التاريخ : السبت 06 augu 2011 08:16:05 مساءً
اثبتت محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك عدة حقائق منها ان الضغوط الشعبية والجماهيرية تؤدى الى نتائج حاسمة،وان وضع عدم الاستقرار على شىء محدد او على طريقة مناسبة للتعامل مع الرئيس السابق قد تم حسمها، وفقا لارادة الجماهير التى احتدشدت وطالبت بمحاكمة علنية لمبارك ونقله من شرم الشيخ، ودعونى اقول حقيقة مؤكدة وهى انه لولا الضغوط الجماهيرية لميدن التحرير لما تم محاكمة الرجل بهذا الشكل وبهذه الطريقة وبهذه السرعة.
الحقيقة الثانية هى ان المجلس العسكرى يكشف كل يوم عن نواياه الجيدة فى ان يضع مصر على اول الطريق الديمقراطى الحقيقى وانه جاهز للتنحى فور اتمام اجراءات اختيار سلطة مدنية منتخبة، وانه لا يجب الالتفات الى مهاترات ومزايدات الفشلة الذين يعلقون شماعة فشلهم منذ الان فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة على المجلس العسكرى، ويحاولون الصدام بأى شكل مع المجلس على طريقة متقدرش فى مسرحية الفنان محمد صبحى (الهمجى) ويمنون نفسهم بان يتعرضوا للعقاب من جانب المجلس ليعلنوا انفسهم شهداء ويجلسوا يولولو على قارعة الطريق، مع ان الاولى بهؤلاء المناضلين صوتيا ان يستعدوا للانتخابات البرلمانية والرئاسية وان ينظموا انفسهم ويحددوا الدوائر التى سينزلون فيها ويخططوا لمواجهة الامر على ارض الواقع بدلا من مواجهة الامر فضائيا، مثلا السيد ممدوح حمزة والسيد نجيب ساويرس وغيرهم من من الذين ظهرت عليهم اعراض النضال فجأة عليهم ان يحددوا الدوائر التى سينزلون فيها ويكتسحونها اعتمادا على شعبيتهم الطاغية والمدمرة، ووقتها لن يقف امامهم اخوان او سلفيين او غيره، وبصراحة اذا كان لدى توجس من حكم الاخوان او السلفيين فان لدى توجس اكبر من حكم هؤلاء المناضلين عبر اثير الفضائيات لكننى اثق فى اختيار الشعب المصرى الذى سيفاجىء الجميع اخوان وأقباط وسلفيين وليبراليين.
الحقيقة الثالثة ان خيار الانتخابات اولا قد حسم تماما لان المجلس العسكرى ينزل على رغبة الشعب فالشعب الذى تظاهر فى ميدان التحرير واعتصم حتى يحاكم مبارك بسرعة وينقل من شرم الشيخ، تم تنفيذ رغباته، والشعب الذى تظاهر بالملايين تأيدا للمجلس العسكرى وتأيدا للانتخابات اولا، سيتم تنفيذ مطالبه، الا اننى اتمنى ان ينظر الى مطالب عقلانية بتحديد مواد حاكمة للدستور يتوافق عليها الكل اخوان وسلفيين واقباط ويساريين وليبراليين ولا يهم المسمى بل المهم المضمون لان لجنة تشكيل الدستور لا يجب ان تقتصر على اعضاء الفرقة التى ستفوز بالانتخابات لان الدستور يكتب لكل المصريين وبالتالى لابد من الاستعانه بفقهاء القانون من كافة التيارات السياسية ولتكن المواد المعدة هى مسودة الدستور الجديد.
الحقيقة الرابعة ان الناس انقسمت كثيرا بعد رؤية مبارك على سرير المرض وداخل القفص فالبعض استمرأ الشماته الى درجة السخافة ولا اريد ان اقول الوقاحة واحداهن كتبت فى تويتر تسخر من لعب مبارك فى مناخيره!!! وياي!!!!!!!! مع ان ابوها الشاعر مازال ينف فى يده ويمسحها فى الحيط او على الاقل فى ديل جلابيته،البعض الاخر كان مع محاكمة عادلة للرجل وفى نفس الوقت صعب عليهم ان تكون هذه نهايته لكنهم يرون ان العدالة يجب ان تأخذ مجراها مهما كان الشخص الماثل امامها، البعض الثالث رأى ان الرجل قدم الكثير لمصر خاصة خلال سنوات حكمه الاولى وقبل ان يظهر جمال فى الصورة، كما ان دور الرجل فى حرب اكتوبر لا يمكن اغفاله او التجنى عليه كما حاول هيكل ان يفعل، لان مبارك كان واحدا من مجموعة من قادة الجيش المصرى والتى لا تتعدى عشرة اشخاص ساهموا فى تحقيق النصر الوحيد لمصر والعرب فى التاريخ الحديث، ايضا الرجل كان قادرا على ان يستمر فى المقاومة ويرتكب مذابح دموية مثل بشار وعلى صالح والقذافى وكان يمتلك الحرس الجمهورى الذى يأتمر باوامره وحده ولا يأخذ اوامر من المشير، لكن الرجل لم يفعل حفاظا على وحدة البلد , لذلك لا يصح اهانته فليحاكم ولكن بكرامة ودون اهانة
الحقيقة الخامسة ان المستقبل قد تغير ولن يفرض احدا على الشعب المصرى ما لا يريده، والايام القادمة هى ايام عمل وليست ايام البحث عن اسباب تافهه للاعتصام، نعم يجب ان نكون على حذر وان نستعد للعودة الى الميدان والى كل الميادين اذا وجدنا من يحاول ان يستولى على مكاسب الثورة، اما ان نعود لاننا مش لاقين شغلة او الاخ ممدوح حمزة معاه قرشين محيرينه ويريد عمل مظاهرة فى الميدان فهذا غير مقبول.
ونصيحتى لحمزه وجروبه واصدقاؤه ومريديه استعدوا من الان لترشحوا انفسكم فى الانتخابات القادمة وتكتسحون كما هو متوقع!!!!!!!! ولا تستعدوا لتقسيم مصر بعد الانتخابات لان الشعب الواعى لن يسمح.
|