التاريخ : السبت 24 december 2011 12:23:13 مساءً
يقولون إن مصر من يومها بلد "راكبها عفريت"..يخبرونا أنه منذ أن قرر مينا نارمر توحيد قطريها وأقسم صاحبنا العفريت "ميت طلاق" أنه لن يبرح تلك الأرض أبدا ولو بالطبل البلدى..رغم العشرة الطويلة تلك لانعلم له حتى لحظتنا إسماً ولاأى جوازات السفر يحمل ولامن أى مصيبة جاء.
حكوا لنا أنه إعتاد الظهور كثيرا فى العقود الثلاثة الأخيرة، لكنّ نِفسُه إتفتحت فى العقد الأخير على المصايب بشكل أكثر فجاجة دون معرفة الأسباب..الأجهزة الأمنية قالت وقتها إن الجماعة المحظورة ( وقتما كانت محظورة بقى) هى السبب، والمعارضة علقت فجاجته على شماعة التوريث (أيام ماكان جيمى لسة بيحلم).
فى تلك الفترة ظهر مرات فى صورة مختل عقليا عندما تعلق الأمر بحوادث قتل غريبة غامضة، وأحيانا ماس كهربائى إذا ماشبت الحرائق فى نهاية السنة المالية يونيو من كل عام، ومرة أخرى فى صورة تنظيم جهادى إرهابى لو تعلق الأمر بحوادث أكبر نسبيا مثل كنسية القديسين، و"عشروميت" مرة أخرى مرتديا بنطلونا جينز وتى شيرت أصفر فى شارع جامعة الدول ومنطقة وسط البلد محرضا على التحرش!.
يكاد يجزم خبراء الأعمال السفلية والعلوية أن حبيب العادلى وحده إستطاع أن يروض صاحبنا منذ أيام محمد على، لذا يتم تكريمه حاليا فى أحد منتجعات وزارته فى صفقة عفاريتى شابها الكثير من الغموض بعيدا عن أعين الجهاز المركزى للمحاسبات . صحيح لم تصل بالعادلى الجرأة الى درجة التمكن من إعتقاله، لكنه نجح فقط فى إجبار أبو العفاريت على أخذ الإذن منه قبل الشروع فى تنفيذ أى كارثة أو أى مخطط يضر بأمن البلاد والعباد ( إتفاق جنتل مان يعنى).
تعامل كثيرُ من المصريين مع موضوع العفريت على إنه أمر واقع، لكنهم كانوا على درجة من السذاجة وحسن الظن المفرط أدت بهم إلى أن تخيلوا أنهم تمكنوا فعلا من إخراج عفريتهم العتيد الراسخ منذ القدم عندما "طلعت فى دماغهم" وإجتمعوا فى ميدان التحرير وقرروا عمل جلسة زار بالبخور الهندى و"الفقش" المغربى والزئبق الأحمر، وكانت فرحة ماتمت عندما ظهر بعدها بأسابيع فى أحداث ماسبيرو وشارع محمد محمود وأخير قصر العينى مردتيا زيا جديدا إسموه إعلاميا "اللهو الخفى"، ورسميا أطلقوا عليه "طرف ثالث" وفى رواية أخرى "أصابع خارجية" وقبلها "أجندة ..خارجية برضه".
مصادر وثيقة الصلة بقطاع العفاريت وكلام الدجل والشعوذة قالت إن صاحبنا عائد لينتقم ممن فعلوا به الأفاعيل فى جسلة الزار إياها، وأكدت مصادرنا أنه قرر الإنتقام فى 25 يناير 2012 (الذكرى السنوية للجلسة إياها)، وهو مادفع مسئولينا الكرام بتحذير المواطنين "الشرفاء" من النزول الى الشارع ذلك اليوم لأن "الباشا" ناوى يحرق البلد ويجيب عاليها واطيها!، ووفقا لبيان رسمى صادر عن ماسبيرو بثه موقع "تويتر" فإن "مصدر موثوق مش هنقول اسمه إدانا معلومات مش هنعرضها إن فيه حاجة وحشة مش هنقول إيه هى هتحصل من ناس أجانب من بلد مش هنقول اسمها "!
فى مسرحية لأحد كتاب الأقاليم المبدعين محمود القلينى يحمل هذا المقال نفس إسمها يدور حواراً يشكر فيه مدير الأمن أحد ضباطه الذى تفتق ذهنه عن تفسير جهنمى لمايدور فى البلد من حوادث تستعصى على الفهم مفاده أن البلد "راكبها عفريت"، فما كان من مدير الأمن إلا أن أبلغه حرفيا "إنت مكلف منى شخصيا بالبحث عن العفريت ده..ياإما تقتله أو تسجنه أو تطرده من البلد وتطشفه"، ليهمس ضابط آخر فى أذن صاحبه "لولاك ياحضرة المأمور كان زمانا قاعدين نقشر بصل"!!.
|