التاريخ : الأربعاء 09 may 2012 02:02:35 مساءً
- لا أعتقد أن الحزب الوطنى بكل ما ضم من مساؤئ كان يضم نائبا يتبجح بسب الشعب على الهواء مباشرة والقول بما معناه أنه شعب حشاشين وقليل الأدب، كما فعل المحامي السلفي ممدوح إسماعيل، ولا نائب أشاح لأهالى دائرته بتكبر وغرور وإنكار وإحتقار قائلا لهم "ما تبقوش تنتخبونى تانى" عندما طالبوه بحل أزمة أنابيب البوتاجاز كما فعل النائب الإخوانى عن دائرة العمرانية جمال عشري.. فعل مبارك وحزبه الكثير لمدة 30 عاما من أجل تشويه الإخوان والسلفيين سياسيا ولكنه فشل، بينما نجح أمثال هؤلاء فى ضرب تيار الإسلام السياسى بالكامل فى مقتل.. حقا تكلم حتى أراك.. لأنى حينما أراك "سأضرب نفسي مليون جزمة إنى منحتك صوتى يوما ما".
- لو أن قيادات المجلس العسكري المكلف بإدارة شؤون البلاد أرادت أن ترسم سيناريو يخرجها من الركن الضيق الذى وضعتهم فيه ممارساتهم فى المرحلة الإنتقالية لما حققوا النجاح الذى جلبه لهم التصرفات الحمقاء لمجموعة "لازم حازم" ومن لف لفهم وسار على دربهم من الحركات الثورية.. فالمجلس تمكن من إستغلال ما حدث فى العباسية ليلقى ضوء حارق على حالة المراهقة الثورية والسياسية للجميع بما فيهم مرشحوا الرئاسة الذين نافقوا المعتصمين فى العباسية ووافقوا على الخطأ، كما قام بتعرية الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل وأظهره على حقيقته، واستعاد زمام الأمور فى يده، وعدنا كلنا من جديد لنقطة الصفر.. وما أجمل الصفر بالنسبة لهم.. رحمة الله على شهدائنا الجدد من شباب مصر ولا عزاء للأغبياء.
- مهما كان إسم الرئيس القادم لن أحزن.. كل الأسماء المطروحة تمثل أفضل المتاح فى مصر.. سيسعدنى فوز حمدين صباحي لأنه مناضل حقيقى قال كلمة حق فى وجه سلطان جائر ويؤمن بنظرية الرجل المناسب فى المكان المناسب.. وسأقبل فوز عبد المنعم أبو الفتوح لأنه كادر إدارى جيد ورجل محبوب وصاحب مبدأ.. وسأتغاضى عن تاريخ عمرو موسى مع النظام السابق لو فاز بالرئاسة لأنه رجل دولة خبير بالعلاقات الدولية وسنه لا يسمح له بأكثر من دورة رئاسية واحدة.. وعلى مضض سأهضم فوز محمد مرسي لأنه رجل يقدر العلم وولدى جماعته مشروع ما.. وسأحتاج وقتا كبيرا لأنسى للفريق أحمد شفيق رهانه على الماضى حين جاءت له فرصة الرهان على المستقبل.. لكننى فى كل الأحوال سأتقبل النتيجة لأن الديمقراطية من اول مبادئها إحترام "شرعية الصندوق".. ولن أنسى أبدا أننا الأن لدينا فرصة للإختيار بين مرشحين يعرضون علينا بضاعتهم، بعد أن أجبرنا على مدار تاريخ الوطن على تعاطي الموجود حتى إن كان فاسدا.. وهذا فى حد ذاته مكسبا لا يجب أن نغفله.
- كل المؤشرات الاقتصادية بدات فى التحسن.. وهناك ترمومتر اسمه اللافتات الاعلانية.. فكلما تجمدت مفاصل الأسواق.. شاهدت شاسيهات الإعلانات وكانها شواهد قبور.. خاوية على عروشها وفارغة الا من الفراغ.. وكلما إنتعش الحال سكنت الإعلانات مواقعها.. السياحة زادت بنسبة مقبولة.. الإحتياطي النقدى فى البنك المركزى أدرك اخيرا طريق العودة الى المعدلات السابقة.. والإستثمارات بدأت فى إطلاق مسيرة خجولة للعمل.. والصادرات أعطت إشارات إيجابية خلال النصف الأول من العام.. وتحويلات المصريين بالخارج تحمل رسالة حب لا ينقطع للوطن من المغتربين.. وعوائد قناة السويس تسجل أرقاما قياسية.. لكن رغم ذلك ما زال الشارع حزينا.. فاقدا للأمل.. بالتأكيد هناك أمل.. ومؤكد ان ما نمر به أزمة نفسية يجب أن نعبرها بسلام.
- شئ مرعب حقا أن يرقص جنود جيش مصر إحتفالا بقمع وسحل وضرب أهلهم من شباب المعتصمين وكأنهم كانوا يقاتلون عدوهم على الجبهة وحققوا انتصارا عبقريا.. هذا مؤشر فى غاية الخطورة عن اساطير الجيش وقصص غسل المخ والتوجيه عن بعد وإدارات الشحن المعنوى .. لم تكن تلك هى المرة الأولى التى يرقص فيها الجنود ويعبرون عن سعادتهم بالقمع .. ولم تكن الأولى التى ارتكبوا فيها هذا الكم من القمع العنيف.. لأنها الأخطر لأن الجندى الذى كان يرقص بعصاه لم يكن حتى يبالى بمن ينافقونه ويرقصون معه وكاد يصبهم أكثر من مرة.. وكانه أصبح محمد الفاتح أو الناصر صلاح الدين.
- بمنتهى الحياد.. أرى أن الرئيس القادم الذى لا يستعين ببرنامج المرشح الشاب خالد على سيكون قد ارتكب جريمة فى حق الوطن .. البرنامج بالكامل - بإستثناء نقطة أو اثنين – يحمل حلولا عبقرية لأزماتنا نحن المصريون .. ويعد الأفضل – نظريا – بين كل برامج المرشحين ورأيت فيه إسلاما أكثر من كل برامج من يقولوا أنهم إسلاميين، بما فيها مشروع "النهضة" للإخوان وقد قرأته أيضا، بالطبع أتمنى بلوغ خالد على سدة الحكم لتنفيذ برنامجه، وأرى أنه من الواجب أن يحتل هذا الشاب مكانته اللائقة فى مصر بعد الثورة. |