اعلان البنك الأهلى

بنك مصر

أخر الأخبار
البنك الزراعي المصري
بنك القاهرة
 
  أحمد علي سليمان
  مكانة الشهادة ومنازل الشهداء عند الله
  عبد الله غراب
  الحراك الرياضى وخالد عبد العزيز
  د.عادل عامر
  الاموال الساخنة في مواجهة الدولة
  ايمن حسن سليمان
  اتفاقية تبادل العملات مع الصين

الأكثر قراءة

الدولار الأمريكي
15.71
15.61
اليورو
18.9918
18.835
الجنيه الاسترليني
21.3625
21.1125
الريال السعودي
4.1887
4.0971
الدرهم الاماراتي
4.2776
4.2275
أسواق الفوركس
ليلة واحدة
15.895%
أقل من اسبوع
15.900%
أسبوع
15.977%
أقل من شهر
00%
الجنيه الذهب
6416
عيار 24
917
عيار 21
802
عيار 18
687
عيار14
535
اجندة المعارض والمؤتمرات
عز
5355
5700
المصريين
5280
5380
الجارحي
5110
5300
بشاي
5110
5210
فرص تصديرية
أسمنت حلوان
575
العريش
565
أسمنت المصرية
625
أسمنت السويس
645
أسمنت السويدي
585
هل قرار وقف استيراد الغاز المسال من الخارج في صالح المواطن أم لا؟
نعم
لا
لا أهتم
 
 

الطابور.. حبيبى

محمد عبد المنعم الصاوى

 

التاريخ : الخميس 22 december 2011 03:34:10 مساءً

على وزن الفيل صديقى.. وجدت ابتسامة هزيلة تقفز إلى وجهى المنهك من كثرة المتناقضات والشائعات والشحن السلبى الذى يحاول تفريغ طاقتى الإيجابية. وسط هذه الأجواء الملتهبة، لم أجد صعوبة فى رصد واحدة من أهم إنجازات الثورة، فعلى الرغم من كافة محاولات النَّيل منها وتلويث مياهها، ستظل الثورة بالنسبة لى ميلادًا حقيقيًّا لكل مواطن مصرى لم تتشوه فطرته التى خلقه الله عليها، فبقى محبًّا للحق والعدل والخير والجمال. كل مواطن مصرى سليم الفطرة لا بد أن يتألم لمظاهر الظلم الذى يُمارس ضد الثورة وأهدافها، وذلك بوضع الشعب دائمًا أمام خيارين: مع كذا أو ضد كذا، وقد أخذ هذا "الكذا" عدة أسماء وأشكال وقضايا ما كانت هناك ضرورة أبدًا للاختلاف حولها. وقد ذكرت ذلك فى العديد من مقالاتى السابقة. الإنجاز الذى أتحدث عنه اليوم هو المساواة ورمزها "الطابور" بلغة الانتخابات. ولتكن البداية بمقارنة بين ماضٍ غير بعيد وحاضر وليد: "انت مش عارف انت بتكلم مين؟" و"أنا قريب الباشا!" هذا بخلاف مدخل الـ"فى آى بى" وهى الحروف الأولى من "شخص مهم جدًّا"، أو كبار الشخصيات، وغير ذلك الكثير من العنصرية البغيضة. أقارب المسؤولين فى أى موقع يعاملون معاملة خاصة.. قضينا على زراعات عديدة لتترعرع "الكوسة" وتنمو فى كل مكان.. ظهرت الأمثلة التعسة: "اللى مالوش ضهر يتضرب على بطنه"، و"يا بخت من كان النقيب خاله"... جاءت ثورة 25 يناير بانتخابات من نوع لم نألفه من قبل. انتخابات لا تعترف بالتمييز بين الناس، فالساحة مفتوحة لكل من يرغب فى الترشح، كما أنها مفتوحة على مصراعيها لكل ناخب يتقدم للإدلاء بصوته. انحيازى للمساواة -التى تعد الركيزة الأولى للعدالة- جعلنى أقع فى غرام أول طابور انتخابى رأيته. "الكل أمام الطابور سواء"، عبارة جديرة بأن تكتب فى السماء، لا استثناء لغنى أو قوى أو ذى سلطان أو قريب للباشا، مهما كان هذا الباشا مسنودًا أو واصلاً. يا له من شعور رائع أن يتساوى صوت أفقر الفقراء وأغنى الأغنياء كما يتساوى صوت صاحب الدكتوراة بصوت من حُرِمَ حق التعليم رغمًا عنه. أعود بكم مرة أخرى إلى الماضى الأسود، حيث كان الناس يتباهون بوصول رخصة قيادة "المدام" إليها وهى فى منزلها، يا سلام!! ما شاء الله! نفس "المدام" تُفتح لها صالة كبار الزوار بالمطار. لماذا؟ لأنها قريبة الباشا والتوصية عليها من العيار الثقيل. اليوم تنزل نفس هذه "المدام" للوقوف فى طابور مع زوجة حارس العقار الذى تسكنه وأم حميدة الفرانة. العجيب هو أن روح الثورة الطاهرة جعلت كل هؤلاء النسوة مبتهجات بالوقفة فى الطابور الذى امتد بهن زمانًا ومكانًا. المساواة لا تنتصر للغنى ولا الضعيف، ولكنها تنتصر لحق الجميع فى الخضوع لنفس القوانين واللوائح وفقًا لمعايير شفافة ومعلنة مسبقًا. نريد أن نتذكر حكمة فؤاد المهندس -يرحمه الله-: "القانون مافيهوش زينب"، ونريد ألا يزور رئيس مصر القادم منطقة ما، فتُعبَّد طرقها وتُرصّ أشجار المناسبات. المساواة هى الكلمة الأولى والمشتركة فى كل دساتير العالم، والطابور هو أول خطوة فى طريق المساواة. أحببت الطابور عن بُعد، ولكنى عندما اقتربت منه اكتشفت أنى مازلت من السذج البسطاء الذين يقعون أحيانًا فى الحكم على الأشياء من الخارج، متناسين الحكمة البليغة التى توارثها أجدادنا حتى وصلت إلينا: "من بَرَّه هالله هالله ومن جوا يعلم الله". فى الطابور تتعرض المساواة لأنواع من الانتهاكات، فالمساواة لا تتحقق إلا لو اكتملت أركانها. يبدأ الاختراق بإطلاق الشائعات وهى بالطبع شديدة الخطورة وبالغة التأثير عندما يستقبلها حَسَنُو الظن فى اللحظات الأخيرة قبل التصويت، كذلك يلجأ البعض للتضليل، فيستغلون أهلنا الطيبين من الأميين ليملوا عليهم رموزًا غير التى جاءوا من أجلها. ومع هذا يبقى الطابور هو أول ملامح المساواة التى نتمنى أن تعم مصرنا الجديدة ويبقى جديرًا بأن يكون رمزًا للمساواة والعدالة المنشودة. حفظ الله نعمة الطابور وأتم بها حلمنا فى تأسيس أول كيان يستمد شرعيته من إرادة أكثر من أربعين مليون مصرى عند اكتمال انتخابات مجلس الشعب بإذن الله بعد أقل من ثلاثة أسابيع. الصبر يارب!

 

   إضافة تعليق

 الاسم
 الاميل
 التعليق
 كود التأكيد


التعليقات على الموضوع

تحقيق المساواه

بواسطة : محمد كمال

كلام جميل بس ياريت يتم بالصوره اللى حضرتك شرحتها ولو فعلا بقى فى كده مستحيل تلاقى حد قاعد على كرسى مايستحقهوش ولا تلاقى واحد حاصل على دبلوم بقى وزير زى ماحنا شوفنا قبل كده بل كل واحد هياخد اللى هو يستحقه مش اللى هو عايزه وساعتها نقدر نقول ان البلد تقدر تعوض كل اللى فاتها وتبقى لينا مكانه بين دول العالم اللى احنا مفتقدينها حاليا وربنا يولى من يصلح
24/12/2011 1:15 AM


   " style="text-decoration: none;line-height:40px"> بنوك   |   استثمار   |   أسواق   |   بورصة   |   شركات   |   اتصالات   |   عقارات   |   تأمين   |   سيارات   |   توظيف   |   سياحة   |   العملات والمعادن   |   اقتصاد دولي   |   بترول وطاقة   |   مزادات ومؤتمرات   |   بورصة الرياضة   |   منوعات   |   ملفات تفاعلية