اعلان البنك الأهلى

بنك مصر

أخر الأخبار
البنك الزراعي المصري
بنك القاهرة
 
  أحمد علي سليمان
  مكانة الشهادة ومنازل الشهداء عند الله
  عبد الله غراب
  الحراك الرياضى وخالد عبد العزيز
  د.عادل عامر
  الاموال الساخنة في مواجهة الدولة
  ايمن حسن سليمان
  اتفاقية تبادل العملات مع الصين
الخدمة الاخبارية

الأكثر قراءة

الدولار الأمريكي
15.71
15.61
اليورو
18.9918
18.835
الجنيه الاسترليني
21.3625
21.1125
الريال السعودي
4.1887
4.0971
الدرهم الاماراتي
4.2776
4.2275
أسواق الفوركس
ليلة واحدة
15.895%
أقل من اسبوع
15.900%
أسبوع
15.977%
أقل من شهر
00%
الجنيه الذهب
6416
عيار 24
917
عيار 21
802
عيار 18
687
عيار14
535
اجندة المعارض والمؤتمرات
عز
5355
5700
المصريين
5280
5380
الجارحي
5110
5300
بشاي
5110
5210
فرص تصديرية
أسمنت حلوان
575
العريش
565
أسمنت المصرية
625
أسمنت السويس
645
أسمنت السويدي
585
هل قرار وقف استيراد الغاز المسال من الخارج في صالح المواطن أم لا؟
نعم
لا
لا أهتم
 
 

عندما يرحل غاندي!!

علاء لطفي

 

التاريخ : الخميس 19 january 2012 04:03:34 مساءً

تستفزك رائحة الصفقة الفاسدة التي استجاب لها البرادعي بالإنسحاب من السباق الرئاسي.. حمل الرجل عصاه وقرر أن يرحل.. أن يسقط أوراق التوت الجافة التي تستر عورات المجتمع بأسره وصداقات السياسة الهشة.. رفض أن يتذوق تلك طبخة التوريث المسمومة عندما وقف منادياً بالتغيير معلناً الثورة في وجه الطغيان.. لكنى أعتقد أنه ليس من حقه أن ينسحب أو أن يلعب دور غاندي فهو المسئول ومن معه، عن تسليم الوطن إلى فصيل واحد.. حساباتهم هي من آتت بـ"آيات الله" إلى سراديب الحكم والسلطة، وامتناعه عن تحمل النتائج هو "خدعة" ليس فيها بطولة أو فروسية، والسياسة لا تحمل تلك المعاني المترفة بل هي ساحة قتال مفتوحة لا تحكمها أعراف أو تقاليد. حديث البرادعي عن تحمل إهانات وإساءات هو ترف أفلاطوني لا تعريف له في السياسة، ومن عايش انتخابات الرئاسة الأمريكية يدرك تماماً أنه لا حصانة لأي مرشح رئاسي أمام الإعلام والرأي العام، وأن أدق تفاصيل حياته وأسرته تصبح ملكاً مشاعاً لمواطنيه. تلك هي قواعد اللعبة الديمقراطية التي ناديت بها، أما مسألة ممارسات المجلس العسكري فهي مقبولة طالما أنها تدخل ضمن أبجديات السياسة القذرة، فليس من المنطق والعقل في شيء أن يمتنع المجلس العسكري والإخوان والسلفيين والفلول عن لعبة السياسة لتحرز سعادتك هدفاً نظيفاً، بل لم نسمع في أي من الأنظمة الشمولية أن قامت الثورة لتتسلم السلطة وإنما لكي تنتزعها، وإذا لم تكن تدرك أنت وحواريك تلك المعادلة البسيطة فكان من الأجدر منذ البداية أن تمتنعوا تماماً عن ممارستها.. وحديثك عن الصفقات مقبول، بل وحقيقي لأنه لا تخلوا أي لعبة سياسية من صفقة اختيارية تخضع لحسابات أطرافها لا إجبار لأحد فيها سوى من أوراق اللعب التي يملكها وتحدد وزنه النسبي وقوته الحقيقية في الصراع السياسي، وهذا ما يجعل من الثورة شيء مختلف عن السياسة، لكنها أيضاً فرضية مترفة موضع شك، إذا ما نظرنا للثورات الدائرة من حولنا وكيف كان للتدخل الخارجي الدور المؤثر والأكبر وأنها كانت ثورات من صنع أجهزة المخابرات وجماعات المصالح، ومن يدري!!. فربما نكتشف في ثورتنا يوماً يوما أدواراً خارجية أكثر زخماً من غضبتنا الشعبية .. الثورة سيدي ليست عملاً عقلانياً حتى تخضعه لحساباتك السياسية، لكن السعي خلف السلطة يمر عبر توازنات حسابية معقدة رأسها في الخارج وأطرافها في الداخل، ويفترض قراءات لأطياف من الإشارات الخضراء والحمراء، من لا يجيدها ولا يدركها وينكرها فهو واهم وغير مؤهل لأن يتسلمها. خطيئتك التي لا تعترف بها أنك ثوري ولست سياسي يمتلك رؤية سياسية، ويقبل أنصاف الحلول، ويتقن العمل في المناطق الرمادية، ولهذا لم تدرك أن من سقط ليس هو النظام بل مجرد مجموعة من القفازات الحريرية الناعمة التي كان يرتديها، وأن القوى الدولية لا يمكن أن تأتمن على مصالحها في الإقليم ثوار لم تصنعهم ـ رغم مزاعمها ـ ولا تجد لهم خيوطاً تحركها كيفما تشاء .. أخشي أن تكون رهاناتك على ثورة جديدة تصل بك إلى السلطة هي سفك لدماء الأبرياء.. وأن عصا غاندي التي تحملها قد استقرت لدينا جميعا في مناطق أخرى!!.

 

   إضافة تعليق

 الاسم
 الاميل
 التعليق
 كود التأكيد


التعليقات على الموضوع

لا يوجد تعليقات

   " style="text-decoration: none;line-height:40px"> بنوك   |   استثمار   |   أسواق   |   بورصة   |   شركات   |   اتصالات   |   عقارات   |   تأمين   |   سيارات   |   توظيف   |   سياحة   |   العملات والمعادن   |   اقتصاد دولي   |   بترول وطاقة   |   مزادات ومؤتمرات   |   بورصة الرياضة   |   منوعات   |   ملفات تفاعلية