اعلان البنك الأهلى

بنك مصر

أخر الأخبار
البنك الزراعي المصري
بنك القاهرة
 
  أحمد علي سليمان
  مكانة الشهادة ومنازل الشهداء عند الله
  عبد الله غراب
  الحراك الرياضى وخالد عبد العزيز
  د.عادل عامر
  الاموال الساخنة في مواجهة الدولة
  ايمن حسن سليمان
  اتفاقية تبادل العملات مع الصين

الأكثر قراءة

الدولار الأمريكي
15.71
15.61
اليورو
18.9918
18.835
الجنيه الاسترليني
21.3625
21.1125
الريال السعودي
4.1887
4.0971
الدرهم الاماراتي
4.2776
4.2275
أسواق الفوركس
ليلة واحدة
15.895%
أقل من اسبوع
15.900%
أسبوع
15.977%
أقل من شهر
00%
الجنيه الذهب
6416
عيار 24
917
عيار 21
802
عيار 18
687
عيار14
535
اجندة المعارض والمؤتمرات
عز
5355
5700
المصريين
5280
5380
الجارحي
5110
5300
بشاي
5110
5210
فرص تصديرية
أسمنت حلوان
575
العريش
565
أسمنت المصرية
625
أسمنت السويس
645
أسمنت السويدي
585
هل قرار وقف استيراد الغاز المسال من الخارج في صالح المواطن أم لا؟
نعم
لا
لا أهتم
 
 

قضايا الدقائق الخمس وحزب التاكسى

محمد عبد المنعم الصاوى

 

التاريخ : الخميس 24 november 2011 12:54:13 مساءً

القاضى: هل كنت ميتًا؟ المتهم: لا. القاضى: هل كنت فاقدًا الوعى؟ المتهم: لا. القاضى: هل كنت فاقدًا السمع والبصر معًا؟ المتهم: لا. القاضى: هل أصدرت أوامرك بسرعة وقف الجرائم؟ المتهم: لا. القاضى: ألم تعد قادرًا على قول كلمة أخرى غير «لا»؟ المتهم: بلى. القاضى: أعتبر هذا اعترافًا صريحًا بالجريمة، وأصدر حكمى بإعدامك هكذا تصورتُ المحاكمة العادلة لمبارك وفريقه الذى لم يحاول منع قتل وفقء عين وتشويه وإصابة المواطنين الذين أقسم على رعاية وطنهم ورعايتهم. كان هذا رأيى «الساذج» منذ الإعلان عن بدء محاكمة مبارك، وما زلت عند رأيى وتعجبى من عدم وقوع هذه المحاكمة التخيلية التى لا تفارق رأسى الملىء بالأسى على ما شاهدته فى أيام الثورة الأولى وما تكرر حرفيًّا فى أيام الثورة الثانية.. لم أعد أفهم كيف ننتقد «بشار» و«صالح» ومن قبلهما «القذافى» ونحن نفعل الشىء نفسه بأبنائنا الأبطال. لم ولن تنجح الأسلحة الفتاكة فى قتل أحلامنا وبث اليأس فى نفوسنا، حتى إن رأى سائقو التاكسى خلاف ذلك. أكاد أشك أنه يوجد بالفعل حزب لسائقى التاكسى، حزب سرى يتلقى تعليماته دائمًا من الحاكم، أى حاكم: مبارك.. طنطاوى... ومن سبقهما ومن يأتى بعدهما. خطورة حزب التاكسى تكمن فى احتياجنا الدائم والمتزايد لأعضائه، فكلما ازدادت الأزمات المرورية وتعقد الزحام زاد احتياجنا للتاكسى. أدخل معهم فى نقاشات مطولة لا يقطعها إلا تليفون أستقبله أو معركة كلامية يدخلها مع سيارة أخرى. أنجح دائمًا فى إقناعهم بعدم التدخين وعدم استخدام الزمارة وأنجح قليلاً فى إقناعهم بضرورة الانتقال إلى حياة مدنية ديمقراطية، يؤدى الجيش فيها دوره العسكرى ويبتعد تمامًا عن الحياة السياسية. يوافقنى القليلون منهم أو لعلهم «بياخدونى على قد عقلى». بالفعل فكرت فى فتح وحدات ثقافية على غرار ساقية عبد المنعم الصاوى تخصص لسائقى التاكسى، وتحاول أن تؤدى واجبها الفكرى والثقافى نحوهم. حزب التاكسى هو أكبر كارهى الثورة، وهو أكبر دليل على نجاح حكام ما بعد الثورة فى تسخير الإعلام الحكومى لترويج الأكاذيب، التى يكفى أن تخطو خطوات إلى أى ميدان ثورى لتكتشف مدى فجاجتها. ثوار مصر الذين يضحون ببطولة متناهية ليسوا بلطجية ولا مأجورين، لكنهم شباب لاح له فى الأفق أمل اللحاق بالحياة الكريمة، فتعلق بالأمل ونسج حوله كل طموحاته وأحلامه.. اكتشف الشباب أن هناك من يتعمد تمزيق الحلم وتفسيره على هواه إما جهلاً أو تنفيذًا لمخططات وأجندات خفية، كما يحلو لهم أن يقولوا دائمًا. موقفى المؤيد للثورة الثانية اتخذته مع زملائى فى حزب الحضارة الذى شرفت بالمشاركة فى تأسيسه. ينحصر أملى- كمواطن تجاوز الخمسين ولم تعد له طموحات شخصية، بعد زواج ابنتى الكبرى واقتراب تخرج ابنتى الصغرى فى الجامعة- أن أعيش فى وطن حر، والأوطان الحرة لا تنشأ فى ظل حكم عسكرى، بشهادة التاريخ وشهادة أبى (يرحمه الله) الذى علمنى هذا الدرس وأنا طفل فى عصر عبد الناصر، لقد سعى عبد المنعم الصاوى، مخلصًا، لتأسيس حياة ديمقراطية باستدراج النظام العسكرى إلى تكوين ثلاثة منابر داخل الحزب الواحد، لتصبح فيما بعد نواة للأحزاب السياسية، إلا أن الفكرة قُتلت فى مهدها بمجرد أن شعر السادات بوجود زعيم غيره لحزب الأغلبية، فأنشأ الحزب الوطنى الذى شهد تأسيسه فضيحة سياسية بتدافع أعضاء حزب مصر على الانضمام إليه، لمجرد أن رئيسه هو رئيس الجمهورية، فعلوا هذا قبل أن يعلن السادات برنامج الحزب. اختنق حزب مصر ومات، لتبقى مصر منزوعة الديمقراطية حتى اليوم. طالبنى أصدقائى بطمأنة الشعب على ما يمكن أن تجلبه الديمقراطية، وفى ذهنهم بالطبع التشدد الدينى والقمع الفكرى. اطمئنوا جميعكم، فإن الرسالات السماوية التى أرسلها الله- عز وجل- لا تعرف قهرًا ولا فرضًا لفكر أو ممارسات بعينها إلا فى إطار ما يتوافق عليه المجتمع بكل طوائفه. لا تخشوا الدين، فالدين الذى عرّفته مرارًا هو وصفة السعادة للناس جميعًا فى الدنيا والآخرة، وبناءً على هذا التعريف، فإن كل ما يجلب التعاسة ليس من الدين. «تاكسى! ميدان التحرير.. طب عبد المنعم رياض.. طب مدخل قصر النيل...؟».

 

   إضافة تعليق

 الاسم
 الاميل
 التعليق
 كود التأكيد


التعليقات على الموضوع

لا يوجد تعليقات

   " style="text-decoration: none;line-height:40px"> بنوك   |   استثمار   |   أسواق   |   بورصة   |   شركات   |   اتصالات   |   عقارات   |   تأمين   |   سيارات   |   توظيف   |   سياحة   |   العملات والمعادن   |   اقتصاد دولي   |   بترول وطاقة   |   مزادات ومؤتمرات   |   بورصة الرياضة   |   منوعات   |   ملفات تفاعلية