التاريخ : الأحد 13 may 2012 05:29:42 مساءً
لست مع عبارات التهديد والوعيد التى يطلقها بعض مرشحى الرئاسة على طريقة الرئيس السابق حسنى مبارك، إما انا وإما الفوضى والبعض يطلق نفس التهديد إما أن انجح واكون رئيس مصر وإما سأعتصم انا وانصارى فى ميدان التحرير لنجبر الرئيس الجديد على الرحيل ونحيل حياة الشعب الى جحيم، ولست ايضا مع اطلاق الشائعات عن التزوير المسيق للانتخابات طالما ان الشخص الفلانى لم ينجح.
ولننتقل الى الحديث بشكل اكثر وضوحا، هل لو نجح احمد شفيق ورسب محمد مرسى فان الانتخابات ستكون مزورة ؟ وماهى ضمانات عدم التزوير؟ هل الضمانة الوحيدة لعدم التزوير ان يفوز مرسى ؟ وهل لو تمت الانتخابات بنزاهة كما حدث فى انتخابات البرلمان (أم انها انتخابات مزورة؟) وجاءت النتيجة بفوز عبد المنعم ابو الفتوح هل تكون الانتخابات تم تزويرها لان مرسى لم ينجح؟
وهل اذا فاز عمرو موسى او شفيق فى انتخابات نزيهة سيذهب انصار حمدين صباحى وانصار محمد مرسى وابو الفتوح للاعتصام فى ميدان التحرير واعلانها حمامات دماء؟
وماذا سنفعل اذا فاز احد المرشحين بالرئاسة بنسبة 52% من عدد الاصوات ورفضه 48% هل سنخرج لنقتل بعضنا البعض فى الطرقات لان الصندوق لم يأت بالشخص الذى نريده؟
انا مثلا لن انتخب محمد مرسى واتمنى بشدة الا يفوز فى الانتخابات لاننى مختلف معه فكريا لكن اذا فاز الدكتور محمد مرسى فى الانتخابات التى اثق انها ستكون نزيهه فاننى سأصطف على الفور وراء محمد مرسى لانه اصبح رئيسا لمصر حتى لو حصل على 51% فقط من الاصوات، لاننى احترم الديمقراطية واحترم ما يأتى به الصندوق طالما انه غير مزور وسأقف بكل حزم وشدة ضد الخروج على الرجل او تعطيل عمله قبل ان يبدأ، ولن اعاود ترديد نغمة انه اخوانجىوسيأخذ قراراته بعد الرجوع للمرشد وسيضع مصلحة الاخوان قبل مصلحة الشعب المصرى وغيرها من الاتهامات.
سوف اعطى للرجل فرصة ان يعمل لعله يقنعنى فانا مختلف مع الرجل فكريا ولدى توجسات منه ومن التيار الذى يمثله لكن من يدرى قد ينجح الرجل ويقنعنى ويقنع الملايين غيرى وينقل مصر نقلة نوعية للمستقبل وساعتها سابحث عن مكتب المرشد واتضرع اليه ان يقبلنى عضوا فى الاخوان.
نفس الحال سيحدث مع عمرو موسى وشفيق وصباحى والعوا سأصطف خلف من يأتى به صندوق الانتخابات النزيه مهما كان اتجاهه ومهما كان علاقتى بهذا الاتجاه لاننا نريد ان ننظر الى المستقبل وان نبنى معا لا ان نهدم ويهيل كل منا التراب على الاخر.
انا مع محمد مرسى اذا وجدته يعمل لصالح مصر انا مع الطموحات والنجاحات التى سيقوم بها فى الصحة والتعليم والاقتصاد لكننى سأكون ضده اذا وجدته يرمى المنصب تحت اقدام المرشد ويصبح همه تكميم الافواه واغلاق المنابر الحرة وتطبيق الفهم المنغلق للاسلام على المصريين لاننا لا نحتاج لمن يدعونا للاسلام او يعلمنا ديننا بقدر حاجتنا الى من ينتشلنا وبسرعة من بئر الفساد والتخلف التى سقطنا فيها منذ اكثر من 30 عاما.
نفس الامر مع موسى وشفيق انا معهم اذا بنوا البلد واصلحوا الاقتصاد واعادوا الامن ونهضوا بالصحة والتعليم والكرامة لمصر والمصريين لكننى ضدهم اذا عفوا عن الرئيس السابق او حاشيته او اعادو تسليم البلد الى رجال الاعمال الفاسدين الذين اغتنوا من (مص) دم الشعب الغلبان.
رسالتى للجميع انسوا الخلافات واصطفوا حول من يأتى به الصندوق الانتخابى النزيه (وأكرر النزيه) مهما كان توجهه ولنكن جميعا داعمين له ومراقبين لاذاءه لنقومه اذا اخطأ اما ان نتحول الى شغل العيال الصغيرة التى تعتنق مبدأ (يا العب يا ابوظ اللعب) فهذا لن يبنى دولة وسيعيد مصر الى الوراء مئات السنين وسيفتح الباب امام فتنة شعبية ليس لها معنا، ارجوا ان نفكر بعقولنا قليلا وندير المعركة الانتخابية بعقلية البنائين لا بعقلية متعصبى كرة القدم. |