التاريخ : الخميس 15 march 2012 03:32:07 مساءً
(1) الرئيس «الصفقة» هو الرئيس «الصفعة» على وجه الوطن والثورة.
(2) قبل يومين جاءتنى رسالة على هاتفى تقول: الجبهة الثورية تدعو لمسيرات إلى منزل عمر سليمان لإقناعه بالترشح للرئاسة.. أى ثورية هذه؟ وأى مهزلة تلك؟
(3) لا يجب أن يكون فتح باب الترشح للرئاسة غلقاً لباب الأمل فى إمكانية استكمال الثورة.
(4) أخيرا ربما ظهر التوافقى «جدنا العزيز» منصور حسن، فليهنأ به فتية وفتيات مصر الذين أطلقوا الثورة ويطلبوا منه أن يتبنى بحكم ما يشغله الآن أو ما يجب أن يشغله مشروع «قبر لكل شاب»، الذى طال انتظاره فى بلد يبدأ فيه الشباب بعد الثمانين.
(5) اللهم اجعل سداً بين «النطيحة والموقوذة وما أكل السبع» وبين الترشح للرئاسة، فمصر ليست «كفر بهانة» يتجرأ كل من هب ودب ويقول: سأرشح نفسى. نعم هو حق دستورى مشروط بنصاب قانونى، لكن رحم الله امرأً عرف قدر نفسه.
(6) يا دولة «العواجيز» ارحلى وبيدى.
(7) مات الدكتور ثروت عكاشة قابضاً على قلمه، ظل يقرأ ويدرس ويكتب ويبدع حتى الرمق الأخير. هناك أناس فى مثل سنه، لم يقرأوا شيئا فى حياتهم ولا يعرف الإبداع إلى رؤوسهم سبيلا، ويريدون أن يموتوا قابضين أيضا، لكن على كراسى الحكم وعلى المناضلين كى يودعوهم السجون.
(8) مجلس الشعب بأدائه هذا يستحق أن يحال إلى «لجنة الرأفة».
(9) وأنا أسمع بيان «الجنزورى» أمام مجلس الشعب، نظرت فى ساعتى وسألت الجالس جانبى عن السنة التى نعيش فيها، فقد شعرت أننا فى منتصف التسعينيات ولا ينقص «الجنزورى» سوى أن يتحدث عن توجيهات السيد الرئيس.
(10) صورة تداولها الناس على موقع التواصل الاجتماعى لسيدة تجمع طعامها من صناديق القمامة.. ستظل هى وأمثالها ضحية الظلم الاجتماعى الحاد فى بلادنا، وذنبها ليس فقط فى رقبة نظام مبارك الذى أفقر الناس وأذلهم بل أيضا فى عنق كل من لا يريدون لثورتنا أن تكتمل، لأنهم يعلمون، وربما يجهلون، أن اكتمالها لن يجلب الحرية فقط لكن سيؤدى إلى إعادة توزيع الثروة وبالتالى تختفى هذه الصور المحزنة من حياتنا تماما.
(11) فى اليوم العالمى للمرأة انطلقت مسيرة نسائية من نقابة الصحفيين إلى مجلس الشعب.. عاشت سيدات مصر اللاتى أثبتن منذ اندلاع الثورة أنهن عظيمات محترمات قادرات على النضال، وأنهن أكثر مروءة وشهامة من ملايين يعبث الذباب بشواربهم.
(12) سائق التاكسى الحاصل على الماجستير من كلية التجارة، الذى أوقفنى ظهر اليوم فى قلب ميدان عبدالمنعم رياض ليسألنى عن المستقبل بعينين دامعتين، هو واحد من ملايين علقوا آمالاً عريضة على الثورة، ولم ينفضوا عنها. إنهم فى «استراحة محارب» ثم سينتفضون ليأكلوا كل من خدعهم وغشهم وانكشفت أمامهم كل ألاعيبه الرخيصة.
(13) قال رجال السلطة فى مصر: لن نركع لأمريكا، ثم خروا ساجدين، على مذهب سيدهم المخلوع.
(14) لو أن الجهد الذى بُذل لمحاولة إجهاض الثورة تم توجيهه للتنمية وتحقيق مطالب الشعب لبنى المصريون تماثيل تخلد العسكر، لكن قتل الله الغباء والحمق أوصلا الأمر إلى ما هو عليه الآن، ولن يحيق المكر السيئ إلا بأهله.
(15) ما حدث مع الإعلامى المحترم معتز مطر عار وفضيحة، لقد بانت خيوط اللعبة، رجال أعمال سمنوا أيام المخلوع يتجهون لشراء الفضائيات بتوجيه من العسكر لطرد مناصرى الثورة وتضييق حرية التعبير.
(16) فى 7 أبريل 2009 كتبت مقالا بـ«المصرى اليوم» عنوانه «سر اختفاء النكتة السياسية» قلت فيه: إن كف المصريين عن التنكيت معناه احتشادهم لفعل كبير. وجاءت الثورة، لكن عودتنا إلى التنكيت بإفراط الآن تقلقنى، فحذار أن نستبدل بالفعل السخرية، فهذا عودة إلى الوراء. لنسخر كيفما نشاء، لكن ونحن نفعل ونفعل.
(17) أيام المخلوع كنا نقوم بواجبنا فى نقد السياسات حتى تتحسن أو يسقط أصحابها فكانوا يردون علينا: قولوا ما شئتم وسنفعل ما نشاء. الآن نقوم بواجبنا فننقد أداء الإخوان باعتبارهم أكبر من يحوز الشرعية حتى يرشدوا ويطوروا سياساتهم فيردوا علينا فى غضب: موتوا بغيظكم.. ما أشبه الليلة بالبارحة!!!!!!!!!!
(18) شباب يجلسون فى غرف مغلقة متباعدة، يرتدون أزياء متنوعة.. أفرولات وجلابيب وقمصاناً وبنطلونات، ما إن يروا صورة أو كلمة لمن قال لهم سادتهم الذين يدفعون لهم: استهدفوهم، حتى يفتحوا عليهم صنابير البذاءة والخسة والوضاعة.. لهؤلاء نقول: انقروا على «الكيبوردات» حتى تنبرى أصابعكم المرتعشة فلن نكف عن فضحكم وتعرية سقوطكم الأخلاقى المروع، والحق أحق أن يتبع.
(19) التاريخ يصنعه الصائت وليس الصامت، فالحرية تنتزع ولا توهب، والحصول على الحقوق يحتاج إلى بعض الضجيج.
|