التاريخ : الاثنين 26 december 2011 06:05:44 مساءً
وكعادتي كل يوم في تصفح الجرائد والمجلات العالمية عبر شبكة الانترنت وقفت امام خبر هز فكري وجعلني انظر الي مستقبل العالم الاقتصادي بنظرة مليئة بالفكر والخوف . ولقد قرأت في مكان بارز في صحيفة «وول ستريت جورنال»، بأن بنكين عالميين «اتخذا إجراءات لعقد صفقات بالعملات السابقة لدول في منطقة اليورو»، مع تفاقم أزمة الدين الأوروبي في الشهور الأخيرة. وقالت الجريدة ان هذان البنكين ارسلوا الي شركة «سويفت» البلجيكية ان تحاول وضع أنظمة للتمكن من عقد صفقات باللير الايطالي او الدراخما اليونانية.
وانا راي من وجهة نظري الشخصية انا العملة الأوربية الموحدة تمر بفترة هي الأصعب في تاريخ الاتحاد الأوربي العريق تاريخيا والجديد عهدا في التكتل الأقتصادي وفي حال انهيار سوف يمر العالم بفترة هي الأسوأ في التاريخ الاقتصادي في العالم للقرون طويلة.
لقد زادت المخاوف بعد رأي رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في قمة الإتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي عندما استخدم الفيتو لوقف التعديلات المقترحة علي معاهدة ماستريخت للإتحاد الأوروبي فيما يتعلق بتنسيق السياسات المالية . كما ان المستشارة الألمانية قد صرحت في وقت سابق ان المانيا تراجع المنهج والسياسات المتبعة في دول الاتحاد الأوروبي ككل و يري بعض المحللين أن هذه الإجراءات تركزت علي التقشف الاقتصادي وهو ما لا يمثل علاجا هيكليا لأزمة الديون الأوروبية . ونري الديون الأوروبية هي السكين الذي سوف يقتل بة حلم كل اوروبي في عملة أوروبية موحدة مدي الحياة الحلم الذي تحقق في بداية القرن الحالي الي اين تذهب العملة الأوروبية الموحدة ؟هل يذهب اليورو مع رياح أوروبا الباردة؟
سوف يجيب عن هذا السؤال قادة الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعات عام 2012 .. وكل عام وانتم بخير.
|