التاريخ : الخميس 09 june 2011 07:15:09 مساءً
أطلق عليها الثوّار وأصحاب الفكر وراكبو الدرب السياسى "ثورة بيضاء"، أصابوا فى ذلك.. لكن لكل ثورة خطاياها قد لا تكون ظاهرة لمن يرى، ولكن تنسحب فى نسيجها الناصع، ليس خوفًا من ظهورها، ولكن طمعًا فى تخريبها والقضاء على أحلامها.
أولى خطايا الثورة البيضاء ما أفرزته فى المجتمع المصرى، ما يُطلق عليه لقب "المُستثقفين" الذىن يملكون علم الجهل والإفتاء بغير دليل مع إبداء الرؤى لنشر فكرهم الضال بين شعب يبحث عن خيط أبيض يسير عليه بعد 3 عقود مُشتت بين دورب الفكر.
المُستثقفون خرجوا من جحور فكر يحمل بين جنباته خططًا تحقق أحلامهم وتفقد عقول غيرهم التفكير من أجل مُباركة نظامهم الذى بني فكرًا على جهل، ليتحقق مطمعهم لاعتلاء قمم الحكم، ويكون ضربهم بسوطًا من نار وفكرًا من جهل بُنى على قرون الماضى.
نعم.. لكل ثورة خطاياها.. لكن نملك أن نضع حدًا لهذا الفكر الذى يُطبق علينا معالم الجهل وتأسيس فكر على علوم الظلام حتى يضعوا لنا مسارًا نحو الماضى، ونسير به مع ركوب التاريخ الذى يُسجّل تخلفهم الأحمق وفكرهم الضال وحكمهم فاقد المشورة.
خطيئة الثورة الثانية أنها جعلت مُثقفينا يسكنون فى برج عاجٍ مُحاصرين بين سِن "قلم" وسطور "ورق"، من أجل اللحظة التى يفقد فيها شعبٌ فكره لا ينفع معه تصحيح فكر أو إعادته إلى عصره الذى فقده مع الآخر.
إذن بات علينا أن ندعو مُثقينا للخروج للنور بكتاباتهم وأفكارهم وتاريخهم الذى فقدوه مع حكم "السلطة والمال"، وفقدنا معه الهوية الفكرية التى تحمينا من ضربات العقول المسمومة التى تفقد الإنسان حياته.
|