التاريخ : السبت 25 february 2012 08:34:36 مساءً
اخر ما كنت اتصوره اننى يمكن ان اعتذر لنوارة نجم، التى وصفت الشعب المصرى بانه شعب قليل الادب وهاجمناها جميعا، لان وصف الست نوارة يبدو انه صحيح بل ويضاف عليه انه ايضا خائن وعميل، لان كل عشرين نفر فى الوسط السياسي لديهم حزب او فصيل او نشطاء ثوريين (وهذه هى الموضة اليومين دول) يلقون بالتهم والسب والقذف والعمالة والتخوين على العشرين نفر الذين يمثلون التيار الاخر او النشطاء الاخرون.
ووصلت قلة الادب مداها من الاخ زياد العليمى الذى لم يفرق بين مدرسة المشاغبين والنط من فوق السور وبين برلمان منتخب والمفترض انه محترم فى دولة محترمة ووصف الاخ زياد المشير بانه حمار، ودافع الكابتن زياد وشوية الاطفال والصبيان المحيطين به ومن حوله عن وصفه وكانها قضية العمر، رغم ان الاخ زياد لا يجرؤ ان يقول هذا اللفظ لرئيسه فى العمل، بل ان معظم المناضلين الذين يعجبهم قلة ادب السيد زياد لا يجرؤون على تفتيح العين فى مديرهم او رئيس تحريرهم او صاحب القناة التى يشتغلون فيها، فقط الحرية والرجولة على المشير والمجلس العسكرى.
والاخ زياد وغيره يعلمون ان المجلس العسكرى لن يفعل معهم شيئا ولن يحاول تطبيق القانون واتهامه بالسب والقذف لان زياد سيجرى ويولو، الحقونى حرية الرأى والمجلس يضطهدنى وما الى ذلك، اننى اتحدى الكابتن زياد ان يقول هذه الجملة لبواب بيتهم ويخرج من منزله سليما معافا لان البواب بالتأكيد سيعيد تربية زياد من جديد.
على الجانب الاخر طرح الشيخ محمد حسان مبادرة سداد اموال المعونة الامريكية وبدلا من ان يشكره البعض او يتركوا الرجل فى حاله هاجموا الرجل والمبادرة واخذوا يفتشون فى حياته الشخصية للبحث عن اشياء تقلل منه، وكل هذا لان الرجل حاول ان يكون ايجابيا فى مجتمع سياسي اغلبه متعفن يسوده حالة من التخوين والعمالة،ولسان سليط يهينون به من يحاول ان يفكر او يشتغل فى هذا البلد.
المتابع لمصر من خارجها يصيبه حالة من الاحباط والقرف وهو يرى حال البلد التى لم يعد فيها احترام لاى كبير تحت اى مسمى من المسميات،وكأن الثورة قامت حتى لا يكون فى مصر شخص كبير او محترم الكل لابد من ان يسب ويشتم ولا ادرى ما السبب.
والجديد اليومين دول هو الدعاية من جانب الاخوة المثقفين اللى بيفهموا اكثر منا لواحد اسمه خالد على مرشح لرئاسة الجمهورية وتصدير الاخ خالد على انه المنقذ ومبعوث العناية الالهية لانقاذ مصر،ولاننى بالطبع من غير المثقفين كنت اعتقد ان المرشح هو المطرب خالد على لكن البعض قال ان الكابتن خالد على هو محامى.
وطبعا لو نزل الاخ خالد على الذى لا نعرفه ولا يعرفه الغالبية العظمى من الشعب المصرى لن يحصل على اصوات تذكر وقد يحل تاليا فى ترتيب المرشحين للرئاسة بعد صاصا الميكانيكى وبالطبع الاخوة المثقفين جاهزين لاتهامنا بعدم الفهم والغباء واننا لا ندرى ويجب الحجر علينا.
اللطيف ان الاخ خالد على لم يجد مايقدم به نفسه الا ان يكتب ان راتب المشير الشهرى طنطاوى 3 مليون جنيه، ويحاول ان يستعدى الناس عليه مع اننى ارى ان رجل مهمته قيادة الجيش المصرى ليس كثيرا عليه هذا الرقم خاصة اذا عرفنا ان الاخ محمود سعد بياخد مليون ونصف فى الشهر لانه قاعد فى التكييف وبيقدم برامج والاخت منى الشاذلى بتاخد 4 مليون فى السنة ومش عاجبها وتريد زيادة راتبها والاخت دينا عبد الرحمن ربع مليون جنيه فى الشهر ومش عاجبها.
مصر بلد العجائب ولن يصلحها الا حاكم قوى يطبق القانون على الجميع بلا شفقة او رحمة مطلوب فقط تطبيق القانون حتى تعود الينا مصر التى نعرفها وحتى يعود هؤلاء السبابين والشتامين الى جحورهم.
|