التاريخ : الثلاثاء 10 april 2012 07:01:31 مساءً
اصابتي نوبة ضحك متواصل مع تأكيد مسؤول حمله الجنرال عمر سليمان عدم دفع مليم احمر للمواطنين الذين حرروا توكيلات تأييد للجنرال. وبصراحة وبدون لف ولا دوران الرجل عنده حق، فلم يتم دفع مليم احمر لعدم وجوده أصلا كعمله مصرية في الوقت الراهن فما تم دفعة في حقيقة الامر مئات الجنيهات، مقابل التوكيل الواحد فقط.!!
وسبب الضحك ليس دفع المال لمحرري التوكيلات قدر استمرار فكرة واسلوب الضحك على الدقون وخداع الشعب بالشعب، منتهي الغباء، وإليكم هذه الواقعة والتي حدثت اثناء زيارة احد اقاربي لأحد أفرع مصلحة التوثيق والشهر العقاري حيث وجد زحاما شديدا لم يكن مسبوقا من قبل ، فما كان منه إلا ان دخل حلبة التدافع في محاولة للوصول إلى الموظف المختص، والذي عندما وصله إليه وجد امامه كم هائل من البطاقات الشخصية التي يقوم الموظف بنقل بياناتها في احد الدفاتر ويرميها للواقف امامه والذي يضمها للبطاقات التي في يديه، ويقوم في نفس الوقت بتوفير كميات من البطاقات الشخصية الآخرى التي لم يدون الموظف بياناتها.
وعندما استفسر عن الأمر قال له احد الوافقين والذي علم منه انه صاحب احد البطاقات، انها توكيلات للجنرال، والذي بدون تردد قال له اعطي له البطاقة واعمل توكيل انت الآخر، وخد مائة جنيه من الراجل اللي واقف امام الموظف.!!
المشهد كان مستفز خاصة وان الرجل "جامع البطاقات" اخرج كم من المال وحاول دسه لموظف الشهر العقاري والذي نظر حوله وقال له لالا وترك مكانه وهو ينظر لجامع البطاقات والذي فهم من نظراته ان يتبعة حتى يعطية المال في مكان "مستور" في الداخل.
دقائق وعاد الرجلين في سعادة غامرة ، ليقرر الموظف انه اليوم متفرغ لتوكيلات الجنرال، ومن يريد اي خدمة ان يأتي صباح الغد، وعندما رفض قريبي ما يحدث قال له احد الواقفين "ياعم دول مائة جنيه لما تنتخب طنش وانتخب اللي انت عاوزه "...!!
وما جعل فولت الضحك يعلو لدي، ما اقرته اللجنة التشريعية من تعديل قانوني بحرمان رموز النظام السابق من الترشح للإنتخابات الرئاسية، خاصة وان القانون حسبما اكد الفقية الدستوري الدكتور يحيي الجمل، استحالة تطبيقه بآثر رجعي فلو حدث ذلك يكون هناك عوار قانوني ودستوري واضح للجميع، والغريب ان وزير العدل اكد للأعضاء ان القانون غير دستوري إلا ان قراراهم هو تأييد التعديل القانوني واقراره وطرحة للبرلمان لإقراره والعمل به، كيف الله اعلم.
يا سادة ... ما نعيشة اليوم من حالة تخبط غير طبيعي يؤكد اننا نعيش ليس عصر ما بعد الثورة ولكننا نعيش " فيلم كرتون" كل احداثة غير طبيعية .. لك الله يا مصر..! |