التاريخ : الأحد 25 december 2011 03:29:56 مساءً
لماذا لا نحاول ان نعيد الثقة المفقوة بيننا وان نعترف اننا جميعا مصريون واننا جميعا نحب البلد وكل منا حر فى ان يحبها على طريقته، هناك من يحبها على طريقة العباسية ويتظاهر هناك لانه يرفض استمرار المظاهرات فى التحرير (عمال على بطال) ويرفض لغة التخوين والسب والشتائم الموجهه الى الجيش المصرى والى قيادات المجلس العسكرى، ويرون ان المجلس قد حدد خريطة طريق تنته بمنتصف العام القادم، ويصبح لدينا بعدها رئيسا ومجلسا منتخبين وان هذه المظاهرات سمحت للبلطجية والمخربين ان تتسلق على اكتاف الثوار وتهدد استقرار البلد وامنها وان حالة التحفز بين الجيش والثوار هى من تخلق المشاكل والازمات.
وهناك ايضا من يحبها على طريقة ميدان التحرير، الذى يري ان كرامة المصريين تهان من قبل المجلس العسكرى وجنوده وان حالات قتل وسحل المواطنين لم يتم التحقيق فيها ولم نرى متهما واحدا تم تم الحكم عليه بتهمة قتل الثوار او قنص اعينهم او سحلهم او تعريتهم،وان وجودهم فى التحرير هو الضمان الوحيد لكى ينفذ المجلس العسكرى وعوده ولا يرتد عنها وانهم جربوا المجلس كثيرا واكتشفوا انه لا يتحرك الا بالضغط.
لكن المحصلة النهائية اننا كلنا مصريون وكلنا نحبها وعلينا ان نفهم ونعى جيدا ان عجلة الزمان لاترجع الى الوراء ابدا ومبارك وابنائة وعصابته لن يعودوا لحكم مصر مرة اخرى، وعلينا ان نفرق بين من عمل مع مبارك وكان امينا ومحترما مثل حسب الله الكفراوى والجنزورى وغيرهم وبين من فسد وافسد معهم، فالجنزورى على سبيل المثال عمل مع مبارك لكنه ليس فاسدا وهو يحمل عبأ ثقيلا فى توقيت صعب لكنه على الجانب الاخر هو مدير ناجح لديه القدرة على ضبط الانفاق وتدبير البلد فى الشهور الثلاثة القادمة وهى عمر وزارته، واعتقد ان بوادر الاحساس بالامن فى الشارع نتيجة لهذه الادارة والرجل يحتاج الى ان نقف الى جواره ونسانده حتى لو كنا نرفضه لاننا نتكلم عن فترة انتقالية لن تضرمصر لو مرت كسابقتها لانها بايظة بايظة لكن لو احسن استغلالها ستفيد.
ويجب ان يثق الثوار ويثق الشعب بنفسه، لان لا احد الان صوته اعلى من صوت الشارع ولا يستطيع المشير ولا الاخوان ولا حتى العفريت الازرق ان يقف امام رغبة وارادة الشارع، بمعنى اوضح لن يجرؤ المشير او اى شخص فى المجلس العسكرى ان يفكر فى الاستمرار فى حكم مصر، ليس لان العبأ ثقيل فحسب بل لان الشعب لن يقبل وقد جربوا جبروت الشعب وقوته ولن يجرءوا على استثارته
ايضا الاخوان المسلمين لن يستطيعوا ان ينفردوا بحكم مصر ولو تصوروا ان الاغلبية البرلمانية معهم وانهم سيفرضون ارادتهم وقناعاتهم على الشعب المصرى فلن يحدث، لان هذا الشعب لم يعد يستجيب للقوة ولا للجبروت انه الان يستجيب للاقناع ولمن يحقق تطلعاته ويحترم كرامته وانسانيته.
ورغم كل الظلام حولنا الا اننى واثق ان مصر ستعبر ازمتها بنجاح وان ما يقال عن تقسيم المنطقة وفق نظرية الشرق الاوسط الكبير او ان الدولة ستسقط يوم 25 يناير القادم فى مؤامرة لم يفصح الجيش عن تفاصيلها لن يتم واقول ان مصر لن تسقط لسبب وحيد هو ان ربنا كبير وان ربنا الذى وقف الى جوارنا حتى تخلصنا من مبارك لن يتركنا نسقط فريسة لمؤامرة امريكية واسرائيلية كما ان المصريين انفسهم لن يسمحوا بذلك رسالتى الى المصريين تفائلوا القادم افضل فقط ثقوا بالله ثم بانفسكم.
|