التاريخ : السبت 10 march 2012 07:04:36 مساءً
قبل ان اتحدث عن موضوع ماسورة مرشحى الرئاسة التى انفجرت فجأة حتى وصل تعدادهم الى 150 مرشح ومنتظر يصلو الى اكثر من 200 لدى اعتراف اود قوله وهو اننى المسئول عن تهريب المتهمين الامريكان فى قضية التمويل الاجنبي لانه وبعد مرور اكثر من اسبوع مازلنا لا نعرف الجهه التى هربتهم وبالتالى قلت اعترف حتى اريح نفسى واريحكم، لنتفرغ لانتخابات الرئاسة بعد ان اصبحت كالسويقة حيث لا نعرف من اسماء المرشحين سوى عدد محدد يعد على اصابع اليدين هم المرشحون الحقيقيون، وبالتأكيد من بينهم الرئيس لكن كل هذه الاسماء هو نوع من العبث يذكرنا بعبث الحاج احمد الصباحى ابو طربوش الذى رشح نفسه فى انتخابات الرئاسة الماضية مع مبارك.
وبالطبع هذا العدد المهول سيصفى على قله قليلة جدا هى التى يمكن ان تفوز بالانتخابات الرئاسية لكن ما يلفت نظرى هو عدم وجود تنسيق وتناغم وتعاون بين المرشحين المتشابهين فى الصفات والكاريزما والجمهور الذى يمكن ان يدلى لهم بالاصوات، والاشخاص المطروحون فرادى لن يحقق ايا منهم النسبة الحاكمة للجلوس على كرسي رئاسة مصر وهى نسبة 51% بل اذا استمر المرشحون الكبار على فرديتهم وعدم التنسيق فالانتخابات ستشهد اعادة لا محالة بين الحاصلين على اكثر عددا من الاصوات.
والمؤشرات التى اكتبها الان هى وفقا لرؤيتى الشخصية وتقديرى للامور وليست ملزمة لاى شخص اخر وليس بالضرورة ان تكون صحيحة لكنها قراءة للواقع الذى يشير الى ان هناك مربعين يحملان رئيس مصر القادم المربع الاول وفيه عبد المنعم ابو الفتوح وهو وجه قوى وله ارضية شعبية وبنفس القوة تماما يأتى عمرو موسي واحمد شفيق (وأنا هنا احلل بعيدا عن مقولة فلول ونظام قديم وخلافة).
فى المربع الثانى يأتى محمد سليم العوا وحازم صلاح ابو اسماعيل وحمدين صباحى ومنصور حسن (فى حالة وقوف الاخوان والمجلس الى جانبه) اما باقى المرشحين فسيكتفون بالتمثيل المشرف.
ونبدأ بابو الفتوح والرجل لديه رصيد سياسي كبير وارضية شعبية قد يكون معظمها اخوان الا ان كثيريين ممن كانو سيرشحون البرادعى انحصر توجههم فى ابو الفتوح ومعظمهم من النخب المثقفة، اما عمرو موسي فالرجل ينطلق من حلم شعبى قديم للجماهير بان يكون هو الرجل الذى يخلف مبارك ولديه ارضية شعبية كبيرة بين رجل الشارع العادى والرجل لديه كاريزما ربانية ورغم كبر سنه الا ان قطاعات كبيرة تنظر للرجل على انه الحل،خاصة ان الرجل يمكن قبوله من الجميع برلمان واخوان واقباط وامريكا والدول العربية، الثالث الفريق احمد شفيق ورغم دعايات انه رئيس وزراء معركة الجمل الا ان قطاعا كبيرا من المواطنين يستعد لترشيح الرجل وخاصة الطبقة المتوسطة والأعلى دخلا والتى ترى ان حال البلد لن يصلحه الا شخص قوى وحاسم وقادر على الانجاز ويرون الرجل لديه هذه المقومات كما انه سيحافظ على البلد من ان تقع كلها فى يد الاخوان والسلفيين،والثلاثة حظوظهم متساوية.
اما الثلاثى العوا وابو اسماعيل وحمدين فقد يليق عليهم دور نائب الرئيس اكثر من دور الرئيس نفسه فابو اسماعيل سيقابل برفض كبير لان المجلس اخوان وسلفيين وللاسف لم يقدم شيئا يذكر للناس، وبالتالى لن يلقى الناخبون بالبيض كله فى سلة واحدة، كما ان ردود افعال الرجل وقراراته لا يمكن حسابها وبالتالى صعب ترشيحه، اما العوا فالرجل عالم اكاديمى اكثر منه سياسي محنك بينما حمدين هو الاكثر سياسة فى كل ماسبق لكن انتماؤه للفكر الناصرى الذى فقد الكثير من ارضيته فى مصر يهدد من فرص نجاحه، لكننى ارى فيه الرئيس بعد القادم لمصر.
اخيرا منصور حسن قد يقلب كل التوقعات لو حصل على تأييد المجلس والاخوان لكننى اخشي لو حدث واصبح رئيسا ان يصبح مثل ملكة انجلترا يحكم على الورق ويتحكم فينا الجيش والبرلمان.
اما الخيار الناجح جدا والذى سيفوز من الجولة الاولى فهو اختيار رئيس من المربع الاول ونائب من المربع الثانى لكن يظل الامر رهين بتوافق المرشحين واقناع احدهم للاخر انه يصلح نائبا وان مصر تحتاج رئيس واحد مش 150.
|