اعلان البنك الأهلى

بنك مصر

أخر الأخبار
البنك الزراعي المصري
بنك القاهرة
 
  أحمد علي سليمان
  مكانة الشهادة ومنازل الشهداء عند الله
  عبد الله غراب
  الحراك الرياضى وخالد عبد العزيز
  د.عادل عامر
  الاموال الساخنة في مواجهة الدولة
  ايمن حسن سليمان
  اتفاقية تبادل العملات مع الصين
الخدمة الاخبارية

الأكثر قراءة

الدولار الأمريكي
15.71
15.61
اليورو
18.9918
18.835
الجنيه الاسترليني
21.3625
21.1125
الريال السعودي
4.1887
4.0971
الدرهم الاماراتي
4.2776
4.2275
أسواق الفوركس
ليلة واحدة
15.895%
أقل من اسبوع
15.900%
أسبوع
15.977%
أقل من شهر
00%
الجنيه الذهب
6416
عيار 24
917
عيار 21
802
عيار 18
687
عيار14
535
اجندة المعارض والمؤتمرات
عز
5355
5700
المصريين
5280
5380
الجارحي
5110
5300
بشاي
5110
5210
فرص تصديرية
أسمنت حلوان
575
العريش
565
أسمنت المصرية
625
أسمنت السويس
645
أسمنت السويدي
585
هل قرار وقف استيراد الغاز المسال من الخارج في صالح المواطن أم لا؟
نعم
لا
لا أهتم
 
 

الروبوت

محمد عبد المنعم الصاوى

 

التاريخ : السبت 03 march 2012 03:37:53 مساءً

نعيش حرية كبيرة فى اختيار رئيس جمهورية مصر العربية القادم، يريده البعض خبيرًا اقتصاديًّا؛ يحل الأزمات الحياتية، ويخرج بمصر من عنق الزجاجة وبأقصى سرعة.. يرى آخرون أن الرئيس القادم يجب أن يكون قويًّا يُحْكِم السيطرة، ويعيد الأمان المفقود.. وتظهر الرؤية الدينية التى تنحاز للقوى الأمين اتباعًا للنص القرآنى الشريف. بعض المحللين يرجح كفة أصحاب الخبرة السياسية فى هذه المرحلة الدقيقة من التحول، بينما يميل غيرهم إلى التركيز على العمل الدبلوماسى، على أساس أن الرئيس القادم لن يتدخل كثيرًا فى الشؤون الداخلية، وسيواجه مسؤولية إعادة رسم صورة مصر الخارجية وفقًا لمكانة جديدة اكتسبت جدارتها بها من نجاح ثورتها فى القضاء على كل أسباب العار والخزى. الرئيس القادم –كما يقولون أحيانًا- يجب أن تكون له "كاريزما" حتى يصدقه الناس، ويلتفوا حوله. فريق آخر يقول: نريده عادلاً وكفى! مصر ليست لعبة لتسلم مقاليدها لطفل فى الخمسين أو شاب على مشارف الستين! رأىٌ يتبناه شباب السبعينيات والثمانينيات الذين يحكمون مصر، ويجيدون الحديث عن خطط ورؤى المستقبل. أرجو ألا يعتبر أحد ما أقوله سخرية منهم أو انتقاصًا من أقدارهم، ولكنى -والله- مشفق عليهم مما يضعون أنفسهم فيه من مسؤوليات تفوق طاقاتهم الجسدية والعصبية والفكرية، كما أنى مشفق على مصر من الوقوع فى هذه المصيدة التى تعوق انطلاقها بطموحات شبابها الذى يمثل أكثر من 60 % من سكانها. ببساطة شديدة أقول إننا لا نبحث عن رئيس جمهورية، وإنما نبحث عن "روبوت" نعلن عن مسابقة دولية لتصنيعه؛ المواصفات المعقدة التى نريدها فى رئيسنا القادم لا يمكن أن تتوافر فى إنسان عاش فى عصر مبارك، وهو ما يدعونى لاقتراح تصنيع "روبوت" (إنسان آلىّ) نضع فيه كافة المواصفات التى نحلم بها.. الروبوت لن يكذب لأنه لا يخشى أحدًا، ولن ينحاز لأقاربه وأصدقائه، فهو مقطوع من شجرة أو من "مُكْنَة".. الروبوت لن يتخذ قرارات استثنائية، خاصة إذا غذيناه بالدستور الجديد والقوانين واللوائح التى يعمل وفقًا لها ولا يعرف غيرها.. الروبوت لن يكون له ماضٍ يخجل منه، ولن تكون له خلفية عسكرية أو بوليسية يُقَيَّمُ على أساسها. أطلقت لعقلى العنان فى الحديث عن الروبوت حتى نبهنى صديقى لخطورة الفكرة، فنحن -فى هذه المرحلة- غير قادرين على تصنيعه محليًّا، وهو ما يجعلنا لا نضمن ألا يضع فيه مُصَنِّعوه أجهزة تنصت أو برامج تجعله يتخذ قرارات فى صالح الدولة أو الدول التى تقوم بتصنيعه! أخذت نفسًا عميقًا، وقلت لنفسى: "باظت المقالة"، ثم ابتسمت، وَذَكَّرت نفسى بالعودة إلى جمهورية مصر الطبيعية التى كتبتُ عنها مرارًا؛ جمهورية مصر الطبيعية لا بد أن يحكمها شخص طبيعى يُشْبِهُ الناس جميعًا، ولا يجد صعوبة فى التواصل معهم، لكن الناس يريدونه مختلفًا، يريدونه متميزًا، يريدونه أيقونة يسيرون خلفها أو معها على أقل تقدير! أحترم كل الآراء التى أوردتها، وأحترم تنوعها واختلافها، ولكنى أرى أننا بحاجة إلى قدوة. نحتاج رئيسًا يُرَشِّدُ الاستهلاك، فنفعل مثله ونجنى ثمار ذلك فورًا.. نريد رئيسًا يركب دراجة، فيركب شباب مصر الدراجات وتُحَلُّ أزمة المواصلات والزحام واستهلاك الوقود وتلوث البيئة... نريد رئيسًا يحب القراءة، فيُقْبِلُ الناس على القراءة. نريد رئيسًا لا يخجل من الاعتذار عن أخطائه ومصارحة الشعب بها.. نريده شريفًا بكل معنى الكلمة، فتنتشر الفضيلة وتسمو القيم.. نريده متواضعًا لا يسير فى مواكب ولا يخاف على عمره، فيطمئن الناس وتتراجع البلطجة والجريمة.. نريد إنسانًا طبيعيًّا نتخذه قدوة فى زمن تراكمت فيه مواصفات خبيثة لا علاقة لها بالفطرة السليمة التى خلقنا الله عليها. من الآخر: نريد قدوة، وإن لم نجد، فليكن الروبوت هو الحل، مع ضرورة أن يشترك فى تصنيعه خبراء من كل دول العالم ذات المصالح المتعارضة!

 

   إضافة تعليق

 الاسم
 الاميل
 التعليق
 كود التأكيد


التعليقات على الموضوع

لا يوجد تعليقات

   " style="text-decoration: none;line-height:40px"> بنوك   |   استثمار   |   أسواق   |   بورصة   |   شركات   |   اتصالات   |   عقارات   |   تأمين   |   سيارات   |   توظيف   |   سياحة   |   العملات والمعادن   |   اقتصاد دولي   |   بترول وطاقة   |   مزادات ومؤتمرات   |   بورصة الرياضة   |   منوعات   |   ملفات تفاعلية