التاريخ : الأربعاء 10 augu 2011 04:05:41 صباحاً
منذ قيام ثورة 25 يناير وحركة 6 ابريل تتربع علي عرش الثوار، ويؤخذ في الحسبان أي تصريح لها، بل وكانت المحرك الأساسي للعديد من المليونيات التي شهدها ميدان التحرير، بل وصل الأمر إلي تحكمها في التشكيل الوزاري الأخير بعد أن وضعت قائمة بوزراء الحكومة الجديدة والتي أخذها علي محمل الجد رئيس الوزراء وتناقش معهم في الأسماء التي طرحوها للاستقرار علي التشكيل الحالي ، وفجأة وبدون سابق إنذار تحولت حركة 6 ابريل إلي فتنة في الشارع المصري، خاصة بعد أحداث جمعة الحسم وموقعة العباسية ومحاولة الهجوم علي بعض المواقع العسكرية في الأيام التالية وهو ما أدي إلي حالة صدام بين الجيش والحركة واتهامها بمحاولة والوقيعة بين الشعب والجيش وتلقي تمويل من الخارج وهو الأمر الذي قوبل بضجة إعلامية واسعة أدت إلي توسيع الفجوة بين الطرفيين، وخرجت أطراف ليس لها علاقة بالثورة تنافق المجلس العسكري للدخول في كنف السلطة الجديدة، وأطراف أخري تنافق 6 ابريل في محاولة للحاق بركب الثورة.
ولم تمر أيام حتى بدأت الحركة تتعرض لهزات سياسية عنيفة بدأت بإعلان محمد عادل المنسق العام لها بأن الحركة تلقت العديد من التدريبات بالخارج، وتم فتح تحقيق في هذه التصريحات ومصادر التمويل من قبل النيابة العامة ، مما أدي إلي إعلان عدد كبير من أعضاء الحركة في الإسكندرية الانفصال عن الحركة - جبهة أحمد ماهر، والانضمام إلى حركة شباب 6 أبريل- الجبهة الديمقراطية، كما قرر الأعضاء المؤسسون بالحركة في محافظتي كفر الشيخ والبحيرة الانفصال عن "جبهة ماهر" والانضمام إلى "الجبهة الديمقراطية"، وارجعوا ذلك إلي غياب الشفافية والديمقراطية في جبهة "ماهر" والإصرار غير المبرر على الإبقاء على أشخاص يضرون الحركة ويفتعلون المشكلات داخلها وتغليب المصالح الفردية لبعض الأشخاص على النهج العام للحركة.
وبدأت حرب التصريحات المضادة من قبل جبهة احمد ماهر تتهم الحركات الانفصالية بضم أعضاء من فلول الحزب الوطني المنحل إلي عضويتها ، ووصل الأمر ب6 ابريل – جبهة ماهر، إلي الاستغاثة بالقوي السياسية وتوجيه نداءات إلي الثوار للوقوف بجوار الحركة ضد محاولات تفكيكها وتشويه وتدمير الحركة بتخطيط من بعض الأجهزة الأمنية والسيادية واستبدال القوى الشبابية التي كان لها دور في الثورة بقوى شبابيه أخرى جديدة تتجاهل الأهداف الحقيقية للثورة، بل وصل الأمر إلي وصف المنشقين عن جبهة احمد ماهر بالجماعات المشبوهة والوهمية واتهموا فلول الوطني وأجهزة الأمن بدعم هذه الحركات لضرب الحركة الأصلية، وهو ما وصفوه المحللون ببداية النهاية لهذه الحركة الشبابية التي استمرت 3 سنوات من النضال السياسي وساهمت بشكل كبير في حالة الحراك السياسي الذي انتهي بثورة 25 يناير وخلع الرئيس مبارك وحاشيته من سدة الحكم.
|