اعلان البنك الأهلى

بنك مصر

أخر الأخبار
البنك الزراعي المصري
بنك القاهرة
 
  أحمد علي سليمان
  مكانة الشهادة ومنازل الشهداء عند الله
  عبد الله غراب
  الحراك الرياضى وخالد عبد العزيز
  د.عادل عامر
  الاموال الساخنة في مواجهة الدولة
  ايمن حسن سليمان
  اتفاقية تبادل العملات مع الصين
الخدمة الاخبارية

الأكثر قراءة

الدولار
47.83
47.694
اليورو
57.13
56.96
الجنيه الاسترليني
65.92
65.73
الريال السعودى
12.87
12.80
الدينار الكويتى
158.07
157.3
أسواق الفوركس
ليلة واحدة
15.895%
أقل من اسبوع
15.900%
أسبوع
15.977%
أقل من شهر
00%
الجنيه الذهب
39,680
عيار 24
5669
عيار 21
4960
عيار 18
4251
عيار 14
3307
اجندة المعارض والمؤتمرات
عز
38800
المصريين
38500
الجارحي
36000
بشاي
38600
فرص تصديرية
أسمنت حلوان
3470
العريش
3650
أسمنت المصرية
3350
أسمنت السويس
3350
أسمنت السويدي
3650
هل قرار وقف استيراد الغاز المسال من الخارج في صالح المواطن أم لا؟
نعم
لا
لا أهتم
 
 

فى معنى الثورة (2)

د.عمار على حسن

 

التاريخ : الاثنين 15 augu 2011 09:46:54 مساءً

فى المقال السابق، ذكرت ستة عناصر فى سياق تعريف عميق للثورة، استفدت فيه من خبرات الثورات الإنسانية، لاسيما تلك التى وقعت خلال القرون الأربعة الأخيرة، وهنا أكمل. 7 ـ إن التعريف البسيط والمباشر والدال على الثورة هو أنها «عملية تغيير جذرى»، وهذا التغيير يتم حين نهدم النظام القديم هدما مبرما، ونشرع فى بناء نظام جديد على أنقاضه. وهناك فارق جوهرى، بالطبع، بين هدم النظام الحاكم وهدم الدولة، فالثورات يفترض أنها تقوم لبناء الدول، وتسعى إلى أن تنتشلها من التهديدين المادى والمعنوى اللذين تتعرض لهما، أما الحركات العنيفة التى ترمى إلى هدم الدولة فيمكن أن ينصرف تصنيفها إلى شكل احتجاجى آخر من قبيل «التمرد» و«الحرب الأهلية» و«العنف الاجتماعى المفرط» و«إشاعة الفوضى»، والعبرة فى الحكم على ما إذا كان الفعل الاحتجاجى عملا إيجابيا لصالح الوطن من عدمه مرتبطاً أساسا بالأهداف الرئيسية التى حددتها الطليعة الثورية لانطلاق حركتها، والتى يجسدها «البيان الأول» أو «الشعار الأثير» أو ما يعرف عن هذه المجموعة من أفكار وتوجهات قبل انطلاق الفعل الثورى. وإذا توقفت حركة النضال من أجل التغيير قبل بلوغها حد إحداث تبدل جوهرى فى الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية السائدة، فإنها لا ترقى إلى أن تكون «ثورة» وقد يحكم عليها التاريخ فيما بعد على أنها «انتفاضة» شعبية أسقطت أركان السلطة أو رأسها، لكنها لم تمتلك القدرة التى تمكنها من الإجهاز على بنية النظام القديم وركائز قوته تماما، لكن لا يمكن الحكم على حركة تغيير فارقة بأنها ثورة من عدمها إلا بعد أن تعطى فرصة زمنية كافية، فالثورة قد لا تحوز قدرة إسقاط النظام الحاكم بالضربة القاضية، وتدخل ضده فى «معركة استنزاف» يطول أمدها، لتصفيته تباعا، وتتقدم خطوات إلى الأمام حتى ولو كانت وئيدة، نحو بناء نظام سياسى جديد، ما إن تكتمل أركانه وتتعزز ركائزه حتى يتصاغر النظام القديم ويتلاشى. 9 ـ الثورات موجات، فلا يحكم على الثورة نجاحا أو فشلا، بمجرد تقييم موجة واحدة لها. وفى الغالب الأعم تكون الموجة الأولى للثورة هى الأسهل، لاسيما فى الثورات الشعبية، التى تشهد حضورا جماهيريا طاغيا، وزخما ظاهرا، بما يجعلها تمتلك قوة دفع هائلة، تجرف أمامها أى عقبات أو عثرات ترمى إلى إعاقة التقدم الثورى، وتعطيل الثوار عن بلوغ هدفهم الأساسى وهو إسقاط النظام الحاكم. لكن هناك من بين القوى الشعبية الغفيرة التى صنعت الثورة من تظن أن مهمتها قد انتهت بمجرد إجبار الحاكم على التنحى، لأن تواجده فى السلطة يمثل التحدى النفسى الرئيسى لهؤلاء، وهم يقيسون نجاح الثورة أو فشلها بقدرتهم على إزاحة الطاغية فى أسرع وقت ممكن، دون أن تعنيهم مسألة بناء «مؤسسة للثورة» تستطيع أن تملأ الفراغ الذى ينجم عن الغياب المفاجئ لحاكم مستبد مدجج بصلاحيات واسعة. وهذا الوضع يفتح الباب أمام القوة المنظمة فى المجتمع، والتى غالبا ما تكون الجيوش، للدخول بثقلها وجذب إمكانات الثورة إليها، وتوظيفها كأداة للاستيلاء على السلطة تدريجيا، أو الاحتفاظ بها، لاسيما إن انفضت الجماهير العريضة عن ثورتها. 10 ـ حين تفشل الثورة، تدفع قيادتها وطليعتها ثمنا باهظا، فالقوى المنتصرة على الثورة، أو التى طوقتها وفرغتها من مضمونها وأجهزت على فعلها الإيجابى ستعمل على تقييم الثورة باعتبارها عملا تخريبيا أو تصرفا معوقا للبلاد، وتمهد الرأى العام لتقبل كراهية الثوار تدريجيا، وتغذى الحنق عليهم، عبر وسائل عديدة، منها إطلاق الشائعات حول ارتباطاتهم وانتماءاتهم بما يصورهم على أنهم حفنة من «الخونة» الذين أرادوا هدم الوطن ومنها تصيد أى أخطاء فكرية أو عملية للثوار وتسليط الضوء عليها وتضخيمها، ومنها أيضا استمالة بعض الثائرين بمنافع ومكاسب صغيرة لمحاولة إظهارهم على أنهم مجموعة من الباحثين عن مغانم شخصية، وليس بناء وطن والعمل والتضحية من أجل الآخرين، كما يقولون فى خطابهم الثورى المفعم بالبلاغة. 11 ـ لم ولن يكون الثوار على درجة واحدة من الولاء للثورة، ولا يقفون منها عاطفيا وعقليا على قدم سواء، فمن بينهم المخلص المستعد للاستشهاد فى سبيل نجاحها، ومنهم من يريد أن يعطيها بقدر لا يفقده حياته، وهناك من يراها فرصة تاريخية لبناء وطن حر مكتفٍ عادل مهاب طالما كان يحلم بالعيش فيه، ويوجد من يعتقد فى أنها ستخلق مسارا اجتماعيا يحقق له المكانة اللائقة، وهناك من يعول على الثورة فى أن تعوضه عن منصب أو مال أو جاه افتقده أيام النظام الذى هدمته الثورة. وهناك من يتحلل من كل هذا، فلا هو استشهادى رومانسى حالم فى ثوريته، ولا هو باحث عن منفعة ذاتية، إنما تربطه بالثورة علاقة عاطفية بسيطة، إذ يجد نفسه فيها، وكأنها مشروعه الحياتى الذى كان يبحث عنه، أو أنها هى الحدث الكبير الذى تحققت فيه ذاته المنسحقة منذ سنوات، لذا يعتقد أنه سيضيع ويعود إلى سابق ذله واستضعافه، إن خمد الفعل الثورى، الذى شارك فيه، وعول عليه فى تحصيل الكرامة. ونكمل فى المقال المقبل إن شاء الله تعالى. نشرت بجريدة المصرى اليوم بتاريخ 9/ 8/ 2011

 

   إضافة تعليق

 الاسم
 الاميل
 التعليق
 كود التأكيد


التعليقات على الموضوع

لا يوجد تعليقات

   " style="text-decoration: none;line-height:40px"> بنوك   |   استثمار   |   أسواق   |   بورصة   |   شركات   |   اتصالات   |   عقارات   |   تأمين   |   سيارات   |   توظيف   |   سياحة   |   العملات والمعادن   |   اقتصاد دولي   |   بترول وطاقة   |   مزادات ومؤتمرات   |   بورصة الرياضة   |   منوعات   |   ملفات تفاعلية