التاريخ : السبت 14 april 2012 02:26:23 مساءً
لا استسيغ ان يرشح رئيس المخابرات فى عهد مبارك نفسه فى الانتخابات الرئاسية وبالطبع لن اعطيه صوتى كما اننى لن اقف ضده اذا اراد الترشيح، لكننى اقف امام نقطة هامة وهى لماذا قامت الدنيا ولم تقعد عندما اعلن سليمان ترشحه ولم يحدث مع شخص مثل احمد شفيق؟ولماذا تعامل الاخوان مع ترشيح سليمان بكل هذا الذعر وكأن الرجل سيحسم المعركة من الجولة الاولى ويفوز بالانتخابات الرئاسية وينهى سيطرة الاخوان على الشارع؟ولماذا قانون تفصيل له وحده وبهذه السرعة؟
هل ايقن الاخوان ان شعبيتهم فى الشارع قد تراجعت وان المتعاطفين معهم قد انفضوا من حولهم؟ خاصة بعد سياسة التكويش على السلطة وديكتاتورية الاغلبية التى يتبعها الاخوان؟ اعتقد ان هذا هو السبب الرئيسي وكما انفض البسطاء من حول ما يطلقون على انفسهم الثوار بسبب بذائة لسانهم وتعاليهم على الناس انفضوا ايضا عن الاخوان.
والسؤال فى حالة استبعاد سليمان بسبب القانون السريع الذى استحدثه البرلمان لمنع ترشيح الفلول هل يعتقد الاخوان ان الشعب المصري مثل القطيع ينتظر على ناصية الشارع من يمسك باذنه ليذهب للتصويت لخيرت الشاطر او(إستبنه) محمد مرسي الذى لا يعرفهما رجل الشارع العادى مثل معرفته بشخص عصام العريان مثلا؟
اعتقد ان فقدان المصداقية الذى يعانى منه الاخوان فى الشارع لن يسمح لمرشحهم بالفوز لان من سيصوتون له هم الاخوان فقط وهم منقسمون بينه وبين عبد المنعم ابو الفتوح (المرشح غير الرسمى للاخوان) والذى اراه احق من خيرت ومن محمد مرسى لانه اكثر شعبية وجاذبية.
على جانب اخر حالة الشيخ حازم صلاح ابو اسماعيل و مهرجان استعراض القوة من جانب انصاره سواء داخل قاعة المحكمة التى اصدرت الحكم او حول اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية هذا الاستعراض يؤدى الى خوف قطاع كبير من الناس من هذا التيار والانتخابات لن تحسم بالهتافات بل بالصناديق المغلقة وكل شخص فيما اعتقد حر فى صوته.
وحالة الفزع التى يثيرها انصار حازم ستؤثر بالسلب عليه أمام الصندوق خاصة ان البعض يقول اذا كان انصاره يمارسون هذا القمع على القضاه واللجنة العليا وعلى الناس وهو مجرد مرشح فماذا سيفعلون اذا اصبح رئيسا؟
كما ان قطاع كبير مقتنع بان ام حازم امريكية فعلا خاصة بعد تصريحات زوج اخته بان ام الشيخ امريكية وايضا تصريح المستشار بجاتو بان لجنة الانتخابات اطلعت حازم ابو اسماعيل على اصول الاوراق الامريكية التى تؤكد جنسية والدته وبعدها خرج الشيخ ليقول انه يشعر انهم يجهزون اوراق مزورة لاقصائه عن الانتخابات،ايضا البعض يري ان الشيخ استغل الثغرات القانونية ليحصل على شهادة من الداخلية بان السيدة والدته غير امريكية وعموما حازم بعد قضية الجنسية اضعف كثيرا من قبلها.
مصر الان فى مفترق طرق وهناك خياران اما ان تستمر لعبة الانتخابات او يصدر حكم بعدم دستوريتها ونرجع الى النقطة رقم صفر،وطالما كان الجميع يستميت للحصول على الكرسي دون ادنى اعتبار لمصلحة الوطن فالكارثة قادمة لا محالة وانا لا استطيع ان انصح اشخاص مثل عمر سليمان واحمد شفيق وابو اسماعيل والشاطر وإستبنه ولا اريد ان انصحهم، لكننى انصح من اعتقد انهم الرهان الوطنى الرابح فى هذا الصراع.
ان استمرار ترشيح حمدين صباحى وايمن نور وعبد المنعم ابو الفتوح والعوا وعمرو موسى بدون تنسيق او تخطيط بينهم سيصب فى صالح التيار الاخر واذا لم يحدث توافق بينهم او بين معظمهم على اختيار رئيس توافقى من بينهم من اجل صالح مصر فلن نرى ايا منهم رئيسا.
وقد يقول البعض واين باقى الاسماء واقول بكل صدق لا وجود لها لانها بلا ارضية شعبية بل ان بعضهم لو رشح نفسه داخل منزله قد لا يضمن النجاح، بقى ان اقول ان هذا راى يحتمل الخطأ ويحتمل الصواب واتمنى ان يتم التعليق عليه بعيدا عن التشنجات والاتهمات والسب والقذف لان مشكلة المصريين الان انهم يعتنقون مبدأ التخوين ومن ليس معى فهو ضدى وهذه قمة الدكتاتورية والغباء السياسي.
|