التاريخ : الثلاثاء 22 november 2011 12:52:26 مساءً
يقولون إن «أحمد حرارة» فقد عينه اليمنى فى يناير، وفقد عينه اليسرى فى نوفمبر، وأن الإخوان جلسوا مع عمر سليمان وخرجوا من دوامة «الحظر» فى يناير، ويستعدون لدخول البرلمان تحت راية حزب شرعى فى نوفمبر، وأن رئيس الوفد ذهب للاحتفال بافتتاح برلمان مبارك المزور فى يناير، ويريد أن يفتتح برلمان «الثورة» بعد نوفمبر، وأن أعضاء الجماعة الإسلامية والجهاد التائبين منهم عن العنف وغير التائبين، كانوا فى زنازين السلطة فى يناير، ويسعون إلى تشارك السلطة فى نوفمبر، والسلفيون كانوا يتقربون إلى الله بالاعتكاف فى المساجد وإرضاء الحاكم فى يناير، فخرجوا من المساجد يطلبون الحكم فى نوفمبر.
يقولون إن «أحمد حرارة» فقد عينه اليمنى فى يناير، وفقد عينه اليسرى فى نوفمبر، وأن المشير كان وزيرا فى يناير، فصار حاكما للبلاد فى نوفمبر، وأعضاء المجلس العسكرى كانوا فى طريقهم للمعاش فى يناير، فعادوا ممسكين بمقادير البلاد والعباد فى نوفمبر، وأن الكتائب كانت تستعد لأداء التحية العسكرية لجمال مبارك فى يناير، فباتت تطلب من الشعب أن يؤدى لها تحية الخضوع فى نوفمبر.
يقولون إن «أحمد حرارة» فقد عينه اليمنى فى يناير، وفقد عينه اليسرى فى نوفمبر، وأن عصام شرف كان عضوا بأمانة السياسات فى يناير، فصار رئيسا لحكومة ميدان التحرير حتى نوفمبر، وأن منصور العيسوى كان ضابطا بالمعاش فى يناير، فصار وزيرا للداخلية حتى نوفمبر، وجودة عبدالخالق كان معارضا ومؤمنا بحقوق الإنسان فى يناير، فصار وزيرا فى حكومة تقمع الثوار فى نوفمبر، وأسامة هيكل كان رئيسا لتحرير صحيفة معارضة فى يناير، فصار وزيرا لإعلام رسمى يبرر قتل الثوار فى نوفمبر، وأن عمرو حلمى كان ناشطا معارضا فى يناير، وصار وزيرا للصحة فى حكومة تقصف المستشفيات الميدانية وتنتهك حقوق الجرحى وحرمة الأموات فى نوفمبر.
يقولون إن «أحمد حرارة» فقد عينه اليمنى فى يناير، وفقد عينه اليسرى فى نوفمبر، وأن مرشحى الرئاسة كانوا ممنوعين من الترشح فى يناير، فصاروا رؤساء محتملين فى نوفمبر، وأن مشايخ التحريض كانوا محرومين من المنابر فى يناير، فاحتكروا كل المنابر فى نوفمبر.
يقولون إن «أحمد حرارة» فقد عينه اليمنى فى يناير، وفقد عينه اليسرى فى نوفمبر، وبهاء السنوسى أخذ طلقة فى صدره فى يناير، ومات بطلقة أخرى فى نوفمبر، ومئات الشهداء والمصابين جادوا بدمائهم فى يناير، وفعلوا كذلك فى نوفمبر، فيما هناك على الشاشات من يعرفون أنفسهم بالثوار، وفى المؤتمرات من يحاولون ترجمة دم بهاء وعينى حرارة والذين معهما، إلى أرصدة فى البنوك ومقاعد فى البرلمان وحقائب فى الوزارة، وصعود وارتقاء وسط الزحام والضجيج.
هل مات بهاء وفقد أحمد عينيه ليربح سماسرة السياسة وتجار الدين وأبناء الاستبداد وتلاميذ أمن الدولة؟!.. لا نامت أعين الجبناء..!
|