التاريخ : الثلاثاء 13 march 2012 06:03:40 مساءً
لم يعد من الصعب الأن وفى ضوء تحديد أبرز المتقدمين لهذا السباق، وبالتالى معرفة من هو المرشح صاحب الفرص الأكبر لتولى المنصب العالى، وبشكل عام يمكن تصنيف المرشحين المتقدمين الى أكثر من فئة.
الفئة الاولى متنافسون حقيقيون وعددهم 4 مرشحين هم عمرو موسى والفريق أحمد شفيق والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والشيخ حازم أبو اسماعيل.
اما الفئة الثانية فتضم أسماء ثقيلة أيضا ولها حظوظ فى المنافسة ولكن بعضها سواء بشكل متعمد أو غير متعمد سيلعب دور مهم كـ"أرنب سباق"، وهو تعبيرا يعرفه الرياضيون ويحفظه العدائون عن ظهر قلب، وهم المنافسون الذين يشعلون الحلبة وقادرون على إنتزاع الأصوات، لكن قدراتهم الواقعية لا تؤهلهم للفوز، دون إستهانة بقدراتهم على حصد الإعجاب والتقدير، ويتقدم هؤلاء منصور حسن، وحمدين صباحي، والشاب خالد على، والفريق حسام خير الله.
فى تلك الفئة منافسون حقيقيون قد يكون من الطبيعي أن يحقق احدهم المفاجأة، ولكن وفقا لشروط معينة أهمها النزاهة الحقيقية للإنتخابات، أو أن يكون طرفا فى صفقة "فاجرة ومعلنة" مع أطراف اللعبة الكبار.
الفئة الثالثة تضم مرشحين يسجلون بنزولهم موقف فى زمن قد لا تكرر فيه فرص قبول الترشح بهذه السهولة مرة أخرى – من يعلم؟ - لكن فرصهم بالتاكيد ضعيفة، ومن هؤلاء الدكتور محمد سليم العوا، والمستشار هشام البسطاويسي، فيما تضم الفئة الأخيرة والتى تضم مغامرون لا أمل حققيقي لهم أكثر من تسجيل مسمى "مرشح رئاسي سابق" وسط فرص ضعيفة للغاية لتحقيق مفاجآت، وتضم الدكتور حسن نافعة، ومرتضى منصور، والإعلامية بثينة كامل، والسفير عبد الله الأشعل، والقيادي اليساري أبو العز الحريري.
وحدها المفاجأت الكبرى هى التى قد تقفز بواحد من المرشحين من فئة لأخرى أعلى، وفقط الصفقات هى التى تجعل الطريق الى الكرسي أقصر.
وإذا نظرنا الى تقسيم الكتلة التصويتية التى كشفت عنها المشاركة القياسية فى الإنتخابات التشريعية الأخيرة والتى بلغت حوالى 27 مليون صوت، حصلنا على دلالات مؤكدة حول ميل الكتل التصويتية التى تعبر عن القوى السياسية ومرشحيها.
لدينا 10 مليون صوت للإخوان والمتحالفين والمتعاطفين معهم، 7 ملايين صوت للسلفيين ومن معهم، و8 مليون صوت لكل القوى المدنية بما فيها الوفد والأحزاب الليبرالية واليسارية، والناصرية، والنسبة الباقية والتى تبلغ مليونى صوت متفرقة بين الأحزاب التى ولدت من رحم النظام السابق وأصوات تائهة لا إنتماء لها.
يأكل "منصور حسن" و"أبو الفتوح" و"موسى" من أصوات الإخوان، ويحصد "أبو اسماعيل" أصوات السلف وحصة من أصوات الإخوان ويشاركه "خير الله" و"موسى"، وتنقسم الأصوات المدنية بين "أبو الفتوح" و"موسى" و"صباحي" و"خالد على" و"الحريرى" و"بثينة" و"نافعة" و"البسطاويسي" و"الأشعل"، ويحصد "العوا" بعضا من أصوات الوسط التى لم تذهب لـ"أبو الفتوح"، وينال "منصور حسن" و"موسى" و"شفيق" و"خير الله" أصوات الباحثين عن بقايا النظام السابق.
ونهاية السيناريو تكون النتيجة هى الإعادة بين حازم صلاح أبو اسماعيل صاحب الكتلة الأكثر تماسكا، وعمرو موسى الذى سيأكل من كل الكتل، فيهرع الجميع لإختيار موسى رئيسا فى النهاية .. وكل ثورة وإنتوا طيبين.
تلك النهاية قد تتغير فقط إذا ما قرر أربعة أسماء دخول السباق أيامه الاخيرة، وهم الدكتور محمد البرادعى واللواء عمر سليمان والمستشار حسام الغرياني والدكتور أيمن نور، لأن نزول أيا منهم سيعيد تشكيل تلك الكتل التصويتية من جديد .. والله أعلى وأعلم.
|