اعلان البنك الأهلى

بنك مصر

أخر الأخبار
البنك الزراعي المصري
بنك القاهرة
 
  أحمد علي سليمان
  مكانة الشهادة ومنازل الشهداء عند الله
  عبد الله غراب
  الحراك الرياضى وخالد عبد العزيز
  د.عادل عامر
  الاموال الساخنة في مواجهة الدولة
  ايمن حسن سليمان
  اتفاقية تبادل العملات مع الصين
الخدمة الاخبارية

الأكثر قراءة

الدولار الأمريكي
15.71
15.61
اليورو
18.9918
18.835
الجنيه الاسترليني
21.3625
21.1125
الريال السعودي
4.1887
4.0971
الدرهم الاماراتي
4.2776
4.2275
أسواق الفوركس
ليلة واحدة
15.895%
أقل من اسبوع
15.900%
أسبوع
15.977%
أقل من شهر
00%
الجنيه الذهب
6416
عيار 24
917
عيار 21
802
عيار 18
687
عيار14
535
اجندة المعارض والمؤتمرات
عز
5355
5700
المصريين
5280
5380
الجارحي
5110
5300
بشاي
5110
5210
فرص تصديرية
أسمنت حلوان
575
العريش
565
أسمنت المصرية
625
أسمنت السويس
645
أسمنت السويدي
585
هل قرار وقف استيراد الغاز المسال من الخارج في صالح المواطن أم لا؟
نعم
لا
لا أهتم
 
 

إنهم يُفَلُّوْنَهُمْ علنًا!

محمد عبد المنعم الصاوى

 

التاريخ : الأحد 25 march 2012 01:59:40 صباحاً

أشفق على مرشحى الرئاسة الذين يُفَلُّوْنَهُم علنًا على الهواء، وهم يرتدون كامل ملابسهم وأفخرها، فالطبيعىّ أن "تفلية" الرأس تتم بعيدًا عن الأنظار، وقد ستر المرء جسده بفوطة أو "بُرنُس حمام"، ليسارع بالاستحمام بمجرد انتهاء عملية التفلية.. أعنى طبعًا البرامج التليفزيونية التى تتنافس على جلسات التفلية للمرشحين، فتجلبهم على مقاعد وثيرة، وتعمد إلى رؤوسهم فى محاولات مستميتة لإخراج أسوأ ما فيها، وهو نفس ما يفعله المُفَلِّى بمن يسلم له رأسه ليفليها، وذلك بإخراج الحشرات الزاحفة والطائرة و"اللابدة" فى فروة الرأس. منظف الفروة يستعين بالفلاية والأمشاط المختلفة، أما مفتشو الدماغ من فرق الإعداد ومقدمى البرامج، فإنهم يستعينون بالأسئلة المباشرة وغير المباشرة والتسجيلات القديمة والحديثة وآراء المواطنين وغيرها الكثير من أساليب كشف الكذب التى يتفوقون فيها أحيانًا على أجهزة أمن الدولة أو الأمن الوطنى أو أى أمن سرىّ. لا أنكر على الفاعلين هذا الحق، ولكنى أنكر على المفعول بهم الذين يستسلمون تمامًا لعمليات التحقيق معهم أمام الكشاف والعدسات! يبدأ اللقاء عادة بتعريف موجز بالضيف، ثم يُفتح التحقيق الذى لا ينتهى عادة إلا بنوم المشاهدين فى ساعات الصباح الأولى.. فى كل مرة يُطلَب من المسكين –أقصد المرشح- أن يفرغرأسه تمامًا أمام الجماهير. يتعاملون مع كل لقاء وكأنه الأول والأخير، فتنهال الأسئلة على الضيف بغير رحمة ولا مراعاة لظروفه الصحية والنفسية. لا أنكر أن كثرة هذه اللقاءات وتكرارها قد أفاد المرشحين وطَوَّر من أدائهم، وأنضج آراءهم بشكل لملحوظ، ولكنها أمور يمكن تحقيقها من خلال دورات تدريبية يخضعون لها، ويستكملون بها أوجه نقص تظهر فى شخصيات بعضهم أو وفى قدراتهم. تأثرًا بهذه البرامج، وجدتنى أناقش أصدقائى فى إمكانية عقد امتحان تحريرى لكافة المرشحين، إلى جوار تلك الامتحانات الشفهية وجلسات التحقيق والتفلية العلنية. فضفضة كنت بحاجة إليها قبل أن أطرح عليكم ما أراه فى هذا الشأن.. لقد تمنيت أن أستمع لأحد الجالسين على كرسى الحلاق التليفزيونى وهو يجيب على سؤاله فى السياسة والاقتصاد والسياحة والزراعة والصناعة والتجارة والثقافة والإعلام والتعليم والصيد وتربية العجول والصحة ومحاربة الفقر وتلوث المياه وتوفير الطاقة... تمنيت لو أجاب بجملة لم أسمعها أبدًا.. ليت أحدهم يقول: "لا أنوى أن أصبح دكتاتورًا"، أو "لا أنوى أن أعمل وحدى وأنفرد باتخاذ كافة القرارات المصيرية".. وياليته يقول: "لست سوبرمان لأعرف كل شىء"، أو "رحم الله امرءًا عرف قدر نفسه"... لم أسمع أبدًا شيئًا من هذا، وإنما ردود متتالية كتلك التى تسمعها فى برنامج "مَن سيربح المليون؟" وعشرات البرامج التى قلدته. لا نريد رئيسًا للجمهورية يجيد حل الكلمات المتقاطعة وفك الطلاسم والألغاز التى يشغل الناس بها أوقات فراغهم.. نريد رئيسًا أمينًا صادقًا يجيد قيادة فريق العمل الذى يختاره وفقًا لمعايير دقيقة وشفافة.. نريده متوازنًا بين المنهجية والإبداع.. نريده متمسكًا بالقيم، وقادرًا على قراءتها بمفهوم عصرىّ، يضع مصر مرة أخرى على خريطة العالم، منافسًا قويًّا فى كافة المجالات. نريده مؤمنًا بأنه يحكم البلاد بناءً على تفويض من الشعب كله، وأنه لا يملك إلا التعبير عن إرادة الشعب والعمل فى خدمته وخدمة مصالحه. أرى أن الكثيرين من المرشحين يصلحون لتولى موقع الرئيس، وهو أمر لا يشغلنى بقدر حرصى على أن نضع أى رئيس قادم فى البيئة الصالحة لأداء واجباته كاملة، والبيئة التى أعنيها هى نصوص الدستور والقوانين المنظمة لعمل رئيس الجمهورية وعلاقاته بسائر مؤسسات الدولة. ثقتى كبيرة فى أننا لو أحسنا إعداد النصوص، فإننا لن نخضع مرة أخرى للصوص والطغاة وبائعى الوطن والمواطنين.. ستنجح اللجنة التأسيسة للدستور- بإذن الله- فى صياغة النصوص التى تحقق طموحات شعب الثورة الذى قرر أن يحطم قيوده وأن يَجلُوَ الليل، وأن يظل مراقبًا لكل حرف يصاغ حتى يعرض عليه الدستور الجديد، فيقبله أو يرفضه. لن يُخدع المصريون مرة أخرى، ولن يبيعوا مستقبلهم ومستقبل أولادهم. لا تنتخبوا مسنًّا يحتاج للرعاية بدلاً من التفانى فى رعاية مصالح الشعب، ولا عسكريًّا يؤكد استمرار الحكم على أساس القوة بدلاً من الشرعية القائمة على الإرادة الشعبية، ولا ثريًّا يشترى العبيد ويزعم أنهم أسياده.

 

   إضافة تعليق

 الاسم
 الاميل
 التعليق
 كود التأكيد


التعليقات على الموضوع

لا يوجد تعليقات

   " style="text-decoration: none;line-height:40px"> بنوك   |   استثمار   |   أسواق   |   بورصة   |   شركات   |   اتصالات   |   عقارات   |   تأمين   |   سيارات   |   توظيف   |   سياحة   |   العملات والمعادن   |   اقتصاد دولي   |   بترول وطاقة   |   مزادات ومؤتمرات   |   بورصة الرياضة   |   منوعات   |   ملفات تفاعلية