التاريخ : الأحد 27 may 2012 12:05:54 مساءً
السؤال الهام الذى يسأله قطاع كبير من الناس لنفسه هو كيف حصل الفريق احمد شفيق على كل هذه الاصوات؟ والاجابات متعددة ولكل منها وجاهتها فالبعض يقول انه حصل على تلك الاصوات عن طريق التزوير خاصة، بعد ان تواترت اخبار عن تقديم بلاغ بان هناك 900 الف صوت من الجيش والشرطة تم تزوير بطاقاتهم من اجل التصويت لشفيق وهو فرض استبعده حتى الان الى ان يثبت صحته وانا اوجه دعوة للجنة العليا للانتخابات الرئاسية والنائب العام لفتح تحقيق سريع حول الموضوع وموافاتنا باجابات حقيقية ودقيقة لان هذا اتهام خطير ينسف العملية الديمقراطية من اساسها.
البعض يرد على السؤال بإجابة ان هناك الملايين بالفعل تريد احمد شفيق منهم الاقباط وما يطلق عليهم فلول النظام السابق والباحثون عن الامن والاستقرار وهؤلاء نسبتهم ليست قليلة، وانا ادعم بشكل جزئى هذا الطرح لان الاقباط بالطبع لن ينتخبوا محمد مرسى ويتشككون فى ابو الفتوح وكانوا غير مقتنعين بجماهيرية حمدين ويخافون من عدم وضوح عمرو موسى،على نفس المنوال اتى ما يسمى بفلول الحزب الوطنى الذين وجدوا انفسهم فجأة مثل طبقة المنبوذين فى الهند، اما الحالمون بعودة الامن فهم من غير المسيسين وتحديدا من الطبقة فوق المتوسطة او المستريحة ماديا اما كبار موظفين ومديرين او اصحاب شركات صغيرة وكبيرة والذين تضررت اعمالها نتيجة للثورة.
اما الاجابة الحقيقية التى اقتنع بها بحقفهى ان الفريق حصل على كل هذه الاصوات لعدة اسباب اهمها حالة التعالىالتى اصابت الثوار وجعلتهم يقسمون الشعب المصرى الى ثوار وفلول وكنب، وبدلا من السعى الى مصالحة شعبية ومد يد العون للجميع واقناع الكل بانهم مصريين وان المستقبل لنا جميعا، تعاملوا مع الامر على طريقة شيكابالا مع فريق الزمالك الذى يعرف انه الاحرف والامهر وبالتالى يتعالى على الجميع ويسب هذاويخاصم ذاك ويتطاول على المدير الفنى، رغم ان اللعبة جماعية ورغم ان شيكابالا بدون باقى الفريق لايساوى شيئا بينما الزمالك بدون شيكابالا فريق مكتمل وقد يكون بدون قوة ضاربة لكنه قادر على تحقيق المركز الثانى كالعادة ، هكذا كان الحال مع الثوار، القوة الضاربة فى الشعب المصرى التى تعالت عليه واحتقرته فعاقبها بالخروج عليهم والتصويت للفريق احمد شفيق، السبب التالى الذى اراه ايضا هو حالة الصراع بل والقتال الغير مفهوم بين الثوار للجلوس على كرسى الرئيس، فمثلا لماذا قدم الاخوان مرشحا للرئاسة مع ان لديهم عبد المنعم ابو الفتوح، وكان يكفى فقط ان يعلن الاخوان عن دعمهم لأبو الفتوح او حتى يتركوا حرية الاختيار لأعضائهم لاختيار من يصلح، ووقتها كان ابو الفتوح قادرا على الفوز من الجولة الاولى، ولماذا لم يتحد ابو الفتوح ومرسى والعوا وراء اى مرشح من بينهم، وكان كفيلا بالانتصار من الجولة الاولى، ولماذا لم يتحد حمدين مع خالد على وابو العز الحريرىوالبسطاويسى طالما انهم يمثلون بشكل ما تيارا واحدا، هذا التفتيت فى الكتل والذى اتبعه تفتيت فى الاصوات قد يرد على جزئية هامة فى هذا السؤال لماذا حصل شفيق على كل هذه الاصوات.
والان ارى امامى نفس حالة الاستعلاء من جانب الثوار الشيكابالايين واحتقارهم وتقريعهم لمن اختار شفيق، وزاد على ذلك اتهامات العبودية وحب الذل، ابناء شيكابالا يرددون نفس الاسطوانة المشروخة وسيحصدون نفس النتيجة، لانهم لا يفكرون، فقط يسبون ويلعنون،وبدلا من الاعتراف بقوة وعظمة هذا الشعب بثواره وما يسمى فلوله،وبدلا من بناء جسور حب وثقة مع فصيل كبير جدا من الشعب المصرى يمارسون عليه عنصرية تساوى العنصرية التى كانت تمارس على فقراء الهنود وعلى السود فى امريكا، فماذا تنتظرون منهم غير الوقوف ضد المشروع الثورى الذى يحتقرهم من خلال ما يدعون انفسهم بالمفكريين والمثقفين( ولا مؤاخذة) النشطاء السياسيين
الاعادة ليست مضمونة اذا استمرينا على نفس المنوال فكما ان قطاعات كبيرة لا تريد شفيق هناك ايضا قطاعات كبيرة لا تريد مرسى ومن ورائه الاخوان، الان اما مصالحة وطنية واتفاق واضح وفى النور بين كافة القوى السياسية على شكل الدولة الجديدة ودستورها وحريتها وإما إعادة قد تحمل الكثير من المفاجئات.
|