التاريخ : الأحد 29 january 2012 03:06:25 مساءً
ربنا يحفظ مصر من شر ابنائها لان اعدائها مقدور عليهم، مصر لديها سيناريو محدد لانتقال السلطة ينتهى بمحاسنه ومساوئهاخر يونيو ولا يجروء كائن ما كان ان يشكك فى صدق توجه المجلس العسكرى لتسليم السلطةلانها ليست مغنما ولان من سيحكم مصر الفترة القادمة سيحكم بلدا مهلهلا وممزقا ولن تشكره الناس بل ستلقى عليه الحجارة وتكيل له السباب ويلعنون السيدة والدته، وهو يحاول اصلاح البلدأو وضعها على الطريق الصحيح.
واعتقد ان المجلس العسكرى شبع قلة ادب وعدم احترام من الابطال الجدد من نوعية نوارة نجم وحازم عبد العظيم واسماء محفوظ واسراء عبد الفتاح وطنط بثينة كامل وغيرهم من المناضلين الذين يعشقون النضال لاخر قطرة دم مصرية، المهم ان يعيشوا فى دور الابطال والمناضلين وقادة الرأى ولا يهم ان ضاعت البلد او انهارت المهم الدفاع بالحق وبالباطل عن شهداء الثورة، ويجب ان يتم إفناء 80 مليون مصرى من اجل 800 شهيد المهم الثأر للثوار والشهداء.
اذكر احدى هؤلاء المناضلات وهى تصرخ على تويتر الحقونا،اغتالوا الناشط محمد جمال المجلس العسكرى عاوز يصفينا، المجلس بيبعت فرق اغتيالات، ثم خرج وزير الداخلية ليؤكد ان الاخ الشهيد الذى تحدثت عنه الاخت المناضلة مسجل خطر وتم قتله لخلافات بينه وبين مسجلين خطر على تقسيم المسروقات، الجميل فى الامر ان الاخت المناضلة لم تخرج لتكذب وزير الداخلية والاكثر جمالا ان الاستاذ المسجل خطر كان معتصما مع الثوار، ويمكن الاسبوع الجاى يرفعوا صوره مع الشهداء.
للاسف الشديد اساء هؤلاء المناضلون المدعون للثورة وللشهداء واسرهم، وهم يتاجرون بهم فى قضية اسقاط النظام فى مصر وكأن هؤلاء الاخوة المناضلين يريدون تربية الشعب الذى لفظهم واختار الاخوان والسلفيين، ويلعبون نفس لعبة مبارك إما نحن وإما الفوضى والاعتصام ويلعبون بأشرف ورقة وهى ورقة الشهداء،وكأن الشهداء ارث خاص بهم.
هؤلاء المناضلون لا يعانون للحصول على لقمة عيشه بل يأكلها بمنتهى الراحة والاريحية، والخير كتيروالفلوس اكثر، بينما اكثر من ثلاث ارباع المصريين يضعون ايديهم على قلوبهم خوفا من ان يأتىاخر الشهر ولايجدوا رواتبهم.
وهؤلاء المناضلون لا يشعرون بالموظفين فى الشركات الخاصة ولا الصحفيين فى الصحف والمؤسسات الخاصة الذين يحصلون على نصف راتب ويعانون الامريين ليجدوا لقمة عيش بكرامة،الاخوة المناضلون يريدون سقوط البلد وانهيارها لان لديهم (قتاية محلولة) لا تنضب يأكلون منها اناء الليل واطياف النهار ثم يتفرغون للنضال فى وقت الفراغ لكن المشكلة ان الوقت القادم ستمتلك فيه الفلوس لكنك لن تجد السلعة لتشتريها، لان مصر مقبلة على ايام سوداء اقتصاديا ومهما امتلكت من اموال فكيف ستحصل على لتر بنزين او كيلو سكر او علبة حليب طالما انها غير موجودة اصلا.
اتقوا الله فى هذا الشعب الكادح الذى خرج وصنع ثورته ثم عاد الى منزله وترك الضباع تتسابق على مكتسبات الثورة، لماذا لا تفيقوا من الوهم وتعرفوا انكم بلا ارضية ولا شعبية وان المصريين يكرهون اشكالكم وليس ضروريا ان يكون المصرى منحازا الى الاخوان أو المجلس العسكرى ليكره وجوهكم القميئة التى لا تحمل الا كل شر لمصر،إننى واحدا من هذا الشعب واقول لكم لقد سئمناكم وصبرنا قارب على النفاذ فاحذرونا.
|