التاريخ : الاثنين 30 july 2012 03:31:40 صباحاً
قبل ان تفكر في انها مليونيات لدعم الرئيس او للضغط إلغاء الاعلان الدستوري المكمل، اقول لك لا انها مليونية لدعم الاقتصاد الذي يئن من الخسائر بينما توقف الجميع عند حدود الشكاوي والمطالب الفئوية وهم لا يدركون استمرار الحال على ما هو عليه يعني ان قيمة ما سيتحصلون عليه من اموال سوف تأكلها نيران التخضم، ومن ثم السلعة التي كانت تباع بخمسة جنيهات سوف يتعد سعرها العشرة جنيهات، ولن تستطيع الحكومة او النظام بما يرفعة من شعارات العدالة الاجتماعية او يحد من ارتفاع سعرها، فالحل الوحيد للحد من ارتفاع سعرها هو زيادة المعروض منها وهو ما يعني زيادة الانتاج.
ولهذا يا سادة من تصور انه عبر إلى بر الامان واصبح بعيدا عن الفقر بحصولة على ثلاثة الاف جينة شهريا على سبيل المثال فإن قيمة هذه الالاف تعادل ثلاثمائة جينها في الماضي، فهذه هي نيران التضخم.
ولقد عبر وزير المالية عن ارتفاع عجز الموازنة بشكل غير مسبوق حيث بلغ 136.5 مليار جنيه خلال 11 شهر ، فهو يعني بمنتهي البساطة انه لا مجال ولا منقذ للموزانة العامة للدولة إلا بخفض الدعم او ترشيده ومن ثم التسبب بشكل او بأخر في خفض قيمة الجنية امام العملات الاجنبية وبخاصة الدولار الذي يمثل العملة الرئيسية لتعامل مصر مع السوق العالمية، والذي ارتفع سعره خلال يومين فقط 3 قروش وهي في حساب اسعار العملات قيمة لا يستهان بها، فقد بلغ سعر الدولار 6 جنيهات و6 قروش، بعدما كان سعره مع الايام الاولى للثورة 5 جنيهات و60 قرشا فقط، أي ان ما يحدث هو تآكل لقيمة الجنيه والجميع يتفرج.!
وقتها من يرغب في تحقيق بعض المنافع الفئوية سيجد انه اشتري الترماي، وللاسف هو ما باي لنفسه الترماي لانه مثل غيره تفرغ للمطالب دون ان يعمل ويعمل على زيادة الانتاج..!
يا سادة ـ ما يتم الان مهزلة، فلو تصور احد ان الحل لانقاذ الاقتصاد المصري من نيران التضخم الحارقة هو جذب المزيد من الاستثمارات الاجنبية فأي استثمارات ستقرر العمل في مصر وليس هناك الاستقرار الكافي والكثير تفرغ للمطالب والمطالبة دون السعى للعمل والانتاج.
ولهذا اقترح على ايا من التكتلات الثورية التي لم تتعلم خلال العامين الاخيرين سوى الكلام والدخول في معارك سياسية وهمية في برامج التوك شو، ان تقوم بعمل نافع حقيقي ممثلا في مليونية لدعم الاقتصاد واخرى لدعم السياحة بحيث تكون بما يشبة كرنفالا او احتفالية شعبية تؤكد للعالم ان مصر اصبحت البلد المثالي لتوافد الاستثمارات والسياح الاجانب إليها.
اما ما يحدث الان هو تهريج بمعني الكلمة، فما الفائدة من دعم رئيس او مسؤول ايا كان موقعة السياسي وهو حارس على خزائن خاوية لا يستطيع تلبية احتياجات شعبة الذي تفرغ لمص دماء الاقتصاد المصري بل مص دماء مصر ذاتها.
ارحموا مصر وارحموا انفسكم وانقذوا الاجيال الجديدة من كارثة اسمها التضخم.
|