اعلان البنك الأهلى

بنك مصر

أخر الأخبار
البنك الزراعي المصري
بنك القاهرة
 
  أحمد علي سليمان
  مكانة الشهادة ومنازل الشهداء عند الله
  عبد الله غراب
  الحراك الرياضى وخالد عبد العزيز
  د.عادل عامر
  الاموال الساخنة في مواجهة الدولة
  ايمن حسن سليمان
  اتفاقية تبادل العملات مع الصين

الأكثر قراءة

الدولار الأمريكي
15.71
15.61
اليورو
18.9918
18.835
الجنيه الاسترليني
21.3625
21.1125
الريال السعودي
4.1887
4.0971
الدرهم الاماراتي
4.2776
4.2275
أسواق الفوركس
ليلة واحدة
15.895%
أقل من اسبوع
15.900%
أسبوع
15.977%
أقل من شهر
00%
الجنيه الذهب
6416
عيار 24
917
عيار 21
802
عيار 18
687
عيار14
535
اجندة المعارض والمؤتمرات
عز
5355
5700
المصريين
5280
5380
الجارحي
5110
5300
بشاي
5110
5210
فرص تصديرية
أسمنت حلوان
575
العريش
565
أسمنت المصرية
625
أسمنت السويس
645
أسمنت السويدي
585
هل قرار وقف استيراد الغاز المسال من الخارج في صالح المواطن أم لا؟
نعم
لا
لا أهتم
 
 

آكلك منين يا بطة؟

محمد عبد المنعم الصاوى

 

التاريخ : الخميس 17 may 2012 08:45:09 مساءً

غنتها المطربة صباح منذ نصف قرن لابنتها، تعبيرًا عن فرحتها بها.. طفلة جميلة مليئة بالحيوية والنضارة. بالطبع لم تكن صباح تفكر فى أكل ابنتها، ولا قضم قطعة من خديها المتوردين! هذا عن صباح، أما الثعلب المكار، فإنه يفكر بطريقة مختلفة حينما يشاهد بطة سمينة، ويسيل لعابه استعدادًا للانقضاض عليها. الكثيرون من أعداء الثورة ينظرون إلى مصر هذه الأيام والفكرة لا تغيب عن عقولهم: "آكلك منين يا بطة؟" أو بكلمات أوضح: أى الأفكار الخبيثة أستخدم الآن لإحراقك يا مصر قبل أن يفرح أبناؤك بجنى ثمار ثورتهم الحاشدة. يجلسون حول الموائد وفى الصالونات وفى الزنازين يتدارسون ويضعون الخطط لإشعال البلد! كل الأوراق مطروحة: الفتنة الطائفية، والتعصب الكروى، وانتشار البلطجية.. أزمة البوتاجاز والوقود.. انقطاع الكهرباء والمياه.. غلاء الأسعار، ونقص الخبز المدعم... كلها أفكار تقليدية حققت نجاحات ملموسة فى بث الفتن وزعزعة الثقة والشعور بالأمان، إلا أنها –وبفضل الله وحده- ما لبثت أن ذابت فى وعاء الثقافة المصرية الذى يشبه "الحلة النحاس السميكة" التى تتوارثها العائلات جيلاً بعد جيل. نجحت ثقافتنا وهويتنا ونسيجنا المسلح بالقيم والمبادئ فى مواجهة كل محاولات الثعلب المكار الذى ما زال يلف ويدور حول الفريسة قائلاً: "آكلك منين يا بطة؟" يُحَدِّث الثعلب نفسه وعصابته محذرًا من خطورة المرحلة القادمة عليه وعلى كل الثعالب، وها هو يفقد أعصابه، ويوجه لهم السباب ليحفزهم على سرعة إيجاد حلول مبتكرة تعطل المسيرة. قالوا: نشعل الحرائق هنا وهناك، فالنار تخيف الإنسان وتصيبه بالكآبة والاستسلام! قال: أفلستم وبدا عليكم خرف المسنين، فأصبحتم عاجزين عن الابتكار؛ إنكم بحق صحبة عار وخراب ودمار! مهلك يا مكار؛ امنحنا مهلة لنشعل النار. عن أى مهلة تتحدثون والأيام تمر وأبناء الثورة كلهم منتظرون؟ "عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية"، بل ويطالبون بالكرامة.. يا لجرأتهم! مطلوب حلول الآن قبل الغد، يجب ألا ينتخبوا رئيسًا ينحاز بحق للثورة ومطالبها.. ولِمَ يكون هناك رئيس من الأساس؟ فليبقَ كل شىء على ما هو عليه. افعلوا شيئًا أو اذهبوا إلى الجحيم. انتهى حديث الثعالب عن البطة، وبقى أن نحدث بعضنا بدعوة التماسك والصمود والاستعداد الكامل لمواجهة الأزمات وإفشال الخطط الجهنمية التى لا أستبعد أن يكون منها إطلاق العديد من الشائعات: وباء مخيف، أو هجوم الأعداء.. توقع زلزال أو غرق البلاد نتيجة لتحطيم السد!! درجة أخطر من ذلك يمكن أن يصل إليها تفكيرهم: تشكيلة من الاغتيالات السياسية وخطف الإعلاميين أو اختفاء رموز الفكر والنضال... لا تتعجبوا.. فالثعالب بغير قلوب، والبطة لن تستطيع مقاومتها لو انشغل أصحابها عنها. تذكروا بيت شوقى الخالد: وطنى لو شغلت بالخلد عنه نازعتنى إليه فى الخلد نفسى يجب ألا ننشغل عن مصر –فى هذه الأيام تحديدًا- إلا بمصر. دعونا جميعًا نتكاتف ونتلاحم ونسترجع حالتنا فى أيام الثورة الأولى حينما كنا جسدًا واحدًا بعشرين مليون رأس وأربعين مليون عين ومثلها أذرع وسيقان وأكف... وقتها نجحنا فى خلع كبيرهم، وتصورنا أننا قادرون بذلك على تحقيق كافة طموحاتنا وآمالنا! كان ذلك هو أكبر أخطائنا.. تصورنا أننا قد طهرنا الغابة باصطياد الثعلب الكبير، مع أن المنطق الطبيعى يؤكد أنه حيث يوجد ثعلب كبير، فإنه هناك ولا شك سلالة كاملة من نفس الفصيلة.. تمامًا كما تجد "صرصارًا" فى المطبخ وتطارده حتى تقتله وترفع يديك بعلامة النصر.. يا فرحتك!! ألم تدرك أن ظهور هذا "الصرصار" على الرف يعنى أن عائلته العظيمة مختبئة خلف الدواليب وأسفل الفرن وفى البالوعات...؟ مهمتنا ليست سهلة لتطهير المطبخ والحمام، ولكنها أيضًا ليست مستحيلة.. يجب ألا ننفعل ونحن نطارد "الصرصار" حتى لا نحطم كافة أثاث البيت، ولنتعامل مع الثعلب بالحكمة التى عادةً ما تنتصر على المكر. أملى ألا يأتى اليوم الذى نجلس فيه جميعًا على "قرافيصنا" باكين، ونحن نشاهد الثعالب وقد اصطادوا البطة، ووضعوها فى "الحلة" وأخذوا يرقصون حولها. كابوس بشع، أرجو أن نفيق منه قريبًا، ونكتشف أننا نعيش فى جمهورية مصر الطبيعية التى يخضع أهلها جميعًا للقانون، ويحكمها دكتاتور عادل اسمه "الدستور"، وتسأل: من هو الرئيس؟ فيجيبك مواطن تعلو وجهَه ابتسامةٌ عريضة: مش فاكر والله! تضحكان، وينطلق كل منكما فى طريقه.

 

   إضافة تعليق

 الاسم
 الاميل
 التعليق
 كود التأكيد


التعليقات على الموضوع

لا يوجد تعليقات

   " style="text-decoration: none;line-height:40px"> بنوك   |   استثمار   |   أسواق   |   بورصة   |   شركات   |   اتصالات   |   عقارات   |   تأمين   |   سيارات   |   توظيف   |   سياحة   |   العملات والمعادن   |   اقتصاد دولي   |   بترول وطاقة   |   مزادات ومؤتمرات   |   بورصة الرياضة   |   منوعات   |   ملفات تفاعلية