التاريخ : الاثنين 13 june 2011 10:22:23 مساءً
• فى عز الثورة ألقى القبض على مهندس اسرائيلى بالسويس وتم التحقيق معه.. وفى المدينة نفسها عرضت لقطات على موقع "يوتيوب" لإلقاء القبض على إسرائيلي أخر.. وفى مايو الماضى القى تم ضبط شبكة تجسس إسرائيلية أخرى .. ثم أعلن الكشف عن قضية تجسس جديدة بطلها دبلوماسي إيرانى تم ترحيله الى بلاده وقيل أن القضية حفظت.. وفى الإسكندرية اعلن عن القبض على رجلان أحدهما سودانى والأخر أدرنى بتهمة التجسس وإقتناء أجهزة تنصت وبث غير مسموح بها.. وفى مارس ألقى القبض على أردنى أخر يعيش بمصر وسبق إدانته فى قضية تمرير إتصالات دولية بتهمة التجسس لصالح الموساد.. وأمس الأول أزيح الستار عن جاسوس اسرائيلى جديد وتم نشر صور جولاته فى القاهرة ومحافظات أخرى.. مصر إذا لديها جهاز مخابرات قادر على لقط الذبابة اذا دخلت البلاد بدون إذن.. ونود أن نعرف الى ماذا انتهت تلك القضايا؟.. وما هو موقف مصر من تلك الدول التى ترسل لنا صباحا مساء جواسيس "أغبياء" للإضرار بالأمن القومى على هذا النحو؟.
• لأننا نستحق كشعب ودولة لها تاريخ عريق وثقل دولى كبير.. فإنه لا يليق بنا أن نستمر فى تلقى معونات من دول أخرى مهما كان قدرها.. ومهما كانت حالتنا.. وإن كانت فايزة أبو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولى قد صرحت بأن مصر ستتوقف عن تلقى المعونات الدولية خلال 10 سنوات.. فإننا نأمل أن نتوقف اليوم وليس غدا عن مد أيدينا للمؤسسات الدولية التى تفرض علينا شروطه.. ونحلم بقطع كافة المعونات بما فيها المعونة الأمريكية التى طالما استخدمت خلال العصر البائد كأداة لفرض الوصاية.. وورقة تهديد للسيادة المصرية طالما تم اللعب بها فى عصر "الرجل المخلوع" الذى حكم الشعب والأرض 30 عاما.. وفشل حتى فى ابقاء إسمه على محطة مترو أنفاق.
• قبل يومين نشرت الأهرام فى خدمة الأخبار القصيرة على التليفون المحمول خبرا مفاده أن الرئيس السابق يعانى من تدهور خطير فى صحته نتيجة إنتشار الخلايا السرطانية فى جسده.. وقبل أسابيع فاجأنا الطب الشرعى بانه لم يكن مصابا بالسرطان يوما.. وهو ما أكده أمس مسؤول بوزارة الصحة مؤكدا أن ما ينشر من أخبار فى هذا الشأن ما هو الا شائعات.. وهكذا تكررت الحكاية.. هو مكتئب.. هو بخير.. هو لا يأكل.. هو يتناول الكافيار فى إفطاره.. منذ 11 فبراير إنشغلنا كثيرا بالحديث عن صحة الرئيس السابق.. بينما يعانى الشعب من إكتئاب متواصل وأمراض سببها الفقر.. لا تشغلونا بالماضى الذى انتهى.. فكروا فى المستقبل الأبقى.. فكروا فى شعب مصر.
• لا شرعية لسفاح يقتل شعبه.. فما يجرى فى سوريا ضد الثوار.. لا يحتمل متابعته بشر.. وما يرتكبه نظام الأسد من فظائع يشير بكل تأكيد الى أن شرعيته انتهت بلا رجعة.. فماذا ينتظر الأسد الصغير.. هل سيرحل بعد إبادة مليون مواطن سورى مثلا؟.. وما هو حجم بحور الدماء التى يجب أن يسيلها قبل أن يتجه الى السعودية.. وكيف كان يملك هذا الكم من الكراهية لشعب يحكمه.. وبأى وسيلة نجح فى مسخ عقول أتباعه ليقنعهم بارتكاب تلك الفظاعات بحق إخوانهم السوريين.. لقد أثبت كل الحكام العرب بلا استثناء أن خلعهم فريضة.. ومحاكمتهم واجبة.. فهؤلاء الذين قادوا بلادنا الى التخلف والفقر والجهل والمرض.. لا يستحقون يوما أخر من الصمت عليهم.
|