اعلان البنك الأهلى

بنك مصر

أخر الأخبار
البنك الزراعي المصري
بنك القاهرة
 
  أحمد علي سليمان
  مكانة الشهادة ومنازل الشهداء عند الله
  عبد الله غراب
  الحراك الرياضى وخالد عبد العزيز
  د.عادل عامر
  الاموال الساخنة في مواجهة الدولة
  ايمن حسن سليمان
  اتفاقية تبادل العملات مع الصين

الأكثر قراءة

الدولار الأمريكي
15.71
15.61
اليورو
18.9918
18.835
الجنيه الاسترليني
21.3625
21.1125
الريال السعودي
4.1887
4.0971
الدرهم الاماراتي
4.2776
4.2275
أسواق الفوركس
ليلة واحدة
15.895%
أقل من اسبوع
15.900%
أسبوع
15.977%
أقل من شهر
00%
الجنيه الذهب
6416
عيار 24
917
عيار 21
802
عيار 18
687
عيار14
535
اجندة المعارض والمؤتمرات
عز
5355
5700
المصريين
5280
5380
الجارحي
5110
5300
بشاي
5110
5210
فرص تصديرية
أسمنت حلوان
575
العريش
565
أسمنت المصرية
625
أسمنت السويس
645
أسمنت السويدي
585
هل قرار وقف استيراد الغاز المسال من الخارج في صالح المواطن أم لا؟
نعم
لا
لا أهتم
 
 

الموت بالمجان

أحمد الصاوي

 

التاريخ : الخميس 03 may 2012 08:37:46 مساءً

حتى لو كنت تختلف «سياسيا» مع المعتصمين أمام وزارة الدفاع، فلا يمكن قبول أن تختلف على الدم، أو تضعه فى إطار مساومات السياسة أو مكايداتها وأخلاقها، لن أحترمك لحظة عندما أسمعك تقول «العيال دول يستاهلوا»، أو تكرر ما كان يقوله «الساقطون أخلاقيا.. رغم أن لحاهم تغمر الوجوه»: «إيه اللى وداهم هناك»، فالدم ليس محل استقطاب، لكنه مبرر لانحياز حقيقى، ويجب ألا تكون مستعدا «أخلاقيا» لأن تنحاز لقاتل على حساب مقتول، حتى لو كانت لديك تحفظات سياسية على الاعتصام وأسبابه وأهدافه وحتى المشاركين فيه. لابد أن تدرك أن كل شىء فى هذا العالم يمكن أن يخضع للخلاف والنقاش، والاتفاق والرفض والأخذ والرد والتفاوض، إلا الدم، لا يليق أن يكون محل اختلاف، ولا يمكن فى لحظة من اللحظات أن ترى الدم يسيل دون أن تتخذ خيارا أخلاقيا وحيدا بأن تقف فى فسطاط الدم السائل، وما دون ذلك من تبريرات مهلهلة حول المتسبب فى التصعيد، وشرعية الاعتصام، هى تفاصيل لا تهم أمام مشاهد الدم. فى رقبة من هذا الدم الذى نزف؟ المؤكد أنه فى رقبة المجلس العسكرى، سواء شارك المجلس فى هذه المذبحة أم لم يشارك، سواء تمسك بالحياد أم دعم فريقا فى المعركة بالعتاد والمولوتوف والغذاء، هو فى النهاية صاحب مسئولية سياسية، وهذا الدم أمانته، وواجبه حمايته حتى لو كان يهتف بسقوطه. فى رقبة البرلمان أيضا، الذى ترك الاعتصام قائما دون تدخل سياسى، فيما الأغلبية منشغلة بمصالحها الحزبية، وبصراعها الشخصى مع الحكومة، وبـ«استبنها» الذى تريد له أن يكون رئيسا، بعد أن تفصل له القوانين التى تعزل خصومه، والمظاهرات التى تنال من منافسيه، والاستخدامات الدينية للنصوص التى تخلع عليه صفات الأنبياء والفاتحين. فى رقبة الأغلبية إذن، التى نزلت الميدان بحشود دون أن تعرف لماذا نزلت فجأة ولماذا انسحبت فجأة، رغم أن أسباب النزول التى ادعتها لم تتلاش، لكنها عمدت إلى تسخين المناخ فى وقت كان هناك مرشح رئاسى مستبعد يعمد إلى تسخين أتباعه الذين اعتبروه جزءا من عقيدتهم، غضبوا لاستبعاده رغم انطباق شروط الاستبعاد عليه، وعجزه أن يثبت حديثه أو حتى يقسم غليظا، اعتصم المؤمنون بالكذاب دون أن يشاركهم اعتصامهم، وعندما وقعت الواقعة غسل يديه من دمائهم وقال إنه امتثل لقرار استبعاده وهؤلاء الشهداء لا يمثلونه. هذه الدماء فى رقبة كل من سخر الشارع لتحقيق مطامع سياسية، ثم باعه فور أن استقر وربح، أو انسحب حتى لا تزيد خسائره، هذه الدماء فى رقبة «نذالة سياسية» لا تستقر فقط عند السلطة الحاكمة لكنها تمتد لأولئك الذين شاركوا فى صياغة القواعد الدستورية، وقدموها فى استفتاء مغلف بالعقيدة وحشدوا الناس ليقولوا نعم للدين، فانتهى بهم الأمر إلى تحصين قرارات لجنة الرئاسة من الطعن، وإلى تشكيلها على نحوها بأعضائها الحاليين، وحين طبقت اللجنة عليهم القواعد التى قالت لها الصناديق «نعم» خرجوا إلى الشوارع مطالبين بإسقاطها، ثم انسحبوا بعد تسخين الدنيا، حتى وصل الشباب لمقر اعتصامهم، ونظروا خلفهم فلم يجدوا أحدا، لا ظهر ولا سند، ولا حتى الشيخ الذى قال لهم «سنحيا كراما»، فساقهم إلى الموت بالمجان ثم مسح لحيته بيديه فغسل اليدين فيما ستبقى الدماء تلطخ وجهه. هذا الدم فى رقبة حاكم لم يرع أمانته.. وكثير ممن يرفعون لواء الدين وهم من الذين «يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم».

 

   إضافة تعليق

 الاسم
 الاميل
 التعليق
 كود التأكيد


التعليقات على الموضوع

لا يوجد تعليقات

   " style="text-decoration: none;line-height:40px"> بنوك   |   استثمار   |   أسواق   |   بورصة   |   شركات   |   اتصالات   |   عقارات   |   تأمين   |   سيارات   |   توظيف   |   سياحة   |   العملات والمعادن   |   اقتصاد دولي   |   بترول وطاقة   |   مزادات ومؤتمرات   |   بورصة الرياضة   |   منوعات   |   ملفات تفاعلية