التاريخ : السبت 21 april 2012 02:13:12 مساءً
الكرة الان فى ملعب مرشحى الرئاسة وليست فى ملعب المجلس العسكرى، لان مليونية 20 فبراير اعطت انذارا احمرا للمجلس العسكرى بان الناس لن تسكت او تصبر اذا تم تمديد فترة الحكم العسكرى، او تم تأجيل الانتخابات الرئاسية، والمجلس زكى بما يكفى لقراءة الرسالة وعدم التفكير فى الاستمرار حتى لو كانت البلد ستنهار من وجهه نظرهم.
واقول ذلك لان الجماهير شبه توحدت مرة اخرى لتحديد مطالبها بعيدا عن عدد من القضايا الشخصية والفرعية التى شهدها الميدان مثل قضية انصار ابو اسماعيل والرؤيا والاحلام التى تهاجم انصاره وتراه يتسلم صك حكم مصر من الخليفة فى مكة المكرمة او ان ابو اسماعيل يطير او يمشى على الماء ويبرئ الاكمة والابرص والله اعلم قد يرون احلاما جديدة يحيي فيها الموتى.
وبعيدا ايضا عن محاولات الاخوان المسلمين تسويق البديل محمد ناجى جدو قصدى لمحمد مرسي غصب عن الشعب المصرى استنادا لنظرية طالما مفيش شاطر يبقى فيه مرسى، مع ان عندهم عبد المنعم ابو الفتوح جاهز للنجاح لكنه العند والاستعلاء ثم ما الفرق بين ان تعرضوا على ابو الفتوح ان يكون نائبا لمرسي او ان ترشحوا ابو الفتوح رئيسا، وطالما ان مبدأ العفو عن الابن الضال قد تم اقراره فاسحبوا محمد مرسي واتركوا الفرصة لابو الفتوح ودعموه فهو مشروع رئيس جيد بشرط الا يكون رئيسا اخوانيا بل رئيسا مصريا.
لا نريد رئيسا مرجعيته المرشد بل مرجعيته الشعب المصرى اما اذا تمسك الاخوان بطرح مرسى فاقترح عليهم ان يرشحوه اولا مرشدا عاما لجماعة الاخوان المسلمين حتى لا يصبح رئيس مصر القادم مجرد نائبا للمرشد له عليه حق السمع والطاعة وهو ظل المرشد فى الحكم.
وعودة الى المرشحين للرئاسة والذين تتنازعهم شهوة الكرسي الجاهز الذى يحلم الجميع بالجلوس عليه لتنتهى مشاكلهم، مع ان الحقيقة هى ان الجلوس على كرسي حكم مصر فى هذه المرحلة هو بداية المشاكل والتحديات لمن سيجلس عليه.
واهم هذه المشاكل بعيدا عن ضعف الامن او انهيار الاقتصاد هو ان الحاكم القادم لن ينجح سوى بنسبة لا تتجاوز 60 او 65 % من الاصوات اى ان لديه 35% معارضين لحكمه من اليوم الاول، ولديه ايضا كم من الحاقدين والمعطلين له بلا حدود، اضافة الى الى منظومة عدم الاحترام وعدم تقبل الرأى المخالف والخروج عليه بقلة ادب وتفاهة، وبالتالى ينسي ان يكون له هيبة فى اول ايامه فى الحكم، وقد يصنع هيبته بنفسه اذا استطاع ان يحقق نجاحا سريعا وملحوظا لان الناس لن تصبر تريد اللبن والعسل فورا فقد انتظروا طويلا سواء ايام حكم مبارك او بعد سقوطه
والحل الان هو التوحد حول شخص واحد لانجاحه وبالتالى التغلب على العقبات السابقة ومعنى ذلك ان المرشحين مطالبين بالجلوس لتحديد شخص من بينهم يطرحونه كمرشح توافقة لمرشحى الرئاسة لان مصر لن تحتمل رئيس من ابو 51 ؟% ويجب ان يكون المرشح صاحب حظوظ فى النجاح اساسا،اى نختار ابو الفتوح مش العوا، وحمدين صباحى مش خالد على وهكذا يجب تغليب حب مصر على حب الكرسي لانها لحظة فارقة فى التاريخ المصرى المعاصر والمرشح الذى سيتنازل للاوفر حظا هو من سيكتب التاريخ اسمه بحروف من نور لانه غلب مصلحة مصر على مصلحة نفسه.
واذا لم يتحد مرشحوا الرئاسة فلا تلومو المجلس العسكرى او غيره لانكم قادرون الان على الزام المجلس العسكرى بالانصياع لما تقررون لكن المجلس والناس من حوله يجدون شراذم من الافكار والتيارات والافكار وكل الحلول المطروحة استبدال الوضع المؤقت للمجلس العسكرى بوضع مؤقت لاى جهه اخرى ولنظل ندور فى تلك الدائرة المفرغة حتى نهلك.
واذا استمر الجميع فى الترشح فابشروا باستمرار التفكك الامنى والسياسي والاخلاقى وطول لسان واحيانا يد من يخالفونك فى الرأى ويتهمونك بالجهل وهم اجهل من دابة وليس لديهم قدرة على التفكير لانهم اعتادوا التعامل بعقلية القطيع. |