التاريخ : الاثنين 15 augu 2011 11:05:00 مساءً
• يَدّعى أعضاء “التحالف الديمقراطى من أجل مصر” -الذى تقوده جماعة المرشد العام، ويتبعها حزب "السيد البدوى" إلى جانب حزمة من بقايا أحزاب الديكور السياسي السابق ومشاريع الأحزاب الجديدة- أنها ترفض وثيقة "المبادئ الأساسية للدستور" بحجة أنها التفاف على إرادة الشعب، رغم أن تلك الإرادة تم تجاهلها تمامًا، حينما تم استفتاء الشعب فى 19 مارس على تعديل مواد من دستور عام 1971 ثم قام المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بتعديل أحدها بعد الاستفتاء عليها، وإصدار إعلان دستورى كامل وجديد لم يستفت فيه الشعب من أساسه، ولم ير هذا "التحالف العملاق" الذى يضم 34 حزبًا، أن فى ذلك "التفافة".. بالتأكيد هو "لفافة".
• كانت مُقنعة ومُؤثرة، لدرجة أنها أزالت عنى إحباطى من هذا الشعب الضعيف المُستكين، ودفعتنى دفعًا للخروج إلى الشارع يوم 25 يناير، وحرّكتنى كلماتها وإصرارها وصمودها وجُرأتها لأصرخ فى ميدان التحرير.. نعم أنا من هؤلاء الذين تحمّسوا لدعوة "أسماء محفوظ" فى فيديوهاتها التى ملأت شبكة الإنترنت لشباب مصر ورجالها، للثورة على الطغيان والجبروت.. واليوم وبينما هى تخضع للتحقيق أمام النيابة العسكرية بتهمة التحريض، أشعر بأن الصورة فى مصر صارت مُرتبكة ومُربكة.. هناك "سطحيون" أنصاف رجال يحقدون على "أسماء" لأنهم يعلمون دورها فى الدعوة للثورة.. ولكن بالتأكيد هناك مُنصفون عقلاء سيُعيدون الأمور إلى نصابها.. أثق بذلك.
• 6000 مسلح فى سيناء تابعون للجماعات السلفية هم الذين سيقومون بتنفيذ "شرع الله"، بدلاً من المجالس العرفية لمُواجهة أي مشكلات أو نزاعات فى غياب الأمن هناك.. خبر خطير للغاية نشرته "المصرى اليوم" يوم الأربعاء الماضى، وكارثة نُحذّر منها، بعد أن تضخم سلطان أصحاب الرايات السود.. رافعى أعلام دولة العراق الإسلامية، فهم يحكمون فى سيناء ويحملون السلاح.. يُكفّرون خصومهم السياسيين فى القاهرة.. يُهددون المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالنزول إلى الشوارع بالملايين و"التضحية بالدماء" لمقاومة وثيقة "المبادئ الأساسية للدستور" فى كل ميادين مصر.. يا من كُلّفتم "بإدارة شئون البلاد".. البلاد فى خطر.
• قريبًا سيُفتح باب الترشح لانتخابات مجلسى الشعب والشورى، وبكل تأكيد ستشهد جميع الدوائر الانتخابية فى مصر محاولات من نواب سابقين ومحسوبين على الحزب الوطنى المنحل ترشيح أنفسهم، فهم بحكم خبرة 30 عامًا من ممارسة اللعبة الانتخابية يملكون خريطة مناطق النفوذ.. ومازالت القبلية وسطوة المال بين أيديهم.. وأرى أن نواب وكوادر الحزب الوطنى المنحل يملكون فرصة كبيرة -فى ظل حالة الارتباك التى يشهدها الإطار السياسى فى البلاد- من امتلاك حصة مؤثرة بالبرلمان، من خلال دوائر بعينها خارج القاهرة، وتحديد من سيكون النائب فى دوائر أخرى.. فقط لدىّ تعليق وتذكير: "السياسة هى تلك اللعبة القذرة التى لا يوجد بها أصدقاء دائمون ولا أعداء دائمون .. فقط توجد مصالح دائمة".
• الكاتب فهمى هويدى، يُمارس يوميًا مهمة مُقدّسة منطقها "انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا" بالحق وبالباطل.. دفاعًا عن تيار الإسلام السياسي الذى هو جزء منه وأحد آليات مشروعه الكبير.. وإلقاء التيار الداعى للدولة المدنية بأى "حاجة تيجى فى إيده" من اتهامات.. كل يوم يُفتّش فى أفكاره القديمة عن شىء ما ليتحدث بنفس الكلمات ونفس الصفات، مُستخدمًا -فى أكثر من محل- قياسًا لا يجوز .. ومنطقًا لا يليق .. وفى كل مرة أقرأ مقاله، أرى صورته قد تهيّأت لى وكأنه مُرشد إخوانى فى بعض الأحيان، أو داعية سلفى فى حين آخر.. أو "جهادى فى تنظيم القاعدة" فى مواضع أخرى.
|