التاريخ : الجمعة 08 july 2011 05:18:52 مساءً
اتمنى من كل قلبى ان تنجح مليونية اليوم، وانا اكتب المقال صباح الجمعة وقبل ظهور اى مؤشرات عن اى شئ، اما سبب اهتمامى بنجاح هذه التظاهرة وتحقيق المليونية واكثر، ان نجاحها يعطى الثقة لبعض الاحزاب والتيارات السياسية التى اعلنت الهزيمة امام الاخوان قبل الدخول معهم فى اى منافسة وهذا الفصيل هو الذى اخترع الدستور اولا والثورة اولا والفقراء اولا واى حد اولا، المهم لديهم الاتجرى الانتخابات البرلمانية اولا حتى لا يكتسحها الاخوان ( من وجهه نظرهم ) وقد سبق وفندت هذا الادعاء فى مقال لى من قبل.
لذلك اتمنى ان تنجح هذه المليونية حتى يكتسب هؤلاء الثقة بانفسهم ويعرفوا ان الشعب المصرى ليس هو الاخوان فقط ،خاصة ان مشاركة الاخوان جاءت متأخرة جدا وبعد تردد و بعد ان ايقنت قيادات الجماعة ان هذه التظاهرة يمكن ان تنجح.
اريد النجاح لهذه التظاهرة حتى نبطل اى دعوة تدعوا الى تأجيل الانتخابات البرلمانية او تأجيل تسليم الامور الى سلطة منتخبة فى مصر ، ولا يهمنى من القادم لحكم مصر اخوان برادعى عمرو موسى ايمن نور ، لان لا احد سيجروء على الخروج عما يرتضيه الشعب المصرى ولن يفرض احدا رايه بعد اليوم على الشارع المصرى لان عصر فرض ارادة الشخص على الشعب المصرى قد انتهى مع نهاية عصر الرئيس السابق .
تتبقى ملاحظة شديدة الاهمية بالنسبة لى وهى اعلان وزير الداخلية انه اعطى اوامره للشرطة بالانسحاب فى موقعة مسرح البالون والملاحظة الثانية ان شباب الثورة اعلنوا انهم سيحمون مقر وزارة الداخلية اثناء جمعة الاصرار او الفقراء اولا ( لا اتذكر ) بسبب كثرة الجمع الاعتصامية فى مصر والعالم العربى
وانا اتسائل الان هل من المنطقى ان تنسحب الشرطة من اى مواجهه وهل يعقل ان يتحول شباب الثورة الى حماة للشرطة؟
هل انقلبت الاوضاع ام ان الشرطة لا تظهر الا بشكلين اما مفتريين وولاد ستين فى سبعين ويضربون كل من ليس له حيثيه بالاحذية او يتحولوا الى قطط سيامى( اى سائق ميكروباص يدى اى لوا بالقلم على لامؤخذاة قفاه).
الاتوجد مرحلة وسط الا توجد شرطة مهمتها تأمين الشعب والمحافظة على سلامته والضرب بيد من حديد على ايدى البلطجية والخارجين على القانون.
انا شخصيا ومع كل احترامى وتقديرى لشباب الثورة ارفض تماما حكاية تأمين وزارة الداخلية واللجان الشعبية ، لا نريد ان نتحول الى لبنان جديد لدينا طوائف فى صورة لجان شعبية وقد يمتد الامر فتتسلل الاسلحة الى هذه اللجان ونخلق بانفسنا مليشيات لبنانية او على اقل تقدير نحول جماعة منهم الى هيئة اخرى للامر بالمعروف على غرار السعودية وورينى بطاقتك وغطى وجهك يا حرمة.
الطريق الى جهنم مفروش دائما بالنوايا الحسنة فارجو الحذر من هذه الدعوات واتمنى ان يستقيل وزير الداخلية الذى اعطى لرجاله الاوامر بالانسحاب بدلا من ان يواجه البلطجية ويحمى الثوار
وزير الداخلية الذى سمح لنفسه بان يحمى شباب الثورة رجال شرطته الحلوين لا يستحق ان يجلس على كرسيه.
نريد وزير داخلية لا يخشى المواجهه طالما انه على حق والمخطئ يأخذ جزاءه مهما كان سواء كان بلطجى او شرطى او فلولى او حتى ثوار مطلوب وزير يطبق القانون على الجميع ولا يخاف نريد شخص قوى وحقانى.
|