التاريخ : السبت 24 march 2012 07:02:20 مساءً
مشكلة مصر ليست فى الرئيس القادم أو الدستور أو المجلس العسكرى، مشكلة مصر فى اهلها، أهلها لم يعودو يحبونها بل ازعم انهم يكرهونها ويطبقون معها نظرية (ان خرب بيت أبوك إلحق خد لك منه قالب).
المجلس العسكرى يبحث عن قالب والثوار والحكومة والمثقفين يبحثون عن قالب والحرامية والبلطجية وقطاع الطرق عن قالب، وهكذا ضاعت مصر وتفرق دمها بين اهلها الذين لا يستحقوا ان يعيشوا على أرضها لأنهم لا يعرفوا اهميتها ولا قيمتها.
مصر تضيع من بين ايدينا لاننا احترفنا الكلام وابتعدنا عن الفعل، كل فصيل او تيار يريد ان يثبت انه الصحيح وان وجهة نظره هى الصحيحة، وينتظر خراب البلد ليقف مبتسما مش قلت لكم، طب وماذا بعد ان تتحول مصر الى خرابة لا يوجد بها امن ولا بنزين ولا خبز من اين سيأكل المنتصرون؟ وكيف يعيشون؟
هل سمعتم فى العالم عن بلده يحكمه مشجعوا كرة القدم؟ فى الغالب لا يوجد ألا مصر، مصر التى يحكمها التراس الاهلى والزمالك والاسماعيلى والمصرى هؤلاء الالتراس مجموعة من مشجعى كرة القدم اغلبهم دماغهم فاضية لدرجة اللف وراء الفريق الذى يشجعونه فى اغلب محافظات مصر، ومعظمهم شباب مراهق صغير السن لم يصل الى درجة النضج الانسانى ولا السياسي وكل مايعرفه ان الكابتن ابو تريكه اهم عنده من ابوه وامه.
بل وبلغ السفه بجمهور الكرة فى بورسعيد الذين رفض قرارات العقوبات التى وقعها اتحاد الكرة على النادى المصرى بسبب مقتل 73 شخص مما جعلهم يحاولون اقتحام مبنى قناة السويس ورفع علم دولة بورسعيد والتهديد بمنع الغير بورسعيدى من دخولها؟ فهل هذه عمايل ناس عاقلة؟
والمشكلة ان اعضاء مجلس الشعب عن بورسعيد إنجروا وراء هؤلاء المراهقين بدلا من منعهم، فهل يعقل ان هذه هى مدينة بورسعيد الباسلة هل هؤلاء هم ابطال المقاومة؟ هل يمكن ان نصدق ان هؤلاء الابطال هم انفسهم الذين رفعوا العلم الاسرائيلى فى بورسعيد.
وعلى الجانب الاخر مراهقى الاهلى والتراسه لا يعجبهم قرار اتحاد الكرة والنتيجة اعتصام وبيان تهديد بالتصعيد اى هبل هذا الذى يحدث فى مصر؟ واى دولة تلك التى تترك قراراتها لمجموعة من مشجعى الكرة المتعصبين المحدودى الثقافة؟
هل اصبحت اقدار المصريين فى ايدى هؤلاء وهل هؤلاء يحبون مصر فعلا؟ كلا والف كلا، لو هناك اسرائلييون يعيشون بيننا لن يفعلوا بها اكثر مما يفعله ابنائها بها.
حتى الحكومة والمجلس العسكرى لا جديد ولا اختلاف عن حكومات مبارك ومبارك نفسه، انهم ينتقلون من فشل الى اخر ويتحركون فى اللحظات الاخيرة ويفقدون السيطرة على البلد وهم لا يشعرون اما مرشحى الرئاسة والثوار فكل يغنى على ليلاه لم اقرأ تصريحا او بيانا لحل المشكلة ولا حياة لمن ينادى.
والان البلد كلها تقف فى طابور طويل للحصول على البنزين والسولار والحكومة كعادة كل حكومات مبارك تقول لا يوجد ازمة وانها مفتعلة، طب لماذا قامت الثورة اذن؟ طالما انه لا شئ تغيير؟ذهب سرور ومجلسه وجاء الكتاتنى ومجلسه هل شعرنا بتغيير؟ لا، وذهب نظيف وحكومته وجاء الجنزورى وحكومته وصلاحياته فهل شعرنا بأى تغيير؟ لا، وذهب مبارك وعصابته وجاء المشير ومجلسه فهل شعرنا بأى تغيير؟ لا
اصارحكم القول اننا شعرنا بتغيير وحيد وهو اننا نتجه بمصر الى الاسوأ ولا اريد ان اقول ان ايام مبارك وعصابته افضل، لكن ورغم كل الامور السوداوية مازلت مقتنع ان مصر ستقوم من كبوتها لكننى لا املك اى تصور لكيف تحقيق هذا الحلم اننى اعتصم بشئ واحد مقتنع به وهو ان الله سبحانه وتعالى لن يسمح لمصر التى قهرت التتار والصليبين والاسرائليين وحصن العرب والمسلمين الاخير بأن تسقط.
يارب ليس امامنا الا بابك نتضرع اليك الا تتركنا نضيع اللهم امين
|