الضعيف يؤثر أيضاً على أساسيات القطاع المصرفى.
وقد قامت وكالة التصنيف الائتمانى "موديز" بالإبقاء على التصنيف الائتمانى لسندات الحكومة المصرية، غير أنها أشارت الى تصدر السندات المصرية قائمة المراجعة من أجل تخفيض محتمل.
وقد سبق ذلك قيام وكالة "ستاندرآند بورز" بتخفيض التصنيف الائتمانى لديون العملة الأجنبية طويلة الأجل لمصر درجة واحدة، فيما خفضت تصنيف ديون العملة المحلية درجتين، وقد أرجعت الوكالة هذا التخفيض الى مخاطر العجز المالى المرتفع وتراجع الاحتياطات الدولية مما سيؤدى الى ضعف الجدارة الائتمانية السيادية لمصر.
وقد إنعكس كل هذا على سوق المال فى مصر بالإنخفاض وبدا حالة من التشاؤم بين الاقتصاديين على الأوضاع الاقتصادية التى تتدهور عقب أحداث ثورة يناير، وكأن ما يحدث لمصر لم يحدث لغيرها.
والواقع يقول أن وكالة التصنيف "موديز" قامت كذلك بتخفيض الدين طويل الأجل وودائع خمسة من أكبر البنوك الأسبانية، وذلك بعد خفضها التصنيف الائتمانى للديون الأسبانية بمقدار درجتين مع توقعات مستقبلية سلبية.
كذلك قامت وكالة التصنيف الائتمانى "ستاندرآند بورز" بتخفيض التصنيف الائتمانى للنظام المصرفى الأسبانى فى ضوء إنخفاض توقعات النمو الاقتصادى وتفاقم التحديات الاقتصادية التى تواجهها فى المرحلة الراهنة.
كذلك قامت وكالة "فيتش" للتصنيف الائتمانى بتخفيض التصنيف الائتمانى لأسبانيا درجتين، وأبقت على توقعات سلبية للتصنيف الجديد فى علامة على احتمال إجراء مزيد من التخفيضات.
وفى ذات السياق فقد خفضت وكالة "موديز" التصنيف الائتمانى لتسعة بنوك برتغالية بسبب ارتفاع مخاطر الأصول نتيجة لحيازات البنوك من ديون الحكومة البرتغالية، وأعلنت الوكالة عن توقعها لمزيد من التدهور فى جودة الأصول المحلية للبنوك بسبب ضعف توقعات النمو الاقتصادى واجراءات التقشف الحكومية وضغط السيولة الناجم عن صعوبة الحصول على التمويل.
كذلك قامت وكالة "موديز" بتخفيض تصنيفها لعدد من المؤسسات البريطانية بينها بنك "لويدز ورويال بنك أوف سكوتلند" وأعلنت الوكالة عن توقعها أن تضطر الحكومة البريطانية لمواصلة دعمها للمؤسسات المالية الهامة فى بريطانيا.
ثم قامت وكالة التصنيف الائتمانى "ستاندر آند بورز" بتخفيض الجدارة الائتمانية لبنك "بى إن بى باريبا" الفرنسى درجة واحدة، وأشارت الوكالة الى أنها ترى آفاق اقتصادية ضعيفة لأوربا، وتوقعت الوكالة انخفاض عائدات البنوك بسبب صعوبة هذه الأجواء وارتفاع تكاليف التمويل.
كذلك قامت وكالة "موديز" بتخفيض تصنيف ايطاليا السيادى ثلاث درجات، مع الإبقاء على نظرة سلبية تجاهه، وقد أشارت وكالة التصنيف الى أن الدافع الأساسى من وراء هذا الخفض يعود الى المخاطر المرتبطة بالتمويل طويل الأجل فى منطقة اليورو، فضلاً عن ارتفاع مستويات الدين العام فى البلاد.
وتشير التخفيضات للتصنيفات الائتمانية التى تقوم بها مؤسسات التقييم والتى أصبحت تغطى كافة دول العالم الى أنها أصبحت الكأس الذى يشرب منه الجميع.
إنها أحد القضايا الهامة التي تواجه أولئك المتشائمون على أرض مصر وتحتاج إلى إعادة التفكير.
|