التاريخ : الاثنين 02 january 2012 03:00:31 مساءً
الغالبية العظمى من الذين قابلتهم متشائم من يوم 25 يناير الحالى وهو ذكرى مرور عام على الثورة، ومصدر التشاؤم هى تصريحات المجلس العسكرى عن مخطط احراق مصر فى هذا التوقيت، والناس تضع يدها على قلبها خوفا من هذا التاريخ،كما يعزز فرضية الجيش عن الفوضى القادمة خروج بعض التنظيمات الشيوعية والليبرالية ومجموعة من ضريبى البانجو المغشوش عن خطة اسقاط الدولة وتعميم الفوضى بعد ان سقط النظام، وذلك من خلال فيديو مسرب على اليوتيوب او تصريحات اعلامية او قنابل تويترية، فى ظل حالة احتقان متبادل بين الجيش وبين المنسوبين الى ثوار التحرير، على خلفية حالات السحل والقتل والتعرية،التى يرى الجيش انها اخطاء فردية، ونتيجة للضغوط على الجنود والضباط، وافراز من افرازات الاستاذ الطرف الثالث، بينما يرى الثوار انها نوع من التعامل المقصود مع الثوار لكسر شوكتهم بعد ان تحالف الجيش مع الاخوان على حسابهم.
وانا ارى ان ما حدث هو تبادل لأدوار الغباء بين المجلس وبين الثوار فلا احد يسره تعرية فتاة وضربها بالبيادة في صدرها،حتى لو كانت فتاة ليل، وحتى لو شتمت المشير والمجلس بالأب والام، وحتى لو كان سيناريو معد من قبل لإحراج الجيش،كان يجب على الجيش افشاله وليس المساهمة في اخراجه على احسن وجه وبهذا الشكل الإعلامي الذى اساء لكل مصري.
على الجانب الاخر لا احد يسره قلة الادب من مجموعة من المحسوبين على ثوار التحرير المرابطون به منذ فترة، يحلمون بأيمليونيهأو اعتصام،ومعظم هؤلاء من المتجلين على التويتروليس لهم شغلة ولا مشغله غيره.
وتابعوا التويتات الخاصة بهم ستجدون اغلبها يدور حول الاتى: الحقونا قبضوا على 200 سيدة مرة واحدة، الحقونا الجثث تتطايرمن حولنا، يسقط حكم العسكر، واغلبها سب وشتم فى الجيش المصرى وكأن الجيش المصرى اصبح فجأة من الاعداء.
لقد استمرأمناضلي الموبايل الذين يسبون الجيش وقياداته ويحقرون من جنوده الاء الليل واطراف النهار السخافة التى يقومون بها طالما ان عدد الفلورز يزيد، وزادت مساحة الهيافة والصفاقة فيتويتات بعضهم، وظني ان معظم هؤلاء يبحثون عن دور بطولة في مسرحية الثورة التي لم يعد احد يعرف من هو المخرج ولا المؤلف ولا حتى الابطال،بل واكتسبت المسرحية عداء قطاع كبير جدا من الشعب.
كل شىء تاه وضاع والأعلى صوتا والاكثر قلة ادب هو من يفرض نفسه على الساحة مناضلا وثائرا، وهمه الوحيد ان يصبح بطل وصاحب اكبر عدد من الفلورز.
انهم يرفعون شعار مصر مين ياعم......... المهم انا عندي كام فلورز وكام واحد فيهم معجب بشجاعتي التي بلا حدود على الايفون او البلاك بيرى او حتى كي بورد الكمبيوتر.
للاسف هؤلاء هم من اساءوا الى الثورة والثوار فى عيون باقى الشعب وهم المسئولون عن الفضيحة الانتخابية التى لحقت بكل من جرؤ منهم على نزول الانتخابات لان الشارع لفظهم.
وأقول رغم الخوف من 25يناير الحالى مصر ستعبر هذا اليوم بنجاح، ولا داعى لتضخيم الامور، لكن السلطة يجب ان تستعد وتعرف ان مثل هؤلاء سيستغلون نزول الثوار الحقيقيون للميدان فى هذا اليوم، وسيتحرشون بالجيش والشرطة ويسبونهم ويحقرونهم بل وسيبصقون عليهم من اجل استفزازهم، فلا تنجروا ورائهم واتركوهم للشرعية لمن اتى به صندوق الانتخاب معبرا عن الثورة فهو الاقدر على التعامل مع هؤلاء بعد 25 يناير الحالى.
|