اعلان البنك الأهلى

بنك مصر

أخر الأخبار
البنك الزراعي المصري
بنك القاهرة
 
  أحمد علي سليمان
  مكانة الشهادة ومنازل الشهداء عند الله
  عبد الله غراب
  الحراك الرياضى وخالد عبد العزيز
  د.عادل عامر
  الاموال الساخنة في مواجهة الدولة
  ايمن حسن سليمان
  اتفاقية تبادل العملات مع الصين

الأكثر قراءة

الدولار الأمريكي
15.71
15.61
اليورو
18.9918
18.835
الجنيه الاسترليني
21.3625
21.1125
الريال السعودي
4.1887
4.0971
الدرهم الاماراتي
4.2776
4.2275
أسواق الفوركس
ليلة واحدة
15.895%
أقل من اسبوع
15.900%
أسبوع
15.977%
أقل من شهر
00%
الجنيه الذهب
6416
عيار 24
917
عيار 21
802
عيار 18
687
عيار14
535
اجندة المعارض والمؤتمرات
عز
5355
5700
المصريين
5280
5380
الجارحي
5110
5300
بشاي
5110
5210
فرص تصديرية
أسمنت حلوان
575
العريش
565
أسمنت المصرية
625
أسمنت السويس
645
أسمنت السويدي
585
هل قرار وقف استيراد الغاز المسال من الخارج في صالح المواطن أم لا؟
نعم
لا
لا أهتم
 
 

الجلباب الدوار

علاء لطفي

 

التاريخ : الأحد 25 december 2011 12:17:35 صباحاً

تروى الأسطورة أن رجل العصابات الخطير والأشهر في تاريخ "المافيا السودانية" كان يخشى من مؤامرة لاغتياله، بعد أن أمضى سنوات عمره يمارس السلب والنهب والقتل والترويع، وعندما حانت لحظة تقاعده أدرك أن دماء ضحاياه لن تتركه يهنأ بمعاشه الضئيل أو بمزرعته الهادئة في جزر النيل الأزرق لذا قرر أن يختبئ بمصر، ثم هداه تفكيره لأن يصمم جلباباً دواراً بجيب خلفي وأمامي بحيث يبدو لمن يراه ذاهباً ليلاً وكأنه قادم!!.. ولا أدرى كيف يمكن أن أصف لكم قدر النجاح الذي حققه هذا الجلباب في نجاة صاحبه من عشرات المحاولات لاغتياله بفعل حالة الارتباك التي تنتاب قاتله كلما أقدم أحدهم على تصفيته.. تيقن الرجل أن خطته نجحت فقرر وهو على فراش الموت السياسي آلا يستأثر بهذا الجلباب أحد من أبنائه فأهداه إلى شعب مصر العظيم عرفانا منه وتقديراً للأرض الطيبة التي آوته والشعب العظيم الذي غفر له ما اقترفه من الإثم، ويقيناً منه أن مصر دائما مستهدفة مثله وتطاردها المؤامرات لإسقاطها. منذ لحظة الموت الإكلينيكي لرجل المافيا ارتدت مصر الجلباب الدوار، وكان تأثيره كفعل السحر، فالوطن بأكمله تراه في حالة ذهاب وكأنها عودة أو العكس، ويصيبك شلل تام وعجز كلى عن إدراك اتجاه أو معالم الطريق بفعل حالة الدوار التي تنتابك وأنت تسلط أنظارك نحو الجيب، وبالفعل حلت لعنة الجلباب على كل الخلايا القاتلة التي استهدفت مصر طوال الأشهر الماضية، لكنه في نفس الوقت أصيبت الدولة بحالة من الفعل الترددي فهي تعود إلى الخلف بينما حركتها الظاهرة للعيان في اتجاه الذهاب.. الرجل لم يخبرنا متى وكيف يمكن أن نخلع الجلباب عندما تهدأ الأمور، لأنه فيما يبدو لم يفكر يوماً ما في تغييره لأغراض الطهارة الشخصية، أو ربما أن الجلباب هو من النوع الذي يلتصق ويستحيل خلعه سوى بالضرب والسحل في ميدان التحرير، وحتى تلك المحاولة فشلت عندما تدخل أحدهم وغطى الضحية بعد أن كادت تتخلص من جلبابها الدوار ومعه حالة الارتباك التي تنتابها بين حيناً وأخر.. وأدركت مصر لحظتها أنها أمام مشكلة أخرى، وأنها باتت مطاردة من أجهزة إستخباراتية ومنظمات إرهابية تسعي جميعها خلف أسرار تصنيع الجلباب الدوار.. البيت الأبيض يصدر بياناً كل ساعة يطالب بتسليم الجلباب.. روسيا أعلنت حصارها للموانئ المصرية.. المنظمات الدولية في حالة انعقاد دائم لتبارك أي عمل عسكري تجاه القاهرة في حال إصرارها على احتجاز الجلباب وامتناعها عن تسليم باترونات تصنيعه وفريق العلماء الذي توصل إليه .. الجلباب يشبه إلى حد كبير ذلك القناع السحري الشهير الذي ما أن تضعه على وجهك حتى يلتصق بك ويتملكك ويستحيل الفكاك من. مؤكد أن صانعه كان داهية عريق في الإجرام، لذلك حذر وهو يهديه إلينا من الفوضى التي يُحدثها، وترك خريطة الهروب منه مبهمة وأخفاها من أركان نظامه وأقرب أبنائه إلى قلبه، وفضلنا على كثيراً من محبيه فأورثنا الفوضى لأجيال أخرى قادمة.

 

   إضافة تعليق

 الاسم
 الاميل
 التعليق
 كود التأكيد


التعليقات على الموضوع

لا يوجد تعليقات

   " style="text-decoration: none;line-height:40px"> بنوك   |   استثمار   |   أسواق   |   بورصة   |   شركات   |   اتصالات   |   عقارات   |   تأمين   |   سيارات   |   توظيف   |   سياحة   |   العملات والمعادن   |   اقتصاد دولي   |   بترول وطاقة   |   مزادات ومؤتمرات   |   بورصة الرياضة   |   منوعات   |   ملفات تفاعلية